اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حزمة من المشاريع المستقبلية لهيئة الطرق والمواصلات والتي تنفذها الهيئة في إطار رؤية سموه لمسيرة التطوير ضمن مختلف القطاعات التنموية، لاسيما الخدميّة منها، بما يضمن أفضل نوعيات الحياة للناس وفق أرقى المعايير العالمية، وعمل الهيئة على تطبيق استراتيجية متكاملة لتحقيق أهداف هذه الرؤية الطموحة بصورة تكفل السعادة والرفاهية لسكان دبي وزوارها.
جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمقر هيئة الطرق والمواصلات، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات.
وشملت المشاريع التي اعتمدها سموه الحديقة المعلقة، وممشى في كل من: شارع الشيخ زايد، وأم سقيم، وشاطئ جميرا، ومسارات الدراجات الهوائية، وكذلك مشاريع الطرق وأنظمة النقل الجماعي. كما اعتمد سموه الخطة الخمسية لرصف الطرق الداخلية في المناطق السكنية (2019 ـ 2023)، واطلع على سير العمل في مشروع تطوير محور شارع طرابلس، ومحور الخوانيج وحديقة مشرف، ومشروع تطوير طريق دبي ـ العين، ومشروع تطوير الطرق المؤدية للمدينة العالمية.
إقرأ أيضًا
حمدان بن محمد يؤكد لأول رائدين إماراتيين الأهمية الكبيرة للمهمة المعقودة عليهما
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر «تويتر»: «اعتمدنا اليوم (أمس) مجموعة مشاريع تطويرية لاستكمال بناء أجمل مدينة في العالم (مدينة دبي).. مشروع (سكاي واي) نظام نقل للركاب في الهواء بين أبراج دبي الجميلة بطول 15 كم وإجمالي 21 محطة لنقل الركاب.. التنقل في وسط دبي التجاري وشارع الشيخ زايد سيكون رحلة ممتعة ومبهجة ومبهرة».
وتابع سموه: «وأطلقنا مشروع (شاطئ الغروب).. وجهة جديدة للعائلات... تضم جزراً صغيرة مبتكرة.. ومساحات مشي.. وتلالاً خضراء.. وقنوات مائية.. ومواقع ترفيه وطعام... مشروع ليرتقي بجودة الحياة.. ويحقق السعادة للسكان في المدينة الأجمل». وقال: «جميع مشاريعنا لها هدف واحد.. إسعاد الناس».
وأضاف سموه عبر حسابه: «وأطلقنا اليوم (أمس) أيضاً حديقة معلقة فوق الماء.. تضم جسوراً ومساحات خضراء.. ومساحات للجري وممرات لممارسة رياضة الدراجات الهوائية... واتفقنا مع شركة كريم لإدارة 3500 دراجة هوائية موزعة في 350 موقعاً في دبي للسكان والزوار.. نسعى لحياة صحية لسكان المدينة الأجمل».
وأكد سموه: «وأطلقنا أيضاً اليوم (أمس) (ساحة ديرة).. ميداناً عاماً جديداً للعائلات والأطفال تضم متنزهات واستراحات وأماكن لتجمع الأسر وممارسة الهوايات.. واطلعنا أيضاً على مجموعة كبيرة من مشاريع الطرق الداخلية والجسور الجديدة والطرق الكبرى.. جميع مشاريعنا لها هدف واحد.. إسعاد الناس».
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة إلى شرح من مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، حول تفاصيل مشروع الحديقة المعلقة، وهو عبارة عن جسر جديد للمشاة، بطول 380 متراً، وارتفاع 60 متراً، ومساحة 3422 متراً مربعاً، ويتميز بتصميمه العصري الفريد، وسيكون وجهة سياحية جديدة لسكان وزوار مدينة دبي، ويربط الجسر العديد من معالم المدينة على ضفتي خور دبي.
ويتسم بوجود بيئة خضراء على طول الجسر بمساحة 1198 متراً مربعاً، وممرات بمستويات مختلفة للجري والدراجات الهوائية، كما يوفر منظراً بانورامياً مميزاً لرؤية مدينة دبي القديمة والحديثة، ومساحات تجارية جديدة وبيئة مظللة بشكل طبيعي تشجع على الأنشطة الصحية في الهواء الطلق، وأماكن مخصصة للاستراحات والفعاليات بتصاميم عصرية.
كما اطلع سموه على تفاصيل مشروع ممشى شارع الشيخ زايد، الذي يقع بين محطتي مترو مركز دبي التجاري والمركز المالي العالمي، حيث سيتم استغلال المساحة الواقعة أسفل جسر مترو دبي، وتحويلها لمساحة خضراء بطابع عصري، تكون مفتوحة للزوار لممارسة هوايتهم في المشي واستخدام الدراجات الهوائية بطول كيلومترين ونصف الكيلومتر. ويضم الممشى ثلاث نقاط رئيسة هي البازار وحديقة التكنولوجيا والمنتزه الحضري، على مساحة قرابة 54 ألف متر مربع.
واطلع سموه أيضاً على المشروع الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع شركة (كريم) لتشغيل 3500 درّاجة هوائية موزعة على 350 محطة في مدينة دبي، وتعد هذه الخدمة أول برنامج مرحلي لمشاركة الدراجات على مستوى المنطقة، وستقوم (كريم) باستخدام النظام الذكي (smart features) لتتبع مواقع الدراجات والتنبؤ بالمناطق ذات نسب الإشغال العالية، وربط جميع الدراجات بنظام تحديد المواقع (GPS). واستخدام وسائل الاستدامة البيئية من خلال تشغيل المحطات المخصصة للدراجات الهوائية بالطاقة الشمسية وربطها بشبكة لا سلكية، وتوفير نظام التأجير والدفع عن طريق بطاقات الائتمان وبطاقات نول وتطبيقات الهواتف الذكية والتي ستكون قابلة للربط مع نظام (سهيل Shail).
واطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على مشروع ممشى شاطئ الغروب وهو عبارة عن وجهة شاطئية جديدة ومناطق ترفيه عائلية متجددة بمساحة شاطئية 80 ألف متر مربع متصلة مع ممشى شاطئ جميرا، ويتضمن مساحات شاطئية، ونماذج فريدة لمجموعة من الجزر العائمة بالقرب من قناة دبي المائية تبلغ مساحتها الكلية 107 آلاف متر مربع، وتصاميم عصرية لتلال خضراء وتلال رملية ومواقف خاصة للسيارات، ومرافق عامة ومساحات لمحلات البيع بالتجزئة.
وكذلك مشروع ساحة ديرة التي تقع على مساحة 35 ألف متر مربع، وهي عبارة عن مساحات عامة حضرية لتواصل وإسعاد العائلات وسكان المناطق المحيطة ومحبي المشي في الهواء الطلق، تتميز بتصميمها العصري للمنتزهات الحضرية المظللة، التي توفر أسلوباً متجدداً للحياة الاجتماعية، وتضم أماكن مخصصة للمناسبات والمشي واستراحات عامة، ومواقف للمركبات متعددة الطوابق أسفل الساحة.
واستمع سموه، إلى شرح عن مشروع وحدات النقل المُعلَّقة، وهو نظام نقل متطور ومتميز في سماء مدينة دبي، يربط بين أهم المناطق حيوية مثل مركز دبي المالي العالمي ووسط المدينة، مع الخليج التجاري ويمر بشارع السعادة وشارع الشيخ زايد وصولاً إلى سيتي ووك، ويبلغ الطول الإجمالي للمشروع 15 كيلومتراً، ويضم 21 محطة، وتقدر طاقته الاستيعابية بنحو 8400 راكب في الساعة في الاتجاه الواحد، ويوفر نظام النقل تجربة نقل حضرية من خلال عربات ذات تصاميم عصرية تمر بين أبراج مدينة دبي، ويتميز بتصميمه الفريد للمحطات والهياكل الداعمة للقضبان على طول المسار.
والتي تتناغم مع تصاميم محطات مترو دبي، كما استمع سموه لشرح عن مشروع ممشى أم سقيم الواقع بين مول الإمارات ومدينة جميرا بطول 1500 متر، ومساحة 28 ألف متر مربع، ويشتمل الممشى على ثلاث ساحات ترفيهية للعائلات، هي سيتي هب بلازا، وتايم آوت بلازا، وفيليج هير بلازا، كما يشتمل على معلم بارز لجسر مشاة فوق شارع جميرا بطول 110 أمتار، ويضم مسارات خاصة للدراجات الهوائية والجري، وإطلالة بانورامية خلابة على المناطق المحيطة مثل برج العرب ومدينة جميرا.
واطلع سموه كذلك على سير العمل في مشروع توسعة الأنظمة المرورية الذكية الذي يعد من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الهيئة، لتوفير بنية تحتية متكاملة للأنظمة المرورية الذكية التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، بهدف زيادة نسبة تغطية شبكة الطرق بالإمارة بالأنظمة المرورية الذكية من 11% حالياً إلى 60%، وتحسين زمن رصد الحوادث والازدحامات في طرق الإمارة وسرعة الاستجابة لها.
وتوفير المعلومات المرورية الفورية للجمهور عن حالة شبكة الطرق عبر اللوحات الإلكترونية المتغيرة الجديدة والتطبيقات الذكية، وزيادة كفاءة إدارة الحركة المرورية في مناطق الفعاليات الكبرى مثل (معرض إكسبو 2020)، ويتضمن المشروع إنشاء مركز تحكم مروري جديد في منطقة البرشاء لإدارة الحركة المرورية في المدينة.
واستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة تحليل البيانات الضخمة، مثل أنظمة الرصد المروري وجمع المعلومات، وأنظمة نشر المعلومات عبر اللوحات الإرشادية الإلكترونية المتغيرة، وأنظمة البنية التحتية لشبكة الاتصالات، ونظام التحكم المروري المركزي المتكامل، وسيسهم هذا المشروع عند اكتماله في ارتقاء منظومة المرور الذكية في دبي لمصاف الدول المتقدمة التي تتجاوز فيها نسبة التغطية 85%، مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية.
واعتمد سموه التصاميم الجديدة والمبتكرة لمحطات حافلات المواصلات العامة، التي روعي في تصميمها تلبية متطلبات المناطق الحيوية ذات الكثافة السكانية العالية، والاحتياجات التشغيلية الحالية والمستقبلية لخدمات حافلات المواصلات العامة، ويتميز تصميم المحطات بطابعه العصري الذي يدمج ما بين التصميم الداخلي العملي والتميز في المظهر الخارجي، وتوظيف العناصر الإنشائية لتخدم التصميم المعماري لتكون جزءاً لا يتجزأ منه.
وتعرّف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مستجدات سير العمل في مشاريع الطرق الرئيسة التي تنفذها الهيئة حالياً، وهي مشروع تطوير طريق دبي ــ العين بطول 17 كيلومتراً.
ويشمل توسعة الشارع من ثلاثة مسارات إلى ستة مسارات في كل اتجاه، وتطوير ستة تقاطعات رئيسة، وإنشاء جسور جديدة وطرق خدمية على جانبي الطريق مما يسهم في زيادة السلامة المرورية، ورفع الطاقة الاستيعابية لطريق دبي ــ العين من 6000 مركبة في الساعة في كل اتجاه إلى 12000 مركبة في الساعة في كل اتجاه، وخدمة المشاريع التطويرية على جانبي الطرق مثل واحة دبي للسيليكون، ومجمع دبي لاند السكني، وليوان، وميدان ون، وحي دبي للتصميم، حيث سيوفر مداخل ومخارج مباشرة تخدم ما يقارب 550 ألف نسمة بحلول عام 2030.
كما اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على سير العمل في مشروع تطوير محور شارع طرابلس من مسارين إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه، بطول 12 كيلومتراً، ويمتد من تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد وحتى شارع الإمارات، ويشمل تطوير أربعة تقاطعات.
ويسهم المشروع في خفض الازدحام على محور شارعي طرابلس والمطار بنسبة 30% وتحديداً عند مداخل منطقتي مردف والورقاء، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمحور إلى 12 ألف مركبة في الساعة في الاتجاهين، وتعزيز محاور الربط بين إمارتي دبي والشارقة وبالتالي تحسين الحركة المرورية في المناطق السكنية المجاورة، وخفض زمن الانتظار على التقاطعات الحالية من ثلاث دقائق إلى أقل من دقيقة واحدة.
واطلع سموه على سير العمل في مشروع تطوير محور الشندغة الذي يمتد من شارع الشيخ راشد، مروراً بشارع الميناء وشارع الخليج وصولاً لشارع القاهرة بطول 13 كيلومتراً، حيث تم الانتهاء من تطوير التقاطع بين شارع الشيخ راشد وشارع عود ميثاء في أبريل 2016، وتم الانتهاء من تطوير تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد في مايو 2018، بينما يجري العمل حالياً في تنفيذ جسر الشندغة (جسر الانفينتي)، ويتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية للجسر في مايو 2021.
فيما يتوقع الانتهاء من تطوير مداخل ومخارج جزيرة ديرة عند شارع أبو بكر الصديق في مايو 2020، وستبدأ الهيئة قريباً تنفيذ الطريق العلوي على شارع الكورنيش جهة ديرة، كما ستبدأ في الربع الثالث من العام الجاري تنفيذ التحسينات عند تقاطع شارعي عمر بن الخطاب والمصلى مع شارع الخليج، وتنفيذ منحدر جسر (الانفينتي) جهة بر دبي وجسور الربط مع نفق الشندغة، وتطوير تقاطع الصقر، في الربع الأخير من العام الجاري.
واستمع سموه إلى شرح من مطر الطاير، عن سير العمل في مشروع تطوير محور الخوانيج وحديقة مشرف، الذي يتضمن تطوير ثلاثة تقاطعات رئيسة على شارع الخوانيج وشارع العمردي، هي تقاطع شارع الخوانيج مع شارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، وذلك عن طريق توفير نفق على شارع الخوانيج وتقاطع سطحي محكوم بإشارات ضوئية لتأمين نقل حر وآمن للحركة المرورية على شارع الخوانيج، وتطوير الدوار القائم على تقاطع شارع الخوانيج مع شارع العمردي بتحويله لتقاطع محكوم بإشارات ضوئية، وتطوير التقاطع بين شارع العمردي وشارع الإمارات، عبر إنشاء جسر علوي فوق شارع الإمارات.
بالإضافة لإنشاء جسر للمشاة بالقرب من المركز العربي على شارع الخوانيج، ويسهم المشروع في ربط مباشر لمنطقتي العوير والخوانيج لتلبية متطلبات سكان المنطقة بحركة حرة في الاتجاهين، وتعزيز محور شارع المطار بربطه مع شارعي الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان والإمارات، وتحسين مستوى الخدمة المرورية على تقاطع شارعي الخوانيج والشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، وخفض زمن التأخير إلى حوالي 45 ثانية، وتحسين مستوى الخدمة المرورية على تقاطع شارعي الخوانيج والعمردي وخفض معدلات التأخير من 120 ثانية إلى 60 ثانية.
كما استمع سموه لشرح مشروع تطوير شارع العوير ومداخل المدينة العالمية الذي تم افتتاح مرحلته الأخيرة مؤخراً، وساهم المشروع في تقليل المسافة المقطوعة للخارجين من المدينة العالمية على شارع رأس الخور، وزيادة الطاقة الاستيعابية لشارع نواكشوط من مسرب إلى مسربين في كل اتجاه، وزيادة الطاقة الاستيعابية لشارع المنامة من خلال توسعة عدد المسارب، وساهمت هذه التوسعة في زيادة الطاقة بحوالي 1500 مركبة في الساعة لكل مسار.
واعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الخطة الخمسية (2019 ـ 2023) لرصف الطرق الداخلية في عدد من المناطق السكنية في إمارة دبي.
وذلك انطلاقاً من حرص سموه على تطوير وتحسين شبكة الطرق لتلبية احتياجات التمدد والانتشار السكاني والعمراني في الإمارة، وتشمل الخطة تنفيذ طرق في مناطق الخوانيج الثانية، وعود المطينة الأولى، وسما الجداف، ووادي الشبك، ومشرف، والقوز الثانية، والقصيص الصناعية 3 و4 و5، وند الشبا الثانية والثالثة، والبرشاء جنوب الثالثة، والورقاء الرابعة ومناطق سهيلة وصعير والسلمي، وجبل علي الصناعية الأولى، والعوير الأولى، ومناطق مرغم ولهباب ونزوى، وأم نهد الثالثة، ومنطقة الكسارات في حتا.
قد يهمك أيضًا:
الرئيس السيسي يلتقي محمد بن راشد في بكين
محمد بن راشد يكلف 4 وزراء بإدارة وزارة اللامستحيل
أرسل تعليقك