خبراء يكشفون أن الغضب الغربي هدفه تقليص النفوذ الايراني في سورية
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مستبعدين تعلق الضربة موضوع الهجوم الكيماوي على دوما

خبراء يكشفون أن الغضب الغربي هدفه تقليص النفوذ الايراني في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يكشفون أن الغضب الغربي هدفه تقليص النفوذ الايراني في سورية

الضربات التي وجهت إلي سورية فجر اليوم السبت
القاهرة – أكرم علي

 تعددت التصريحات الأميركية والغربية حول الهدف من الضربات التي وجهت إلي سورية فجر اليوم السبت، والتي بنت افتراضيا السبب هو الهجوم الكيميائي في دوما من دون أن تتاح الفرصه إلى وكالة حظر الاسلحه الكيميائية إلى التحقيق فيها ومن دون أن يقدم أي طرف دليلا دامغًا علي ذلك.

وذهب محللون إلى القول أنها ضربة مخططة بغض النظر عن أسبابها وأن الهدف الخفي من وراءها هو تقليص النفوذ الايراني في سورية، ويقول مراقبون وفقًا إلى موقع "ديوتش فيله" الألمانية "إن المسألة لا تتعلق كثيرًا بموضوع الهجوم الكيماوي على دوما أو مقتل مدنيين سوريين وإنما يكمن في خلفية هذا الغضب الغربي مشهد تمدد النفوذ الإيراني على الأرض في سورية.

ويقول الدكتور مصطفى اللباد مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية في القاهرة والخبير في الشؤون الإيرانية "إن وجود إيران في سورية يؤمن لها إطلاله على البحر المتوسط وهي إطلالة ذات أهمية جيوسياسية كبيرة، كما أن إيران تعتبر سورية ضمن ما يسمى "بمحور المقاومة" ما يسمح لها أيضاً أن تطل على إسرائيل ما يجعل لها منفذان لإسرائيل الأول عبر حزب الله في لبنان والثاني عبر وجودها المباشر في سوريا، وهذا التمدد الإيراني سبب قلقاً كبيراً للولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة ما استدعى ضرورة وجود رد أمريكي لتأمين حلفائها ومصالحها في المنطقة والتي تتقاطع مع تمدد النفوذ الإيراني.
وقالت مصادر أميركية إلى صحيفة "الجريدة" الكويتية "إن إسرائيل ستعمل على قطع طريق (طهران - بغداد - دمشق – بيروت) الذي تسعى إيران إلى شقه من طهران حتى البحر المتوسط"، فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل حذرت من أن قاعدة "تي فور" كانت تغص بقوات من فيلق القدس الإيراني، وأن تل أبيب تخشى من وصول سلاح وتقنيات عسكرية إيرانية إلى حزب الله عن طريق الإيرانيين في سورية.
وأوضح اللباد أن أكثر المتضررين من تمدد النفوذ الإيراني في سوريا هم إسرائيل وتركيا ودول الخليج، فبالنسبة إلى إسرائيل سيغير تمدد إيران في سوريا من موازين القوى في المنطقة نسبياً، كما أن تركيا تخوض صراعاً ضارياً على النفوذ مع إيران في المنطقة، أما دول الخليج فتريد حصر النفوذ الإيراني داخل الحدود الإيرانية وليس الامتداد خارجها.
ويرى اللباد فيما يتعلق بروسيا، أن علاقتها مع إيران جدلية، "فكلاهما يشتركان في أهداف في سوريا ويختلفان في أهداف أخرى، ما يخرج روسيا من قائمة المتضررين من التمدد الإيراني لأنها مستفيدة من وجود قواتها على الأرض".
ورأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير كمال عبد المتعال أن الضربات الأمريكية والغربية لن تغير كثيرا من الأمر الواقع على الأرض في سوريا، ولا تستهدف إسقاط الأسد من الأساس ولكنها تضع إيران في أولوياتها وتسعى لإخراجها بأي شكل من الأشكال.

وأكد السفير عبد المتعال أن إيران تعلم جيدا أنه قد يأتي الوقت لتخرج من الأراضي السورية في حالة الوصول إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا وهما اللاعبين الكبار في المشهد، وذلك يعتمد على سيطرة الجانب الروسي على أرض الواقع، وإن روسيا إذا شعرت أنها ستكون وحيدة في سوريا أمام أمريكا والقوة الغربية ستعمل على بقاء إيران بجانبها.

ورأى أستاذ العلوم السياسية جمال عبد الجواد في المقابل، أن الولايات المتحدة تتعامل في سياستها الخارجية على مفهوم الابتزاز وحسب ما يعود نفعا على مصالحها من دون مراعاة إلى مصلحة المنطقة وفقًا لما تتحدث.

وأوضح الدكتور جمال عبد الجواد أن الرئيس الأميركي يخشى إيران كثيرا ولذلك اتخذ من الضربات العسكرية مدخل للضغط على إيران وإجبارها على الخروج من المشهد السوري إرضاء له وحلفائه.

ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات عسكرية في سورية فجر اليوم، حيث أعلن ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا وأن الضربات استهدافت أهداف عدة في سورية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يكشفون أن الغضب الغربي هدفه تقليص النفوذ الايراني في سورية خبراء يكشفون أن الغضب الغربي هدفه تقليص النفوذ الايراني في سورية



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates