قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل الأونروا
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل "الأونروا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل "الأونروا"

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة - كمال اليازجي

تشهد مدينة خان يونس قتالاً عنيفاً، اليوم الأربعاء، وسط دعوات من الأمم المتحدة لمواصلة المساعدات لغزة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وخلال الليل، قال شهود عيان إن قصفاً عنيفاً طال مدينة خان يونس المدمَّرة في جنوب قطاع غزة، حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك على الأرض مع مقاتلي حركة «حماس».

وأفادت وزارة الصحة في القطاع، التابعة لـ«حماس»، بمقتل 125 شخصاً، خلال أعمال العنف في غزة، منذ الثلاثاء حتى صباح اليوم، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
بدورها، أفادت طواقم مستشفى الأمل، أحد أكبر مستشفيات المدينة إلى جانب مجمع ناصر الطبي، بقتال في محيطه ونقص المواد الغذائية.

وقالت فلسطينية فرّت إلى رفح: «خرجنا من مستشفى ناصر دون فرشات، تحت نيران الدبابات والقصف الجوي. لم نعرف إلى أين نذهب، ولم يحددوا لنا مكاناً نذهب إليه. نحن نعيش في البرد دون خيام ولا شيء للبقاء على قيد الحياة».
وفي قطاع غزة المحاصَر والمدمَّر، والذي يعاني أزمة إنسانية خطيرة، دفع القتال 1.7 مليون فلسطيني إلى الفرار من منازلهم، من أصل 2.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
وما يزيد من محنة السكان التهديد الذي تتعرض له المساعدات التي تديرها وكالة «الأونروا»، بعدما اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 30 ألفاً، بالتورط في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته «حماس»، في 7 أكتوبر، في إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام رسمية. وخُطف نحو 250 شخصاً خلال الهجوم، أُفرج عن نحو مائة منهم بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) خلال هدنة، ولا يزال 132 رهينة محتجَزين في قطاع غزة، بينهم 28 تفترض إسرائيل أنهم قُتلوا.

وردّاً على ذلك، توعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» التي سيطرت على السلطة في غزة عام 2007، وهي تُنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركَّز، وباشرت، في 27 أكتوبر، عملية عسكرية واسعة النطاق، ما أسفر عن سقوط 26751 قتيلاً، وأكثر من 65 ألف جريح؛ غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة، التابعة لـ«حماس».

وعقب الاتهامات التي وجّهتها إسرائيل إلى موظفي «الأونروا»، علّقت 13 دولة تمويلها للوكالة، في انتظار أن تُقدّم توضيحات حول ذلك.
وحذَّر رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، الأربعاء، بأن قطع التمويل عن وكالة «الأونروا» ستكون له «عواقب كارثية» على غزة.

وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن «سَحب التمويل من الأونروا أمر خطير، وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وفي جميع أنحاء المنطقة».

بدورها، قالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة، سيغريد كاس، الثلاثاء، إنه لا يمكن لأي منظمة أن «تحل مكان» الأونروا، موضحة «لا يمكن لأي منظمة إطلاقاً أن تحل مكان الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا ومعرفتها بسكان غزة».
كذلك اتّهمت إسرائيل، الثلاثاء، الوكالة بأنها سمحت لـ«حماس» باستخدام بِناها التحتية في قطاع غزة في أعمال عسكرية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، إيلون ليفي، في بيان، إن «الأونروا هي واجهة لحماس، وهي مخترَقة بثلاث طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع، والسماح لحماس باستخدام بناها التحتية في أنشطة عسكرية، والاعتماد على حماس في توزيع المساعدات في قطاع غزة».
واعتبرت الولايات المتحدة أنه على «الأونروا» أن تتخذ إجراءات؛ «حتى لا يتكرر هذا النوع من الأمور»، مُقرّة، في الوقت نفسه، بالدور «الحيوي» لهذه الوكالة.

على الصعيد الدبلوماسي، تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على محاولة إقناع إسرائيل و«حماس» بالاتفاق على هدنة جديدة بعد هدنة أولى استمرت أسبوعاً في نوفمبر، وسمحت بإطلاق سراح رهائن في غزة، مقابل سُجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وأكّد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أن «الحركة تسلمت المقترح الذي جرى تداوله في اجتماع» عُقد في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، وكبار المسؤولين المصريين والإسرائيليين والقَطريين.

وأشار، في بيان، إلى أن «حماس» «بصدد دراسته وتقديم ردّها عليه على قاعدة أن الأولوية هي لوقف العدوان الغاشم على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال كلياً إلى خارج القطاع»، مضيفاً أن قيادات في الحركة دُعوا إلى مصر «لبحث اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه».

من جهته، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إطلاق سراح «آلاف» الأسرى الفلسطينيين، في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وهدَّد الوزير اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، الثلاثاء، بالانسحاب من الحكومة في حال إبرام أي اتفاق «غير محسوب» مع «حماس» لاستعادة رهائن تحتجزهم الحركة في غزة.
وفي المنطقة عادت المخاوف من توسع رقعة النزاع إلى الواجهة، بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين، الأحد، في الأردن، في هجوم بطائرة دون طيار نَسَبته واشنطن لجماعات مُوالية لإيران.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنه اتخذ قراراً بشأن طريقة الرد على الهجوم، مؤكداً، في الوقت نفسه، أنه لا يريد «حرباً أوسع نطاقاً» في الشرق الأوسط.

وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة من القصف الجوي ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والذين ينفّذون هجمات متكررة على سفن في البحر الأحمر.
والأربعاء، أعلن الحوثيون، في بيان، إطلاق عدة صواريخ على مدمّرة أميركية في البحر الأحمر، بعدما أفادت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، فجراً، بإسقاط «صاروخ كروز مضاد للدبابات» أطلقه الحوثيون باتجاه البحر الأحمر، مؤكدة أنه «لم يجرِ الإبلاغ عن وقوع إصابات».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مجموعة دول تُعلّق تمويلها لـ"الأونروا" على خلفية مزاعم تورطها في هجوم حماس

إسرائيليون يمنعون دخول المساعدات لغزة والاتحاد الأوروبي يكشف موقفه من الأونروا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل الأونروا قصف عنيف على خان يونس والأمم المتحدة تدعو إلى مواصلة تمويل الأونروا



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates