تحقيق سري يكشف علاقة حزب الله وإيران بـمصنع متفجرات في لندن
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في قضية ظلت "مخفية عن العامة" منذ عام 2015

تحقيق سري يكشف علاقة حزب الله وإيران بـ"مصنع متفجرات" في لندن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحقيق سري يكشف علاقة حزب الله وإيران بـ"مصنع متفجرات" في لندن

حزب الله اللبناني
طهران - صوت الامارات

كشف تقرير إعلامي اليوم الإثنين، أن متطرفين على علاقة بحزب الله المدعوم من إيران، خزنوا عناصر تدخل في صناعة قنابل، في لندن، في 2015، في قضية ظلت "مخفية عن العامة".

وقالت مصادر أمنية وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، "إنه عقب معلومات من حكومة أجنبية، اكتشفت الشرطة البريطانية وجهاز المخابرات الداخلية "إم آي-5" آلاف من عبوات الثلج التي تستخدم لمرة واحدة، تحتوي على ثلاثة أطنان من نترات الأمونيوم".

اقرا ايضا :

جماعة الحوثي تُثني على "حزب الله" وتتوعّد بتطوير "أسلحة نوعية"

وخلصت تحقيقات سرية قادتها المخابرات وجهاز مكافحة المتفجرات البريطاني، لأكثر من 3 سنوات، إلى علاقة بين ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران، وعناصر تم اعتقالهم في 2015، أثناء تخزينهم أطنانا من المواد المتفجرة في مصنع للقنابل، على مشارف العاصمة لندن.

ووصفت صحيفة "تلغراف" النتائج التي توصلت إليها السلطات بـ"المروعة"، بعد كشف أن ميليشيا حزب الله، المصنفة إرهابية في بريطانيا، جمعت الآلاف من الطرود الصغيرة المتفجرة، واحتوت كل واحدة منها على نترات الأمونيوم (عنصر شائع في القنابل اليدوية الصنع).

ووجهت السلطات بعد أكثر من 3 سنوات من كشف مؤامرة مصنع القنابل في لندن سرا، الاتهام رسميا لميليشيا حزب الله لضلوعها في دعم وتمويل تلك العناصر.

وأوضحت "تلغراف" أن عملاء من جهاز المخابرات، وضباطا من شرطة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة لندن، قاموا بعملية سرية لكشف التآمر الإيراني على العاصمة الأوروبية، باستخدام عناصر من ميليشيا حزب الله الإرهابية.

وتم توقيع الاتفاق النووي، في خريف عام 2015، حيث اكتشفت السلطات مصنعا بريطانيا محتملا للقنابل كان يديره أحد أكثر الجماعات الوكيلة سيئة السمعة المرتبطة بإيران، ألا وهي ميليشيا حزب الله.

وذكرت الصحيفة أن الإرهابيين اتخذوا من مصنع لعبوات ثلج تستخدم لأغراض طبية غطاء، وللوهلة الأولى قد تبدو تلك العبوات غير ضارة، لكن وبمجرد طي العبوة تتفاعل محتوياتها الداخلية، متحولة إلى مادة شديدة البرودة، وما أن يتم فتحها يمكن استخراج نترات الأمونيوم النقية منها، والتي تُمزج مع مكونات أخرى لتصبح مادة متفجرة فتاكة.

وأوضحت أنه تم استخدام عبوات الثلج لأنها تبدو غير مؤذية وأسهل للنقل، وأضاف التقرير إنه لم يكن هنالك أي هجوم وشيكا، ولم يتم استخدام نترات الأمونيوم في أسلحة.

ولاحظت الأجهزة الأمنية أن المصنع لم يكن يتخلص من العبوات المفتوحة، بل كان يجمعها ويسحب نترات الأمونيوم منها.

وقالت الأجهزة الأمنية البريطانية "إنها كانت على دراية بمدى خطورة نترات الأمونيوم، التي استخدمت لقتل 168 شخصا في أوكلاهوما سيتي عام 1995، و202 شخص في بالي عام 2002".

وأضافت الصحيفة "يؤكد اكتشاف مصنع سري، يحوي كميات هائلة من متفجرات نترات الأمونيوم في المدينة، الخطر المحدق بلندن".

 

وتابعت تلغراف: "توقيت اكتشاف المصنع السري المرتبط بإيران ضاعف الصدمة البريطانية، ففي الوقت الذي كانت تسعى بريطانيا فيه لعقد اتفاق نووي مع إيران، كشف هذا المصنع نوايا إيران الحقيقية".

وقالت الصحيفة "إن قرار عدم الكشف عن المعلومات بشأن اكتشاف المخزون، والذي جاء به بعد إبرام الاتفاق النووي الإيراني، من شأنه أن "يثير تساؤلات".

وفي 30 سبتمبر 2015، داهم جهاز المخابرات البريطاني 4 عقارات شمال غربي لندن (ثلاث شركات وعنوانا سكنيا).

واعتقل شخص في عمليات دهم في شمال غرب لندن، في اليوم ذاته، لكن أخلي سبيله فيما بعد من دون توجيه تهمة بعد "عملية مخابراتية سرية"، بحسب الصحيفة، لم تكن تهدف إلى ملاحقة جنائية.

وذكرت الصحيفة، أن عمليات عثور مماثلة لعبوات ثلج تستخدم في تخزين متفجرات، سجلت في أماكن أخرى في العالم؛ فقبل اعتقال جميع العناصر المشبوه في علاقتها بمصنع المتفجرات في لندن، كانت تايلاند ألقت القبض على عناصر تابعة لحزب الله تعمل على شراء عبوات التبريد وتجميعها.

كما حاول أحد عناصر حزب الله في نيويورك افتتاح شركة تعمل في هذا المجال "تصنيع عبوات تبريد للتصدير".

وذكرت الصحيفة أنه وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن عميل حزب الله من افتتاح شركته في نيويورك، وأوضحت أن القضية الأكثر صلة بمصنع المتفجرات السري في لندن كانت في قبرص، حيث تم ضبط مؤامرة ذات أوجه تشابه "مذهلة" مع تلك التي اكتشفت في لندن؛ فهناك، اعتقلت السلطات شابا "26 عاما"، يدعى حسين بسام عبد الله، وهو لبناني كندي، خزن أكثر من 65 ألف علبة تبريد في قبو، وهي تعادل 8.2 طن من نترات الأمونيوم.

 

واعترف عبد الله خلال التحقيق، بأنه عضو في الجناح العسكري لميليشيا حزب الله، قائلا إنه تدرب ذات مرة على استخدام بندقية هجومية من طراز AK47.

وأضاف أن هذه الكمية من نترات الأمونيوم المخزنة في قبوه كانت معدة للقيام بهجمات إرهابية، وحكم عليه بالسجن 6 أعوام في يونيو 2015.

كما عثرت الشرطة في أمتعته على صورتين لجواز سفر بريطاني مزور، وسرعان ما أشركت السلطات القبرصية نظيرتها البريطانية في التحقيقات.

وتقول تلغراف إن المخابرات البريطانية استغرقت وقتا طويلا في تحقيقها لأنها كانت تريد الحصول على صورة أوضح عما إذا كانت إيران وحزب الله على علاقة بمصنع المتفجرات.

وأضافت أن رئيس الحكومة آنذاك ديفيد كاميرون ووزيرة الداخلية تيريزا ماي، أبلغا بالأمر، لكن النواب الذين كان يناقشون مسألة حظر حزب الله في بريطانيا، لم يتم إبلاغهم.

وكشفت نتائج التحقيق المخابرات البريطانية علاقة وثيقة بين إيران والعناصر المشكوك فيها عبر الوسيط (حزب الله). واستمرت مراقبة العناصر التي لم تكن حددت بعد أهدافا لهجماتها الإرهابية.

وقالت مصادر للصحيفة، "لا يوجد دليل على أن بريطانيا نفسها كانت هي المستهدفة. لكنها كانت موطأ قدم للعبوات المتفجرة"، وفي تلك الفترة كان الجناح العسكري لحزب الله محظورا في بريطانيا، لكن الحزب الشيعي اللبناني بأكمله أدرج على قوائم بريطانيا للإرهاب في وقت سابق هذا العام.

ومررت الحكومة البريطانية في يناير / كانون الأول 2018، قانونا يصنف ميليشيا حزب الله، بجميع أفرعها منظمة إرهابية، بحضور وزير الأمن، ممثل موقف الحكومة الذي لم يشر صراحة إلى هذه المؤامرة، لكنه قال: "الهدف من القانون دعم جهود المملكة المتحدة لتعطيل أولئك الذين يمارسون الإرهاب".

وأشارت "تلغراف" إلى أن تركيبة ميليشيا حزب الله، المؤلفة من جناح سياسي يضم ممثلين منتخبين في لبنان وجناحا عسكريا متشددا، أوجدت انقسامات بين الدول الغربية.

قد يهمك ايضا

"حزب الله" اللبناني يتأثر بالعقوبات المفروضة على إيران ويلجأ إلى التبرعات

جسم مشبوه قرب مكتب ماي يغلق وسط لندن

المصدر :

سكاي نيوز

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحقيق سري يكشف علاقة حزب الله وإيران بـمصنع متفجرات في لندن تحقيق سري يكشف علاقة حزب الله وإيران بـمصنع متفجرات في لندن



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates