جلسة حاسمة للبرلمان العراقي السبت ودعوة ممثّلي المُحتجِّين إلى حضورها
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يدعم السيستاني مَطالِب المُتظاهرين وعادل عبدالمهدي يُناشدهم الهدوء

جلسة حاسمة للبرلمان العراقي السبت ودعوة ممثّلي المُحتجِّين إلى حضورها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جلسة حاسمة للبرلمان العراقي السبت ودعوة ممثّلي المُحتجِّين إلى حضورها

قوات الأمن العراقي
بغداد -صوت الامارات

يعقد البرلمان العراقي، السبت، جلسة حاسمة لمناقشة مطالب المتظاهرين الذين دخلت احتجاجاتهم يومها الرابع، دون أن يلوح أفق لحل هذه الأزمة غير المسبوقة، وفي ما حمَّل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، البرلمان والقضاء، المسؤولية الأساسية في عدم إيجاد حلول للأزمات المتراكمة منذ أكثر من عقد من السنين، طالب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، في خطاب له فجر الجمعة، البرلمان، بمنحه صلاحيات إجراء تعديلات وزارية.

وقال في خطبة الجمعة في كربلاء، أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، إن «هناك اعتداءات مرفوضة ومدانة على المتظاهرين السلميين وعلى القوات الأمنية»، مؤكداً أنه «على الحكومة أن تغير نهجها في التعامل مع مشكلات البلد»، و«تدارك الأمور قبل فوات الأوان». وأضاف الصافي أن «على الحكومة النهوض بواجباتها، وأن تقوم بما في وسعها لتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل، والابتعاد عن المحسوبيات في الوظائف العامة، واستكمال ملفات المتهمين بالتلاعب بالأموال العامة، وسوقهم إلى العدالة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

كان الكثيرون ينتظرون خطبة الجمعة لمعرفة موقف السيستاني من الأحداث الأخيرة، والتي من شأنها التأثير على الاحتجاجات في المناطق ذات الغالبية الشيعية.
وحثّ رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، البرلمان، على دعمه لإجراء تغييرات وزارية، ودعا إلى الهدوء. وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي فجر السبت: «نطالب مجلس النواب والقوى السياسة بالالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية، وإجراء تعديلات وزارية، بعيداً عن المحاصصة السياسية». ونقلت

وكالة «رويترز» عن عبد المهدي أنه لا يوجد «حل سحري» لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمنة في العراق، لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتباً أساسياً. وقال في هذا الإطار: «لدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس النواب خلال الفترة القصيرة لمنح راتب لكل عائلة لا تمتلك دخلاً كافياً، بحيث يوفر حداً أدنى للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة».

وخاطب عبدالمهدي، المتظاهرين، قائلاً: «صوتكم مسموع قبل أن تتظاهروا، ومطالبكم بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل هي مطالب محقة»، لكنه طالب بإعادة «الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات واحترام سلطة القانون». كان عبد المهدي أعلن الأربعاء حظر تجول في بغداد حتى إشعار آخر. وأفادت مصادر الشرطة بأن الحكومة فرضت في وقت سابق حظر التجول في ثلاث مدن بجنوب العراق، في حين فتحت قوات مكافحة الإرهاب النار على محتجين حاولوا اقتحام مطار بغداد، وانتشرت في مدينة الناصرية في الجنوب، بعدما «فقدت» الشرطة «السيطرة» بعد تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات الأمن.

وإذا ما جرت الإطاحة بالحكومة الحالية، فقد يمثل فراغ السلطة في العراق تحدياً للمنطقة بأسرها، مع الوضع في الاعتبار وضع بغداد كحليف لالولايات المتحدة وإيران اللتين تخوضان مواجهة سياسية.

وفي ما بدا خطاب عبدالمهدي دون مستوى الأزمة، لا سيما مع تصاعد أعداد القتلى والجرحى، فإن البرلمان نفسه بدا منقسماً على نفسه مع تعليق أعضاء كتلة «سائرون» التي يتزعمها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عضويتهم داخل البرلمان، الأمر الذي سيعقد الأزمة أكثر، لا سيما أن البرلمان قرر تخصيص جلسة اليوم لمناقشة مطالب المتظاهرين.

ويقول عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية عبد الله الخربيط، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن جلسة اليوم «ستكون حاسمة، لا سيما أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي دعا ممثلي المظاهرات إلى حضورها»، مبيناً أن «هذه الدعوة إجراء في محله، طالما أن المتظاهرين يريدون ومثلما يعلنون في الفضائيات أنهم يريدون إيصال صوتهم إلى المسؤولين». وأوضح الخربيط أنه «بعد هذه الدعوة سيتخذ البرلمان خطوات مهمة على صعيد بحث كل جوانب الأزمة التي أدت إلى وصول الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم». وشدد عضو البرلمان العراقي على أنه «في الوقت الذي لا يملك فيه البرلمان عصا سحرية لمعالجة كل الأوضاع، لكنه سيضع خريطة طريق واقعية للحل على كل المستويات».

إلى ذلك، وفي ضوء إعلان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الاتجاه إلى منح راتب لكل أسرة ليس لديها راتب في إطار الوعود التي أطلقها في كلمته الجمعة، عد السياسي والنائب السابق في البرلمان العراقي حسن العلوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا الوعد لن يتحقق على أرض الواقع لأسباب عملية وواقعية». وأضاف العلوي أن «السؤال الذي يطرح نفسه هو من أين يأتي عبدالمهدي بالأموال اللازمة لتنفيذ هذا الوعد الجديد الذي قطعه على نفسه في ظل سلسلة وعود سابقة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير المصالحة السوري يتحدث عن "خيار آخر" في إدلب

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلسة حاسمة للبرلمان العراقي السبت ودعوة ممثّلي المُحتجِّين إلى حضورها جلسة حاسمة للبرلمان العراقي السبت ودعوة ممثّلي المُحتجِّين إلى حضورها



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates