آلاف الفلسطينيين والأجانب يتوجهون إلى بيت لحم للمشاركة في فعاليات أعياد الميلاد
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في ظل تقييدات إسرائيلية غير مسبوقة تصادر فرحة حضور القداس السنوي

آلاف الفلسطينيين والأجانب يتوجهون إلى بيت لحم للمشاركة في فعاليات أعياد الميلاد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - آلاف الفلسطينيين والأجانب يتوجهون إلى بيت لحم للمشاركة في فعاليات أعياد الميلاد

احتفالات أعياد الكريسماس
غزة – محمد حبيب

توافد الآلاف من الفلسطينيين والسياح الأجانب خلال الساعات الماضية إلى مدينة بيت لحم للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد للطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، وصادر الاحتلال الإسرائيلي الفرحة من كثير من الفلسطينيين المسيحيين، باستهداف مدينة بيت لحم التي يتوافد إليها آلاف الحجاج منهم ومن جميع أنحاء العالم، لحضور القداس السنوي.

ولا تزال حواجز الطرق الإسرائيلية والجدار العازل الذي بنته إسرائيل بارتفاع ستة أمتار جزءا من المشهد في المدينة، ومع بدء الاحتفالات بعيد الميلاد، بدت ساحة كنيسة المهد في بيت لحم شبه خالية، في ظل التقييدات الإسرائيلية غير المسبوقة لدخول الفلسطينيين إلى المدينة، وفي حين تتواصل التحضيرات لاستقبال "عيد الميلاد" وإحياءه يومي 24 و25 كانون أول/ ديسمبر، بمراسم وطقوس عديدة؛ من بينها قدّاس منتصف الليل في كنيسة المهد ببيت لحم، تصطدم آمال قرابة 46 ألف مسيحيٍّ فلسطيني يقطنون الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن وقطاع غزة المحاصر، وطموحاتهم في فلسطين بالسلام والمحبة في "عيد الميلاد المجيد" بالإجراءات الاحتلالية التي تحول دون وصول غالبيتهم إلى مدينة بيت لحم، لأداء الصلاة والقدّاس في كنيسة المهد.

ويؤكّد مسؤول تحضيرات عيد الميلاد، الأب إبراهيم فلتس، أن الاحتلال لم يسمح سوى لـ 500 مسيحي من قطاع غزة للقدوم لمدينة بيت لحم ، موضحًا أن هذا العدد "لا يلبي طموح الحجاج المسيحيين، وأن الجهود مستمرة من أجل السماح لعدد آخر من المشاركة في زيارة المدينة المقدسة والمشاركة في ليلة عيد الميلاد، عدا عن ذلك؛ فإن التحضيرات لليلة عيد الميلاد تسير بشكل طبيعي ووفق تقاليد نظام ستاتيكوس بانطلاق موكب البطريك صوب كنيسة المهد"

وأوضح فلتس "رسالة عيد الميلاد هذا العام تنشد المحبة والسلام، وأن يعم الأمن العالم؛ خاصة دول المحيط والشرق الأوسط، لما تعانيه من حروب وقتل وسفك للدماء"، من جانبه، ذكر الأمين العام لـ "الهيئة الإسلامية المسيحية"، حنا عيسى، أن إجراءات الاحتلال تعيق من حركة المسيحيين للوصول للأماكن المقدسة في أعياد الميلاد، وتفرض قيودًا على حركتهم من القدس لبيت لحم أو من غزة للقدس.

وأفاد عيسى أن "سلطات الاحتلال لا تلتفت لأهمية هذه المناسبة الدينية للمسيحيين في الأراضي الفلسطينية والعالم برمته، هذه المعيقات يواجهها رجال الدين والكهنة المسيحيين طوال العام، وتبرز خلال الأعياد والمناسبات الدينية"، وأضاف "تم التلاعب في منح التصاريح لبعض الأطفال من قطاع غزة دون أهاليهم ولكبار السن وحدهم دون مساعدين لهم"، ومشيرًا إلى أن تنقّل أحد الكهنة من رام الله للقدس بحاجة لتصريح خاص، قبل أن يضطر للانتظار على معبر "قلنديا" لساعات، أو استخدام طرق بديلة دون مراعاة لمكانته الدينية من قبل الاحتلال الذي لا يفرق في تنكيله وإجراءاته بين مسلمين ومسيحيين.

وتطرق حنا عيسى، إلى الحديث حول الاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال والمستوطنين على الكنائس، لافتًا إلى رفع المستوطنين للعلم الإسرائيلي أمام كنيسة القيامة في القدس، "فيما سجل اعتداءات أخرى على خمسة كنائس ومقابر للمسيحيين في القدس والضفة وخط شعارات عنصرية خلال العام الحالي"، واستهدف الاستيطان أماكن تواجد المسيحيين في الضفة الغربية؛ حيث تم الاستيلاء على 11 ألف فدان من أراضي بلدة بيت جالا "شمالي غرب بيت لحم" لصالح مستوطنة "جيلو" "مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية جنوب غرب القدس".

واعتبر عيسى أن إجراءات الاحتلال بحق المسيحيين "لم تتوقف منذ عام 1948 حين استولوا على 50 بالمائة من ممتلكات المسيحيين بالقدس، و30 بالمائة عام 1967، وتم تهجير 50 ألف مسيحي إبان النكبة (1948)، مضيفًا: "لأن إسرائيل لديها مخطط استراتيجي يتمثل بطرد المسيحين، لأنها تريد تصوير الصراع على أنه قائم بين اليهود والإسلام، وليس قائم على أساس حقوق فلسطينية منتهكة".

وكشفت رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، أن 2.3مليون سائح زاروا الأراضي الفلسطينية المحتلة هذا العام بارتفاع طفيف عن العام الماضي، وعشية عيد الميلاد سيقود القائم بأعمال بطريرك اللاتين في القدس موكبا سنويا إلى بيت لحم ثم يترأس قداس منتصف الليل في كنيسة المهد، ويمتد موسم أعياد الميلاد في بيت لحم ليشمل احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في السابع من يناير وحتى أعياد الميلاد عند الأرمن في 18 يناير/كانون الثاني، ويبلغ اليوم عدد المسيحيين في الأراضي الفلسطينية، حوالي 160 ألف؛ بواقع 114 ألف في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وقرابة 1000 في قطاع غزة، و40 ألفًا في الضفة الغربية و5 آلاف في القدس المحتلة، وفقاً لما أفاد به حنا عيسى.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف الفلسطينيين والأجانب يتوجهون إلى بيت لحم للمشاركة في فعاليات أعياد الميلاد آلاف الفلسطينيين والأجانب يتوجهون إلى بيت لحم للمشاركة في فعاليات أعياد الميلاد



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates