واشنطن تصدم تل أبيب بعدم إستخدامها الفيتو ضد قرار دولي بشأن غزّة ويزيد من  عزلتها
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

واشنطن تصدم تل أبيب بعدم إستخدامها الفيتو ضد قرار دولي بشأن غزّة ويزيد من عزلتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - واشنطن تصدم تل أبيب بعدم إستخدامها الفيتو ضد قرار دولي بشأن غزّة ويزيد من  عزلتها

مجلس الأمن الدولي
واشنطن - محمد صالح

أثار امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان. ردود فعل قوية في الصحف العالمية وقالت
صحيفة "إسرائيل هيوم"  عنوان "كيف فاجأت الولايات المتحدة إسرائيل على حين غرة؟" في مقال كتبته شيريت أفيتان كوهين ما كان يجري في الساعات الأخيرة قبل التصويت في مجلس الأمن، تقول "محادثات سرية، ضغوط دبلوماسية، وتوترات متزايدة، هكذا كانت الساعات التي سبقت الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة حول صياغة نص قرار مجلس الأمن، وتضمنت محادثات على كافة المستويات بين البلدين".
و حاولت تل أبيب  العمل مع الولايات المتحدة لتخفيف صياغة القرار، لكن عندما فشلت في ذلك، حاولت إسرائيل إقناع البيت الأبيض باستخدام حق النقض، وعندما لم ينجح ذلك، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تصريحات قاسية ضد الولايات المتحدة، مما جعل الأزمة علنية"، بحسب كوهين.
وتنقل كوهين التسريبات التي حصلت عليها صحيفة إسرائيل هيوم قبيل التصويت، والتي توّضح بأن "محادثات جرت خلال الليل بين الوزير رون ديرمر وكبار المسؤولين في البيت الأبيض، وبين سفير الأمم المتحدة جلعاد إردان ونظيرته السفيرة ليندا توماس غرينفيلد. وعلى الرغم من نجاح الولايات المتحدة في هذه المحادثات لتخفيف المسودة الأصلية للقرار، إلا أنه في النتيجة تم دمج إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في بند واحد، كذلك خلا القرار من إدانة حركة حماس بعد شنّ هجمات 7 أكتوبر/ تشرين أول".
"هذه الأمور دفعت إسرائيل إلى المطالبة في الساعات الأخيرة بأن يستخدم صديقها العظيم حق النقض ضد المقترح، في إشارة للولايات المتحدة"، وفق الكاتبة.

"ولكن بعد ذلك سمع مسؤولون إسرائيليون كبار للمرة الأولى أن أعلى المستويات في البيت الأبيض يصرون هذه المرة على عدم استخدام حق النقض، وهو ما فاجأ إسرائيل، التي تعتبر القرار بأنه يشكل خطرًا كبيراً، لأن تفسيراته واسعة وقد تتسبب بإشكالية كبرى لإسرائيل"، بحسب ما ذكرت الكاتبة كوهين.
وحظي الموقف الأميركي بترحيب دولي لتبنّي مجلس الأمن مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، وإسرائيل تنتقد امتناع واشنطن عن التصويت.
 ونشرت صحيفة جيروسالم بوست، مقالا كتبته الباحثة والأكاديمية سوزان هاتيس رولف، وهي عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي،  بعنوان "عزلة إسرائيل تتزايد، والحلول ساذجة في ظل الحكومة الحالية".
إستهلته الكاتبة  بالإشارة إلى ما نشرته مجلة الإيكونوميست يوم السبت الماضي على غلافها، إذ وضعت على غلافها عنواناً مفاده أن "إسرائيل وحدها". وتشير رولف إلى أن الأسابيع اللاحقة لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين أول حملت دعماً ملحوظاً من زعماء العالم لإسرائيل، و"برروا ردّ فعلها العسكري القوي والذي يتضمن توجيه ضربة عسكرية وإدارية مميتة لحماس، فيما ذهبت الإدارة الأمريكية لما هو أبعد من ذلك، ووعدت بتزويد إسرائيل بكل الأسلحة والذخائر التي تحتاجها، بالإضافة إلى نقل حاملة طائرات وقوات أمريكية إلى المنطقة".

وتصّر الإدارة الأمريكية على أن تبدأ إسرائيل بالتخطيط لليوم التالي، وتقديم خطة واضحة وقابلة للتطبيق للقتال، مع الحد الأدنى من الخسائر في صفوف المدنيين. وهو ما رفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكانت النتيجة تدميراً هائلاً وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والنازحين، ورفضاً لدخول المساعدات، والإعلان عن نية دخول رفح بغض النظر عن موقف حلفائها، وفق رولف.
وأمام هذا، بدأ أنصار إسرائيل السابقون يهددونها بفرض عقوبات، خاصة في مجال مبيعات الأسلحة والذخائر، وتدهورت العلاقات مع الولايات المتحدة، فيما ترى الكاتبة إن "ما تحتاج إليه إسرائيل حتى تتمكن من عكس عزلتها المتنامية هو تغيير أساسي في العقلية، وهو التغيير الذي لا يمكن أن ينجم إلا عبر تغيير الحكومة الإسرائيلية".
.

 حول ما الذي يمكن أن تفعله إسرائيل للدفاع عن نفسها؟
و هل هناك طريقة لهزيمة حماس بعدد أقل بكثير من القتلى المدنيين؟ وهل هناك طريقة لخوض حرب لا تترك إسرائيل معزولة؟" حاول  الكاتب في صحيفة نيويرك تايمز ديفيد بروكس، ضمن الإجابة على هذه التساؤلات في مقال ناقش فيه الآراء التي تصف إسرائيل بالمعزولة في حربها، تحديداً مع تدهور علاقتها مع الولايات المتحدة.
وإعترف الكاتب بأن الاستراتيجية الإسرائيلية تعاني من مشاكل حقيقية، فالرأي العام العالمي يتحرك بشكل حاسم ضد إسرائيل، والتحول الرئيسي في العلاقات أصبح مع واشنطن، حيث أكبر المؤيدين التاريخيين لإسرائيل أصبحوا يمطرونها بالانتقادات.
يسأل الكاتب: "إذا كان النهج العسكري الإسرائيلي الحالي غير إنساني، فما هو البديل؟" مرتكزاً على أن لإٍسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وقتال حماس بعد هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ويقول "إن الحقيقة الشائكة التي تبرز هي أن هذه الحرب لا تشبه سوى القليل من الحروب الأخرى، لأن المسرح الحاسم يقع تحت الأرض" في إشارة لشبكة الأنفاق الواسعة التي قامت حماس ببنائها، وتتهم إسرائيل بأن حماس تستخدم هذه الأنفاق لتخزين أسلحة وصناعة صواريخ وتحتجز الرهائن وغيرها.
ولا يجد الإسرائيليون طريقة سهلة للتدمير الأنفاق إلا عبر تطهير الأرض، إلا أن هذا يترتب عليه نتائج خطيرة ومدمرة، لأن عدداً قليلاً من المباني يتحمل الانفجارات الضخمة ما يؤدي إلى الكثير من الحطام والأضرار، وفق المقال، الذي يقول إن الدمار الذي تسببت فيه إسرائيل في غزة أكبر مما فعلته سوريا في حلب وأكثر مما فعلته روسيا في ماريوبول، استنادا على تحليل نشرته وكالة الأسوشيتدبرس الأميركية..

وأشار بروكس إلى أن إسرائيل فعلت الكثير من الإجراءات والمحاولات لحماية المدنيين خلال الحرب، عبر تحذيرهم من القصف وإرشادهم للأماكن الآمنة، لكن كانت هناك عوائق متعلقة بغياب شبكات الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي، وهو ما كان يحدّ من قدرة الفلسطينين على التجاوب لهذه الإرشادات.
ويرى بروكس أن الإستراتيجية التي تتبناها حماس هي "شر محض". لكنها تقوم على فهم الكيفية التي قد تتطور بها الأحداث على الأرض في العالم السياسي، فيما كانت نقطة الضعف الرئيسية في الاستراتيجية الإسرائيلية تتلخص دائماً في أنها تهدف إلى إلحاق الهزيمة بحماس عسكرياً من دون معالجة المظالم الفلسطينية ومن دون إيلاء القدر الكافي من الاهتمام للعواقب الأوسع نطاقاً، ويضيف "بينما يشاهد قادة حماس واشنطن تزيد من انتقاداتها لإسرائيل، يتأكدون من أن استراتيجيتهم ناجحة".
إحدى الاستراتيجيات البديلة هي أن تقوم إسرائيل بحملة محدودة للغاية في محاربة حماس وبقوة أقل، كما أنه يتعين على إسرائيل أيضاً أن تقدم للعالم رؤية بشأن تعافي غزة، وفق الكاتب.
لكن بالنظر إلى "حالة العداء الشرس الذي يجتاح المنطقة الآن" كما يصف الكاتب، فإنه من غير الممكن أن يقوم الإسرائيليون والفلسطينيون برسم رؤية جديدة للمستقبل إلا بعد هزيمة حماس بالكامل كقوة عسكرية وحاكمة.
يتسلل التباين الأمريكي– الإسرائيلي إلى خارج البيت الأبيض، وبدأ الخلاف يخرج للعلن، بحسب مقال للإعلامي اللبناني سام منسي في صحيفة الشرق الأوسط، يدعو فيها العرب للقيام بخطوات دبلوماسية جريئة لاستغلال خلاف الحليفين التاريخيين، الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويقول: "في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات الأميركية- الإسرائيلية إلى هذا المستوى من التوتر، تعلو أصوات فلسطينية وأخرى عربية من أكثر من جهة تتراوح بين التشكيك في مواقف واشنطن ورفضها، واتهامها بالتخطيط للبقاء في غزة، معتبرين نزول قوات أمريكية على أرض غزة بداية لوجود أمريكي طويل الأمد في القطاع... هذا العرض لحال العلاقات بين الإدارة الأمريكية ونتنياهو هو بيد الفلسطينيين بشكل خاص والعرب بشكل عام، لأنَّه من السذاجة تجاهل هذا المتغيّر في سياسة واشنطن في هذه المرحلة، ومن الضروري انتهاز هذه الفرصة التي قد تكون محدودة في الزمان والمكان لا سيما قبل الانغماس في غمار الانتخابات الرئاسية وما قد تسفر عنه، خصوصاً إذا وصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
ويشدد منسي على أن الخلاف هو بين إدارة جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو وحلفائه من اليمين المتعصب المتشدد، وليس مع إسرائيل الدولة، لكن مع ذلك فإنه "على حلفاء الولايات المتحدة العرب العمل الجاد من أجل تجيير المواقف الأمريكية لصالح القضية الفلسطينية، والبناء عليها لتطويرها، وعدم تقديم الذرائع للإسرائيليين لإعادة الربط مع واشنطن"، بحسب الكاتب.
ويشرح المنسي الخطوات المطلوبة في المرحلة القادمة، وهي: "أولاً الوضوح بخيار السلام والتمييز بين العدو والصديق والشريك والحليف، وثانياً الواقعية والتمييز بين الممكن والصعب والمستحيل، وثالثاً الإصلاحات الفلسطينية، وأخيراً الاستفادة من دروس هذه الحرب بدءاً من عشرات آلاف الضحايا البريئة والخسائر المادية الرهيبة... يضاف إلى ذلك المتغيّر الدولي المتعاطف مع الفلسطينيين وليس بالضرورة مع حماس، وهو تعاطف دولي غير مسبوق".
وفي نهاية مقاله يقول الكاتب: إن "ملاقاة أمريكا في منتصف الطريق ضرورة استراتيجية عربية وفلسطينية ملحة إنسانياً وسياسياً للخروج من الدائرة المغلقة التي يدور داخلها النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني

قد يهمك ايضاً

الإمارات تدعو للمشاركة في مناقشات جادة بشأن إصلاح مجلس الأمن و مضاعفة الجهود لمعالجة استخدام حق النقض

 

 

مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين يُشارك في اجتماع لمجلس الأمن وجلسة لـ "مجلس التعاون الخليجي"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تصدم تل أبيب بعدم إستخدامها الفيتو ضد قرار دولي بشأن غزّة ويزيد من  عزلتها واشنطن تصدم تل أبيب بعدم إستخدامها الفيتو ضد قرار دولي بشأن غزّة ويزيد من  عزلتها



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد

GMT 16:45 2019 الأحد ,24 آذار/ مارس

كيت موس تلفت الأنظار بسُترة وحقيبة لامعة

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"أقراط الشفاه" أحدث صيحة في عالم الإكسسوار في 2019

GMT 22:22 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار "البليرز" المُناسب لشكل الجسم

GMT 16:03 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول فنجان من القهوة يوميًا يطيل العمر 9 دقائق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates