أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قارن العملية العسكرية الجارية في شرق الفرات بعملية قبرص عام 1974

أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، عن منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بطول 444 كم وعمق 32 كم.

وقال على هامش اجتماع القمة السابعة لـ"المجلس التركي"، للدول الناطقة بالتركية في العاصمة الأذرية باكو، "الدعم المقدم حتى اليوم لقرابة 4 ملايين من طالبي الحماية في بلدنا معروف، ونفقاتنا تجاوزت 40 مليار دولار، وقلت لجميع القادة تقريبا، هلمّوا لنعلن شمالي سوريا منطقة آمنة، الكل قال جميل، ولكن عند تقديم الدعم لم يخرج ولا قرش من جيوبهم".

وأضاف، "إننا الآن نعلن إنشاء منطقة آمنة بطول 444 كم من الغرب إلى الشرق وبعمق 32 كم من الشمال إلى الجنوب، سيعود إليها اللاجئون الذين في بلدنا".

وأطلق الجيش التركي، في التاسع من أكتوبر الجاري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، معلنا أن هدفه "تطهير المنطق من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم".

 

مقارنة مع عملية السلام في قبرص 1974

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، أن الجامعة العربية فقدت شرعيتها، لافتا إلى أن تركيا اتخذت عبر عملية "نبع السلام" خطوة لا تقل أهمية عن عملية السلام بقبرص 1974".

ووصف الرئيس التركي بيان الجامعة العربية السبت الماضي بخصوص عملية "نبع السلام" في شمال شرقي سوريا، بأنه متخبط ومتناقض ولن يقدم أو يؤخر.

وقال: "الجامعة العربية لم تقدم قرشا واحدا للسوريين الهاربين من البراميل المتفجرة... من أخرج سوريا من الجامعة العربية، يسعى لإعادتها اليوم بعد عملية "نبع السلام".. هذا تضارب!".

وإذ شدد أردوغان خلال كلمة ألقاها على هامش اجتماع القمة السابعة لـ"المجلس التركي" للدول الناطقة بالتركية بالعاصمة الأذرية باكو، على أن بلاده مصممة على إنهاء عملية "نبع السلام"، قال: "اتخذت تركيا عبر هذه العملية خطوة لا تقل أهمية عن عملية السلام بقبرص عام 1974".

وأضاف، "لمن يدّعي أن "نبع السلام" تستهدف الأكراد وتضعف محاربة "داعش"، وتغير التركيبة السكانية، وتعرقل الحل السياسي في سوريا، أقول لهم: ادعاءاتكم كاذبة وافتراء وبهتان... نحن نستهدف الإرهابيين فحسب".

وتابع قائلا، "الدعم المقدم حتى اليوم لقرابة 4 ملايين من طالبي الحماية في بلدنا معروف، ونفقاتنا بهذا الصدد تجاوزت 40 مليار دولار، وقلت لجميع القادة تقريبا، هلموا لنعلن شمالي سوريا منطقة آمنة، الكل قال جميل، ولكن عند تقديم الدعم لم يخرج ولا قرش من جيوبهم".

ومضى قائلا، "لذلك فإننا الآن نعلن إنشاء منطقة آمنة على طول 444 كم من الغرب إلى الشرق وبعمق 32 كم من الشمال إلى الجنوب، سيأتي إليها اللاجئون الذين في بلدنا".

وتابع، "منذ انطلاق عملية "نبع السلام" تعرضت مدن ماردين وشرناق وغازي عنتاب جنوبي تركيا، لأكثر من 700 قذيفة هاون وصاروخ قتل بسببها 18 شخصا بينهم رضيع لاجئ عمره 9 أشهر من وجرح 148 آخرون".

ولفت إلى أنه تم تحييد 550 إرهابيا منذ انطلاق العملية في التاسع من الشهر الحالي، بينهم 500 قتلى، و26 مصابا، و24 سلموا أنفسهم، حتى صباح اليوم.

 

تحرير المحتجزين من "داعش"

من جانبه قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الإثنين، "إن الهجوم التركي على شمال سورية أدى إلى إطلاق سراح مقاتلين محتجزين من تنظيم "داعش" الإرهابي".

وأوضح المسؤول الأميركي أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعا لاتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد تركيا، مضيفا أن "الهجوم التركي قوّض المهمة الدولية ضد داعش في سوريا".

ووصف إسبر في بيان العملية العسكرية التركية بأنها "غير ضرورية ومتهورة"، وقد تسفر عن عودة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن الاثنين، أن وزارة التجارة الأميركية ستوقف مفاوضاتها التجارية مع تركيا، وأنه بصدد إصدار قرارات تنفيذية لفرض عقوبات على مسؤولين أتراك رسميين، وأي شخص يساهم في العمليات التركية، المزعزعة للاستقرار في شمال شرق سوريا.

وأوضح الرئيس الأميركي في بيان نشره على حسابه الرسمي في تويتر، أن وزارة التجارة ستوقف مفاوضاتها بشأن صفقات تتجاوز قيمتها الـ 100 مليار دولار مع تركيا.

وأضاف ترامب، أن الضرائب المفروضة على الصلب المستورد من تركيا سترتفع بمقدار 50 في المئة.

وتابع، "أنا جاهز تماما لتدمير الاقتصاد التركي وبسرعة إذا استمر القادة الأتراك في السير على هذا النهج الخطير والمدمر".

وفيما يتعلق بالعملية التركية في سوريا، أوضح ترامب أنه "على تركيا أن تعطي أولوية لحماية المدنيين، وخصوصا الأقليات الإثنية والدينية"، مضيفا: "سنسحب قواتنا لكننا سنحافظ على قوة محدودة في قاعدة التنف جنوبي سوريا لمنع إعادة انتشار داعش".

 

اتصالات روسية ونصيحة صينية

l

تتوالى ردود الفعل الدولية في أعقاب العمليات العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، التي بدأت الأربعاء وأثارت حملة انتقادات من أغلب بلدان العالم.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الثلاثاء، أن موسكو تجري اتصالات لتفادي اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري بسبب العملية العسكرية التركية.

وقال بوغدانوف، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء، إن موسكو تأمل في عدم وقوع مثل هذه الاشتباكات، وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة لتفادي هذا الأمر، وفقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم" الإخباري.

وقال بوغدانوف، "نأمل في عدم حدوث أي اشتباكات. على العكس، تجري اتصالات من أجل وضع طرق لمعالجة المسألة وفقا لأحكام ومبادئ القانون الدولي وأخذا في الاعتبار المصالح المشروعة لكافة الأطراف المعنية".

غير أن بوغدانوف رفض في المقابل، التعليق على تقارير أشارت إلى وجود وساطة روسية بين الأكراد ودمشق، لكنه اكتفى بالقول: "طبعا، نأمل في أن يتوصلوا إلى توافقات. يجب أن يتوافق الجميع بمن فيهم السوريون والأكراد، والسوريون والأتراك".

ويشار إلى روسيا كانت قد أكدت الاثنين وجود اتصالات بين موسكو وأنقرة، شملت قادة عسكريين من البلدين لمنع وقوع أي مواجهة عسكرية بين روسيا وتركيا في سوريا.

والثلاثاء أيضا، حثت وزارة الخارجية الصينية تركيا على وقف الأعمال العسكرية في سوريا.

ففي المؤتمر الصحفي اليومي، قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ إن بكين تدعو أنقرة إلى وقع عملياتها العسكرية في شمال سوريا.

وطالبت الخارجية الصينية تركيا بـ"العودة إلى المسار الصحيح".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علق، الاثنين، لأول مرة على انتشار الجيش السوري على الحدود، وذلك بعد ساعات من إعلان قوات سوريا الديمقراطية أنها توصلت لاتفاق مع دمشق لمساعدتهم على صد الغزو التركي.

وقال أردوغان إنه لا يعتقد أنه "ستكون هناك مشاكل في عين العرب"، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "أبدى نهجا إيجابيا".

 

قد يهمك أيضًا :

مفاوضات الأكراد والنظام السوري بـ"ضمانة روسية" ورفع العلم من دون اتفاق سياسي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها أردوغان يواصل عدوانه على سورية ويعلن إقامة المنطقة الآمنة داخل أراضيها ويحدد طولها وعمقها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates