لندن ـ سليم كرم
من المتوقع أن يدلي ملايين الناخبين في أنحاء المملكة المتحدة بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد، اليوم الخميس.وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال (يسار وسط) في سبيله لتحقيق أغلبية كبيرة في مجلس العموم وتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها تمام الساعة السابعة صباحاً (06:00 بتوقيت غرينتش)، ومن المقرر أن تستمر حتى العاشرة مساء.وفيما يمكن أن يصير يومه الأخير في منصبه، حث رئيس الوزراء ريشي سوناك، الناخبين على «إنقاذ المملكة المتحدة» من أن يحقق حزب العمال أغلبية، وأن يصوتوا للمحافظين.
وكان والدا سوناك وزوجته أكشاتا مورتي، انضموا إليه في الخطاب الأخير للحملة الانتخابية، أمس الأربعاء.
وعزز حزب المحافظين بزعامة ريشي سوناك، وحزب العمال بزعامة كير ستارمر، من الحملة الانتخابية الأيام الأخيرة برسائل قوية، في محاولة لكسب الناخبين.
وحذر حزب المحافظين، الناخبين المؤيدين لهم من السماح لمنافسيهم بالحصول على أغلبية كبيرة، رغم اعتراف أحد وزراء حكومة سوناك بأنه يتوقع فوزاً ساحقاً لحزب العمال، بعد استطلاعات الرأي التي تشير لتقدم كبير لحزب العمال، وفق "رويترز".
وانضم حزب الإصلاح البريطاني اليميني، إلى المنافسة، مدعومًا بعودة نايجل فاراج إلى الخطوط الأمامية في السباق الانتخابي.وتعرض حزب العمال، لأربع هزائم متتالية على مدار 14 عاما أمام حزب المحافظين، لكن كير ستارمر، اعتبر أن السباق الانتخابي الحالي مختلف عما سبق، وأن حزم العمال تغير كثيرا عن انتخابات 2019.
وهيمنت النقاشات حول مستويات المعيشة والصحة والهجرة على المناظرات والدعاوى الانتخابية في بريطانيا بين حزبي العمال والمحافظين.
حرص حزب العمال تحت قيادة كير ستارمر، على إظهار تغيره للناخبين، وأن الأولوية القصوى للحكومة التي سيشكلها الحزب حال الفوز بأغلبية ستكون تنمية الاقتصاد من خلال ذلك تحسين مستويات المعيشة.
وتلقت الموارد المالية للأسر في المملكة المتحدة صفعة قوية في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع التضخم، الذي شهده العالم، وارتفاع الضرائب إلى أعلى مستوى منذ عقود، ومع ذلك، قال المحافظين، إن هذا نتيجة لقضايا خارجة عن سيطرتهم، مثل جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، كما يزعمون أن العبء الضريبي سوف يتفاقم في ظل حزب العمال.
واقترح ريشي سوناك، الذي تولى منصبه في أكتوبر 2022، تخفيضات ضريبية للعاملين، والعودة إلى فترة الخدمة الوطنية الإلزامية للشباب، وتعزيز ملكية المنازل.
واعترف المحافظون بأن حزب العمال يبدو أنه يتجه نحو النصر وحثوا الناخبين الموالين للحزب، على عدم منح الحزب "أغلبية ساحقة لحزب العمال".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سوناك يطالب بتحرّك «أكثر جرأة» حيال الأصول الروسية
الملك تشارلز يُصرح أن رسائل الدعم التي تلقاها بعد تشخيص إصابته بالسرطان أبكته
أرسل تعليقك