تمكَّن الجيش اليمني، اليوم السبت، من تحرير مناطق جديدة شرق مديرية "حيران" في محافظة حجة، بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وقال مصدر عسكري في المنطقة الخامسة للجيش اليمني، إن قوات الشرعية شنت عملية عسكرية مباغتة فجر اليوم السبت، مسنودة بطيران التحالف، تمكنت خلالها من تحرير منطقة العوجاء وعدد من المزارع شرق حيران على تخوم مديرية مستبأ.
وأفاد المصدر بسقوط العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، واستعادة مدفع "هاوزر"، وكذلك قذائف من نوع B10 وعدد من العيارات المختلفة، إضافة إلى دراجات نارية ومركبة تابعة لأحد مشرفي "الحوثي"، بعد فرار العناصر التي زرعت مئات الألغام والعبوات الناسفة، التي كانوا يتحصنون فيها الشهور الماضية.
يذكر أن منطقة العوجاء كانت تمثل خلال الفترة الماضية مصدراً لعدد من القذائف التي ظلت الميليشيات تستهدف بها عدداً من قرى حيران ومنها الدير والظهر والسعادة.
مقتل قيادي حوثي ومرافقيه في الضالع
وفي الضالع، قتل قيادي في مليشيات الحوثي مع عدد من مرافقيه جراء استهدافهم من قبل الجيش الوطني شمال المحافظة. وحسب موقع "سبتمبر نت"، فإن الجيش استهدف عربة عسكرية خارج قرية "الحقب" جنوب "دمت"، ما أدى الى مقتل قيادي حوثي يدعى وليد الحدي وثلاثة من مرافقيه. وأضاف الموقع أن العربة العسكرية كانت تحمل ذخائر متنوعة، وفي طريقها الى عدد من المواقع التي تسيطر عليها المليشيا.
الأرياني يوضح أهمية اتفاق السويد في فضح جرائم الميليشيات
قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اليوم السبت، إن "رضوخ الميليشيات الحوثية للمسار السياسي، يؤكد أن القوة العسكرية والإرادة السياسية والفعالية الإدارية والاقتصادية والدعم والإسناد للتحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية هم السلاح الفعال والقادر على إجبار هذه الميليشيات على الرضوخ للسلام وإنهاء الانقلاب".
وأضاف الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه على "تويتر"، أن "اتفاق السويد أكد على التزام الميليشيات الحوثية بمواصلة المشاورات في يناير/كانون الثاني مطلع العام المقبل، من دون قيد أو شرط، ووفقاً للمرجعيات الثلاث لينهي مسلسل الابتزاز الذي مارسته الميليشيات على الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي في كل دورة مفاوضات".
وأردف وزير الإعلام اليمني قائلاً: "تدفق الإمدادات الإنسانية والإغاثية عبر ميناء الحديدة سيسقط أسطوانة الحصار الاقتصادي ومتاجرة الميليشيات الحوثية بتردي الأوضاع الإنسانية لليمنيين بهدف إطالة أمد الانقلاب". وتابع: إن "استعادة إيرادات موانئ الحديدة للخزينة العامة سيؤثر على مصادر تمويل الميليشيات الحوثية الإيرانية الانقلابية ويدعم تنمية إيرادات الدولة ويسهم في تسديد مرتبات الموظفين".
وذكر المسؤول اليمني أن "الاتفاق نص على إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، دليل إدانة على الميليشيات الحوثية الإيرانية وتأكيد على لجوئها لزراعة الألغام في المناطق السكنية والمصالح العامة والخاصة دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية وحياة المواطنين".
وختم الإرياني تغريداته في هذا الشأن قائلا: لقد "شدد الاتفاق على المرجعيات الثلاث للحل كمرجعية ثابتة ومعترف بها دولياً لأي تسوية سياسية في الملف اليمني.. وألزم الميليشيات الحوثية بالانسحاب الكامل من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة في المرحلة الأولى والانسحاب من محافظة الحديدة في المرحلة الثانية".
أرسل تعليقك