تفاصيل مهمة بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل استمرار الاحتجاجات في الشارع اللبناني
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

على خلفية الحراك الشعبي في محافظات عدة ضد الفساد

تفاصيل مهمة بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل استمرار الاحتجاجات في الشارع اللبناني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تفاصيل مهمة بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل استمرار الاحتجاجات في الشارع اللبناني

الاحتجاجات في الشارع اللبناني
بيروت - ميشال صوايا

واصل اللبنانيون احتجاجاتهم في العاصمة بيروت ومدن أخرى، وإن كانت الأعداد أقل من الأيام السابقة، خاصة بعد تقديم رئيس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته إلى الرئيس ميشال عون، يوم الثلاثاء.

ووفقا للدستور فقد طلب عون من الحريري الاستمرار في تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وتقدم الحريري باستقالة الحكومة الائتلافية التي يرأسها، بعد 13 يوما من الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد والمطالبة بحكومة فاعلة تعالج الأزمة الاقتصادية، مما أصاب البلاد بالشلل التام.

وقال الحريري في كلمة للشعب اللبناني، يوم الثلاثاء، إنه "وصل إلى طريق مسدود"، "ولابد من صدمة لإحداث تغيير في البلاد".

ومع تراجع حدة الاحتجاجات أعيد فتح الطرق الرئيسية المغلقة يوم الأربعاء، بناء على طلب الجيش، لكن بعض الطرق ظلت مغلقة.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع دعوة للاعتصام أمام مصرف لبنان وأمام مقرات حكومية صباح الخميس، وهو الأمر الذي قد يؤثر على قرار استئناف عمل البنوك الجمعة.

وكانت جمعية مصارف لبنان أعلنت أن البنوك ستستأنف عملياتها العادية وتستقبل العملاء ابتداءً من يوم الجمعة، منهية إغلاقاً استمر أسبوعين.

وأعلنت الجمعية، في بيان، نقلته وكالة «رويترز» للأنباء أن "الخميس سيكون يوماً مخصصاً للأعمال الداخلية، بغية إنجاز الأعمال المتراكمة، والتحضير لمباشرة استقبال الزبائن، بدءاً من صباح الجمعة».

وشدد بيان من قيادة الجيش على الحق في الاحتجاج السلمي، ولكن "في الساحات العامة فقط"، وحث المتظاهرين على المساعدة في إعادة الحياة إلى طبيعتها.

وكان الجيش قد تدخل يوم الثلاثاء لحماية متظاهرين في بيروت بعد تعرضهم لهجوم من جانب أنصار حزب الله، الشيعي المدعوم من إيران وحركة أمل الشيعية.

وحاول حزب الله وحركة أمل فض اعتصام لمحتجين بالقوة وقاموا بالاعتداء عليهم وإزالة الخيام وحرقها، وهو ما اشتكى منه متظاهرون في العراق أيضا اتهموا مسلحين شيعة بالاعتداء عليهم.

ودخلت إيران على خط الاحتجاجات، واتهم المرشد الأعلى لإيران على خامنئي، يوم الأربعاء، الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية "بإذكاء الاضطرابات في لبنان والعراق".

وقال خامنئي إن "أكبر ضرر يمكن أن يحدثه أعداء أي بلد هو حرمانه من الأمن".

تغيير النظام السياسي

ورغم ترحيب المتظاهرين باستقالة الحريري والهتافات المؤيدة للاستقالة في الميادين، إلا أنها لم تلبي كل مطالبهم والتي ارتفع سقفها إلى تغيير النظام السياسي في البلاد بعيدا عن المصالح الفاسدة والطائفية.

ويقول فريق بي بي سي في مكتب بيروت إن هتافات داعمة للحريري سُمعت أيضا في بعض المناطق، على اعتبار أنه ليس المستهدف الوحيد.

وقالت الناشطة ناي الراعي، لبي بي سي يوم الأربعاء، "لن نقبل بأي حكومة جديدة بنفس الأسماء القديمة أو أسماء لها نفس الانتماء لمن هم في السلطة الآن".

وأضافت أن هناك الكثير من الشخصيات التي تمتلك الخبرة وكذلك تتمتع بالاستقلالية السياسية ولديهم الكفاءة والقدرة على تولي مناصب حكومية".

وتضم الحكومة المنتهية ولايتها ممثلين عن معظم الأحزاب السياسية اللبنانية، التي تنقسم عادة على أسس طائفية.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الزعماء السياسيين في لبنان على البحث عن "حل يحافظ على استقرار البلاد ويستجيب لتطلعات الشعب اللبناني".

وبموجب الدستور، سيطلب الرئيس ميشال عون من زعماء الكتل السياسية في البرلمان اختيار رئيس وزراء جديد، ولابد أن يكون مسلما سنيا بموجب نظام تقاسم السلطة الطائفي الذي أنهى الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.

وتعادل ديون لبنان أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ويعاني اقتصادها ركودا وتراجعت عملتها مؤخرا مقابل الدولار الأمريكي لأول مرة منذ عقدين.

وكشف الحريري الأسبوع الماضي، عن حزمة من الإصلاحات التي كان يأمل أن تخفف من غضب المحتجين. ووعد بخفض رواتب السياسيين، والاستثمار في محطات الطاقة، وكذلك فرض ضرائب على البنوك للمساعدة في خفض الدين العام.

وتعاني البنية التحتية في لبنان من مشكلات كبيرة وزاد الضغط عليها بعد وصول أكثر من مليون لاجئ من سوريا. كما تتعطل إمدادات الكهرباء والمياه في كثير من الأحيان وتتراكم القمامة في الشوارع.

قد يهمك أيضًا :

تظاهُر عشرات الآلاف في طرابلس لليوم الرابع عشر منذ بَدء الاحتجاجات في لبنان

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل مهمة بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل استمرار الاحتجاجات في الشارع اللبناني تفاصيل مهمة بعد استقالة حكومة سعد الحريري في ظل استمرار الاحتجاجات في الشارع اللبناني



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates