عناصر حوثية تنسحب مِن القتال في جبهة صعدة احتجاجًا على استمرار سجن زملاء لهم
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توتُّر أمني في تعز ونبيل شمسان يُطالب بإعادة نشر القوات في مواقعها السابقة

عناصر حوثية تنسحب مِن القتال في جبهة صعدة احتجاجًا على استمرار سجن زملاء لهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عناصر حوثية تنسحب مِن القتال في جبهة صعدة احتجاجًا على استمرار سجن زملاء لهم

عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية
صنعاء - صوت الإمارات

كشفت مصادر عن انسحاب عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية من القتال في جبهة صعدة (شمال غربي صنعاء)، خاصة الجبهة المحاددة للسعودية. وقالت المصادر، وفقاً لما أورده مركز محور كتاف العسكري الحكومي، إن «المسلحين الحوثيين انسحبوا احتجاجاً على استمرار سجن زملاء لهم في صنعاء، بتهمة بيع السلاح التابع للجبهة»، وإن «عشرات المسلحين الحوثيين المنسحبين من الحدود تظاهروا، السبت، أمام مبنى محافظة صنعاء، للمطالبة بالإفراج عن رفقائهم المتهمين ببيع أسلحة تابعة للجبهة».

وذكرت أن «قيادياً كبيراً من الحوثيين في قطاع جبهة نجران يدعى أبو جبل، قام بتجميع عناصر تابعة له من الجبهة، بالإضافة إلى عناصر أخرى احتشدت لحضور جنازة أحد القتلى الحوثيين من منطقة سنحان جنوب العاصمة صنعاء».

وأضافت ذات المصادر: «القيادي أبو جبل، الذي يعتقد أنه من منطقة صعدة، قام بتحشيد عدد آخر من المقاتلين أثناء جنازة أحد القتلى وتجمهروا أمام مبنى محافظة للضغط على المحافظ الحوثي عبد الباسط الهادي للإفراج عن زملائهم المسجونين».

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال التابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي، مواجهات مستمرة، في ظل استمرار الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، تقدمه والسيطرة على عدد من المواقع والقرى والجبال الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، أبرزها في جبهات باقم وكتاف والظاهر.

إلى ذلك، قصفت ميليشيات الحوثي، صباح الأحد، بشكل متكرر مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني شمال مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة الساحلية، الواقعة غرب اليمن، بمختلف الأسلحة، وذلك في إطار استمرارها لخرق الهدنة الأممية، بالتزامن مع ارتفاع التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في مختلف مناطق ومديريات المحافظة الساحلية والدفع بتعزيزات وحشد مقاتليها واستهداف مواقع القوات المشتركة في أكثر من منطقة.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية، نقل عنها مركز إعلام قوات ألوية العمالقة الحكومية، إن «الميليشيات حشدت عشرات الآليات والعربات، تحمل مئات المسلحين قادمة من المناطق والمديريات المحاذية للتحيتا، جنوب الحديدة، وتمركزت في أطراف المنطقة»، وإنه «تزامن قيام الميليشيات بحشد مسلحيها مع عمليات قصف واستهداف واسعة شنّتها على مواقع القوات المشتركة، شمال وشرق التحيتا، بالقذائف المدفعية وبالأسلحة الثقيلة والأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة».
ووفقاً لبيان مقتضب، نشر على صفحة مركز إعلام «العمالقة» المرابطة في جبهة الساحل الغربي، السبت، ذكر البيان أن «ألوية العمالقة دفعت، بقوة عسكرية الساحل الغربي، صوب العاصمة عدن، للمشاركة في تأمين المحافظات الجنوبية، وعاصمتها عدن، من أي اعتداءات أو هجمات إرهابية».
وأوضحت «العمالقة» أن «هذه التعزيزات تأتي في إطار مشاركة ألوية العمالقة في العمليات العسكرية التي تنفذها في محاربة التنظيمات الإرهابية التي تسعى للعودة إلى عدن وإسقاطها مجدداً».
وقالت إن «قوات العمالقة الجنوبية كانت قد خاضت أقوى المعارك العسكرية في عملية تحرير الساحل الغربي ومحافظة الحديدة من سيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران». مشيرة إلى أن «قوات أخرى من ألوية العمالقة في الساحل الغربي تستعد للدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية لتأمين وحماية المناطق والمحافظات الجنوبية من أي هجمات إرهابية».

في المقابل، قام فريق التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري بزيارة عدد من المواقع العسكرية في قطاعات اللوائين 35 مدرع، والرابع مشاة جبلي، تنفيذاً لخطة التدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي للعام التدريبي.

وخلال الزيارة، حثّ فريق التوجيه الجنود المرابطين في المواقع على مزيد من الصمود والبسالة في مواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وفي الجوب، شمال صنعاء، أفادت مصادر بسقوط عدد من ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح، الأحد، في مواجهات اندلعت بجبهة المصلوب (جنوباً)، عقب إفشال قوات الجيش الوطني محاولة مجاميع حوثية التقدم إلى مواقع الجيش الوطني، وفقاً لما أكده مصدر لـ«الشرق الأوسط»، إذ أوضح أن «ميليشيات الانقلاب دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات إلى مواقعها في الجبهة في محاولة منها لاستعادة مواقع خسرتها».

أقرأ أيضًا

تحالُف دعم الشرعية في اليمن يتعهد بردّ صارم على الاعتداء الحوثي

وفي الجوف، أيضاً، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مبالغ مالية مهربة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران. ونقل موقع الجيش الوطني الرسمي «سبتمبر.نت» عن أحد ضباط قوات الأمن الخاصة، النقيب محمد الجمالي، قوله إن «الأجهزة الأمنية تمكنت، السبت، من ضبطت نحو 91 مليون ريال يمني على متن سيارة من نوع هايلوكس في أطراف مدينة الحزم».
وأوضح أن «المبالغ المالية كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء»، لافتاً إلى «نشاط عمليات تهريب الأموال من فئة العملة القديمة خلال الفترة القليلة الماضية حتى الآن؛ حيث تسعى الميليشيا إلى سحب العملات النقدية القديمة من السوق المحلية في مناطق سيطرة الشرعية بعد منعها من مزاولة الطبعة الجديدة الصادرة عن البنك المركزي بعدن».

توتر أمني في تعز ودعوات لنزع فتيل الأزمة
على وقع توتر أمني متصاعد ينذر بنشوب صدام مسلح بين فصائل من القوات الموالية للحكومة الشرعية في محافظة تعز، شدد المحافظ نبيل شمسان على أهمية إعادة نشر القوات في مواقعها السابقة وإحالة المتورطين في مقتل اثنين من مرافقيه الخميس الماضي إلى الجهات القضائية المعنية.

جاء ذلك في وقت تشهد فيه مدينة التربة الواقعة جنوب محافظة تعز توتراً غير مسبوق بين القوات الموالية للواء 35 مدرع الذي يقوده العميد عدنان الحمادي وقوات اللواء الرابع مشاة جبلي.

وأمر المحافظ شمسان، في مذكرة رسمية اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، بسحب القوات التي انتشرت أخيراً في مدينة التربة وما جاورها وعودتها إلى ثكناتها العسكرية والانسحاب خلال مدة أقصاها 24 ساعة.

وطالب المحافظ قائد المحور العسكري في تعز اللواء الركن سمير الصبري، بسرعة القبض على الأفراد المتهمين بقتل المرافقين لحراسة المحافظ الشخصية وإصابة آخرين الخميس الماضي، وتسليمهم للجهات المختصة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفق ما جاء في المذكرة.

وشدد المحافظ على أن تتولى مسؤولية استتباب الأمن في مدينة التربة المناط بها عناصر الشرطة والقوات الخاصة، في مقابل أن تنسحب القوات العسكرية المتصارعة من المدينة إلى أماكن انتشارها عملياتياً.

وتسود في المناطق الخاضعة للشرعية من محافظة تعز تجاذبات سياسية وعسكرية بين الأطراف الموالية للحكومة الشرعية، ففي حين تتهم الأطراف المساندة لقوات اللواء 35 مدرع عناصر حزب «الإصلاح» بالسيطرة على مدينة التربة ومناطق «الحجرية» من خلال قوات اللواء الرابع مشاة جبلي على حساب قوات اللواء 35 مدرع، يتهم خصوم اللواء قيادته بأنها تسعى للتمرد على قيادة المحور في تعز لفرض أجندة حزبية مناهضة للشرعية.

ويقول ناشطون سياسيون في محافظة تعز لـ«الشرق الأوسط»، إن استمرار التوتر قد يؤدي إلى مواجهات بينية بين الفصائل الحكومية نفسها على غرار ما حدث سابقاً في المدينة بين كتائب القيادي في اللواء 35 مدرع أبي العباس والقوات الموالية للواء 22 التابع للمحور العسكري قبل أشهر.

وطالب الناشطون بضرورة التدخل العاجل لقيادة الشرعية من أجل إعادة ترتيب وضع القوات الحكومية في تعز بما يضمن انسجامها وتوحيد الجهود لمواجهة الميليشيات الحوثية التي لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من محافظة تعز بما فيها الأحياء الشرقية من المدينة في منطقة الحوبان.

وفي حين تواصل الأطراف الحزبية في المدينة عملية التراشق السياسي وتبادل الاتهامات، دعت قيادة حزب «المؤتمر الشعبي» في المحافظة إلى الإسراع في نزع فتيل الأزمة، وفق بيان اطلعت عليه «الشرق الأوسط».
وقال البيان إن القيادة المحلية للحزب الذي ينتمي إليه الرئيس عبد ربه منصور هادي تابعت بقلق عميق ما جرى من أحداث في مدينة التربة، مشيرة إلى أنها على تواصل مع أجهزة السلطة المحلية والأمنية والعسكرية لغرض إنهاء التوتر وتسليم المتهمين بقتل مرافقي المحافظ للجهات المعنية.

ودعت قيادة الحزب في المحافظة إلى تنفيذ الاتفاقات السابقة القاضية بانسحاب جميع المعسكرات إلى مسرح العمليات المحدد لها من وزارة الدفاع وهيئة الأركان، والانسحاب من المواقع المستحدثة وتسليم النقاط والمدينة لقوات الأمن العام والقوات الخاصة.
وتوعد الحزب بأنه سيكون له موقف واضح مع بقية الأحزاب في شأن تحديد الأطراف المعرقلة إذا لم يتم تسليم المتهمين في قتل مرافقي المحافظ إلى الجهات المعنية بموجب القانون.

وكانت قوات تابعة للواء 35 مدرع أقدمت السبت على قطع طريق القريشة - التربة، وهي الطريق البديلة عن طريق هيجة العبد التي تصل بين تعز والعاصمة المؤقتة عدن، قبل أن تعود لاحقاً للسماح بمرور العربات والشاحنات وحافلات نقل الركاب.

وتقول قوات اللواء 35 مدرع إن مدينة التربة ومناطق الحجرية ضمن المناطق الطبيعية لانتشارها، ذكرت مصادر محلية أنها عززت وجودها في مديريات الشمايتين والمواسط وحيفان، في حين عززت قوات اللواء 17 مشاة واللواء الرابع جبلي مواقعها في مناطق البيرين والأصابح في الشمايتين نفسها.

ويدعو مراقبون يمنيون الحكومة الشرعية إلى الإسراع بإعادة ترتيب الأوضاع العسكرية محافظة تعز بما يضمن ولاءها المطلق للحكومة وقيادة الشرعية بعيداً عن التجاذبات السياسية والحزبية.

ويؤكد المراقبون أن استمرار الهيمنة الحزبية على القوات الحكومية من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الصراع في المحافظة، وهو ما يصب في مصلحة الميليشيات الحوثية التي تتربص بالمدينة وأريافها لاستعادة السيطرة عليها.

قد يهمك أيضًا :


قوّات الجيش اليمني تُسقط طائرة "درون" حوثيَّة في مديرية حيران

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عناصر حوثية تنسحب مِن القتال في جبهة صعدة احتجاجًا على استمرار سجن زملاء لهم عناصر حوثية تنسحب مِن القتال في جبهة صعدة احتجاجًا على استمرار سجن زملاء لهم



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates