عصام الهنا يبيّن أن داعش سعى لإبرام صفقات على الأسلحة الكيميائية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشف عن العديد من المفاجآت أمام قاضي التحقيق منذ التحاقه بالجماعات الإرهابية

عصام الهنا يبيّن أن "داعش" سعى لإبرام صفقات على الأسلحة الكيميائية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عصام الهنا يبيّن أن "داعش" سعى لإبرام صفقات على الأسلحة الكيميائية

أحد عناصر تنظيم "داعش"
الرباط - صوت الامارات

 كشف المغربي عصام الهنا، وكنيته "أبو منصور المغربي"، عن نشاطات مثيرة وصلت إلى كوريا الشمالية، قائلًا "تعود معرفتي الأولى بالتنظيمات الإرهابية إلى عام 2012 ويومها كان لي من العمر 29 عامًا، عندما صرت أتابع أخبار التنظيم عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وعبر برنامج للتواصل يسمى البالتوك، تعرفت وقتها على عامر المصري ورشيد المصري وهما من أقنعاني بضرورة الانتماء للتنظيم والهجرة إلى سورية، للمشاركة بأعمال الجهاد وتطبيق الشريعة الإسلامية".

ويُعرف صاحب هذه الاعترافات المثيرة، بأنه مهندس متخصص بأجهزة الكمبيوتر ويبلغ من العمر 35 عامًا، وينحدر من مدينة الرباط في المغرب، وكان يتاجر بالأجهزة الإلكترونية قبل التحاقه بصفوف تنظيم "داعش". ويجيد عصام الهنا اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ما أهله للقيام بأدوار مهمة داخل التنظيم.

ويمثل الرجل في محكمة استئناف بغداد الرصافة، أمام قاضي التحقيق المختص، لاستجوابه بعد أن نجحت قوات الأمن العراقية في القبض عليه قرب الحدود مع سورية عقب مطاردة طويلة. ونقلت صحيفة "القضاء" التابعة لمجلس القضاء الأعلى في العراق، اعترافاته، ومنها أنه كشف أنه عمل في "الرد على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية بوسائل الاتصالات الفيديوية وغيرها على القادمين من مختلف البلدان إلى تركيا بغية مساعدتهم للدخول إلى الأراضي السورية، وذلك عبر تزويدهم بأرقام هواتف الناقلين الذين يتكفلون بإيصالهم عبر مراحل إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم... كنت أتلقى يوميا عشرات الاتصالات ولأني أتقن أكثر من لغة ساهم ذلك بنجاحي في أداء عملي".

وقال هذا الداعشي من وحي عمله في تجنيد المقاتلين إن "أكثر الملتحقين ممن كنت أزودهم بالمعلومات التي تساعدهم في الوصول إلى سورية من التونسيين في المرتبة الأولى والسعوديين ومن الجنسيات الأجنبية كان الروس والفرنسيون يتصدرون المهاجرين الذين يلتحقون بالقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية سواء كانت جبهة النصرة أو داعش".

ومن رواياته المثيرة للاهتمام قوله إنه في منتصف عام 2014 تزوج "امرأة سورية، وبعد زواجنا بشهر واحد سيطر التنظيم على مدن داخل العراق وجيء بمجموعة كبيرة من السبايا الإيزيديات والتركمانيات والشيعيات والمسيحيات، وهبني أبو أحمد العراقي سبية بالإضافة إلى زوجتي السورية ولأني كنت متزوجا مؤخرا قمت ببيعها".

وبيّن الهنا في إفادته أمام قاضي التحقيق العراقي أنه نُقل في منتصف عام 2016 "للعمل ضمن مكتب العلاقات الخارجية، وكانت مهام هذا المكتب هي تنفيذ العمليات الجهادية خارج الأراضي السورية والعراقية خاصة في أوروبا وأميركا بالإضافة إلى التنسيق الخارجي بما يتعلق بمصالح التنظيم".

وأفاد بأن جزائريا يدعي أبو أحمد العراقي، وهو المسؤول عن مكتب العلاقات الخارجية كلّفه "بملفين ضمن عمل المكتب، وهما الملف التركي والكوري الشمالي بالإضافة إلى مجموعة كانت تعمل لمعاونتي بهذين الملفين وهم أبو البراء الكردي ورشيد المصري وأبو عبيدة التركي".

وعن دوره في التفاوض لإطلاق سراح دبلوماسيين أتراك كانوا في قبضة التنظيم، كشف أنه "تمت عمليات التبادل بتسليم القنصل والدبلوماسيين الأتراك مقابل الإفراج عن أربعمئة وخمسين من أفراد التنظيم كانوا معتقلين لدى السلطات التركية، وكان أبرز المفرج عنهم أبو هاني اللبناني وهو دنماركي الجنسية من أصول لبنانية ومسؤول هيئة التصنيع والتطوير وآخرين".

وفجر الهنا مفاجأة في إفادته، وروى أن التنظيم سعى "للحصول على أسلحة مختلفة منها الأسلحة الكيميائية، وبالفعل ذهب وفد من مكتب العلاقات الخارجية أشرف عليه أبو محمد العدناني الذي كان مسؤول لجنة التفاوض إلى الفلبين بغية الوصول إلى كوريا الشمالية من أجل إتمام الصفقة إلا أنهم لم ينجحوا في تحقيقها وعادوا من غير تحقيق أي شيء".

وبشأن مصدر تسليح التنظيم، أكد المتهم أن "أبرز الأسلحة الحديثة التي كنا نملكها مصدرها من صفقات الشراء مع قيادات من الجيش الحر الذي كانت تزوده جهات متعددة، ورغم الصراع معهم إلا أن عمليات الشراء من هذه القيادات لم تتوقف من أجل الحصول على الأموال مقابل بيعنا هذه الأسلحة".

وروى عصام الهنا أن خلافات وقعت بينه وبين التنظيم أدت إلى تجريده من مسؤولياته، ما دفعه لهجر التنظيم والالتحاق بجبهة النصرة بقيادة الجولاني. وفي جبهة النصرة يقول إنه حظى "باهتمام كبير وكنت أحد العاملين باللجان التنسيقية الخارجية، حيث كنت أتواصل مع جهات خارجية منها قطرية للحصول على التمويل المالي ومنهم الشيخ خالد سليمان وهو قطري كان يحمل لنا شهريا مليون دولار بالإضافة إلى جهات إسرائيلية كانت هي الأخرى تقوم بإرسال الأموال لنا وكذلك معالجة جرحى مقاتلي التنظيم داخل دولة إسرائيل".

ووصف قاضي التحقيق العراقي المتهم بأنه أحد أبرز المطلوبين، وتم القبض عليه في عملية نوعية، مضيفا أن التحقيقات لا تزال جارية معه، وستدفع بعد استكمالها إلى المحكمة المختصة لينال جزاءه العادل وفق القانون العراقي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصام الهنا يبيّن أن داعش سعى لإبرام صفقات على الأسلحة الكيميائية عصام الهنا يبيّن أن داعش سعى لإبرام صفقات على الأسلحة الكيميائية



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates