أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قارن العملية العسكرية الجارية في شرق الفرات بعملية قبرص عام 1974

أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، عن منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بطول 444 كم وعمق 32 كم.

وقال على هامش اجتماع القمة السابعة لـ"المجلس التركي"، للدول الناطقة بالتركية في العاصمة الأذرية باكو، "الدعم المقدم حتى اليوم لقرابة 4 ملايين من طالبي الحماية في بلدنا معروف، ونفقاتنا تجاوزت 40 مليار دولار، وقلت لجميع القادة تقريبا، هلمّوا لنعلن شمالي سوريا منطقة آمنة، الكل قال جميل، ولكن عند تقديم الدعم لم يخرج ولا قرش من جيوبهم".

وأضاف، "إننا الآن نعلن إنشاء منطقة آمنة بطول 444 كم من الغرب إلى الشرق وبعمق 32 كم من الشمال إلى الجنوب، سيعود إليها اللاجئون الذين في بلدنا".

وأطلق الجيش التركي، في التاسع من أكتوبر الجاري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، معلنا أن هدفه "تطهير المنطق من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم".

 

مقارنة مع عملية السلام في قبرص 1974

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، أن الجامعة العربية فقدت شرعيتها، لافتا إلى أن تركيا اتخذت عبر عملية "نبع السلام" خطوة لا تقل أهمية عن عملية السلام بقبرص 1974".

ووصف الرئيس التركي بيان الجامعة العربية السبت الماضي بخصوص عملية "نبع السلام" في شمال شرقي سوريا، بأنه متخبط ومتناقض ولن يقدم أو يؤخر.

وقال: "الجامعة العربية لم تقدم قرشا واحدا للسوريين الهاربين من البراميل المتفجرة... من أخرج سوريا من الجامعة العربية، يسعى لإعادتها اليوم بعد عملية "نبع السلام".. هذا تضارب!".

وإذ شدد أردوغان خلال كلمة ألقاها على هامش اجتماع القمة السابعة لـ"المجلس التركي" للدول الناطقة بالتركية بالعاصمة الأذرية باكو، على أن بلاده مصممة على إنهاء عملية "نبع السلام"، قال: "اتخذت تركيا عبر هذه العملية خطوة لا تقل أهمية عن عملية السلام بقبرص عام 1974".

وأضاف، "لمن يدّعي أن "نبع السلام" تستهدف الأكراد وتضعف محاربة "داعش"، وتغير التركيبة السكانية، وتعرقل الحل السياسي في سوريا، أقول لهم: ادعاءاتكم كاذبة وافتراء وبهتان... نحن نستهدف الإرهابيين فحسب".

وتابع قائلا، "الدعم المقدم حتى اليوم لقرابة 4 ملايين من طالبي الحماية في بلدنا معروف، ونفقاتنا بهذا الصدد تجاوزت 40 مليار دولار، وقلت لجميع القادة تقريبا، هلموا لنعلن شمالي سوريا منطقة آمنة، الكل قال جميل، ولكن عند تقديم الدعم لم يخرج ولا قرش من جيوبهم".

ومضى قائلا، "لذلك فإننا الآن نعلن إنشاء منطقة آمنة على طول 444 كم من الغرب إلى الشرق وبعمق 32 كم من الشمال إلى الجنوب، سيأتي إليها اللاجئون الذين في بلدنا".

وتابع، "منذ انطلاق عملية "نبع السلام" تعرضت مدن ماردين وشرناق وغازي عنتاب جنوبي تركيا، لأكثر من 700 قذيفة هاون وصاروخ قتل بسببها 18 شخصا بينهم رضيع لاجئ عمره 9 أشهر من وجرح 148 آخرون".

ولفت إلى أنه تم تحييد 550 إرهابيا منذ انطلاق العملية في التاسع من الشهر الحالي، بينهم 500 قتلى، و26 مصابا، و24 سلموا أنفسهم، حتى صباح اليوم.

 

تحرير المحتجزين من "داعش"

من جانبه قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الإثنين، "إن الهجوم التركي على شمال سورية أدى إلى إطلاق سراح مقاتلين محتجزين من تنظيم "داعش" الإرهابي".

وأوضح المسؤول الأميركي أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعا لاتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد تركيا، مضيفا أن "الهجوم التركي قوّض المهمة الدولية ضد داعش في سوريا".

ووصف إسبر في بيان العملية العسكرية التركية بأنها "غير ضرورية ومتهورة"، وقد تسفر عن عودة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن الاثنين، أن وزارة التجارة الأميركية ستوقف مفاوضاتها التجارية مع تركيا، وأنه بصدد إصدار قرارات تنفيذية لفرض عقوبات على مسؤولين أتراك رسميين، وأي شخص يساهم في العمليات التركية، المزعزعة للاستقرار في شمال شرق سوريا.

وأوضح الرئيس الأميركي في بيان نشره على حسابه الرسمي في تويتر، أن وزارة التجارة ستوقف مفاوضاتها بشأن صفقات تتجاوز قيمتها الـ 100 مليار دولار مع تركيا.

وأضاف ترامب، أن الضرائب المفروضة على الصلب المستورد من تركيا سترتفع بمقدار 50 في المئة.

وتابع، "أنا جاهز تماما لتدمير الاقتصاد التركي وبسرعة إذا استمر القادة الأتراك في السير على هذا النهج الخطير والمدمر".

وفيما يتعلق بالعملية التركية في سوريا، أوضح ترامب أنه "على تركيا أن تعطي أولوية لحماية المدنيين، وخصوصا الأقليات الإثنية والدينية"، مضيفا: "سنسحب قواتنا لكننا سنحافظ على قوة محدودة في قاعدة التنف جنوبي سوريا لمنع إعادة انتشار داعش".

 

اتصالات روسية ونصيحة صينية

l

تتوالى ردود الفعل الدولية في أعقاب العمليات العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، التي بدأت الأربعاء وأثارت حملة انتقادات من أغلب بلدان العالم.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء، أن موسكو تجري اتصالات لتفادي اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري بسبب العملية العسكرية التركية.

وقال بوغدانوف، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء، إن موسكو تأمل في عدم وقوع مثل هذه الاشتباكات، وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة لتفادي هذا الأمر، وفقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم" الإخباري.

وقال بوغدانوف، "نأمل في عدم حدوث أي اشتباكات. على العكس، تجري اتصالات من أجل وضع طرق لمعالجة المسألة وفقا لأحكام ومبادئ القانون الدولي وأخذا في الاعتبار المصالح المشروعة لكافة الأطراف المعنية".

غير أن بوغدانوف رفض في المقابل، التعليق على تقارير أشارت إلى وجود وساطة روسية بين الأكراد ودمشق، لكنه اكتفى بالقول: "طبعا، نأمل في أن يتوصلوا إلى توافقات. يجب أن يتوافق الجميع بمن فيهم السوريون والأكراد، والسوريون والأتراك".

ويشار إلى روسيا كانت قد أكدت الاثنين وجود اتصالات بين موسكو وأنقرة، شملت قادة عسكريين من البلدين لمنع وقوع أي مواجهة عسكرية بين روسيا وتركيا في سوريا.

والثلاثاء أيضا، حثت وزارة الخارجية الصينية تركيا على وقف الأعمال العسكرية في سوريا.

ففي المؤتمر الصحفي اليومي، قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ إن بكين تدعو أنقرة إلى وقع عملياتها العسكرية في شمال سوريا.

وطالبت الخارجية الصينية تركيا بـ"العودة إلى المسار الصحيح".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علق، الاثنين، لأول مرة على انتشار الجيش السوري على الحدود، وذلك بعد ساعات من إعلان قوات سوريا الديمقراطية أنها توصلت لاتفاق مع دمشق لمساعدتهم على صد الغزو التركي.

وقال أردوغان إنه لا يعتقد أنه "ستكون هناك مشاكل في عين العرب"، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "أبدى نهجا إيجابيا".

 

قد يهمك أيضًا :

مفاوضات الأكراد والنظام السوري بـ"ضمانة روسية" ورفع العلم من دون اتفاق سياسي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates