دمشق - صوت الإمارات
قتلت ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير في دمشق، الاثنين، سبعة من قادة وعناصر الحرس الثوري الإيراني، أبرزهم قائد «فيلق القدس» في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي ونائبه العميد حاجي رحيمي وأعلن «الحرس الثوري» مقتل زاهدي ورحيمي، إضافة إلى 5 عناصر آخرين هم حسين أمان اللهي، والسيد مهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.
وأفاد تلفزيون العالم في حسابه على «تيليغرام» إن مبنى القنصلية دُمر بالكامل، فيما أكد موقع «نور نيوز» الإيراني إن السفير حسين أكبري لم يصب بمكروه وأنه وعائلته بخير.
بينما أعلن مصدر عسكري مقتل وإصابة كل من بداخل مبنى القنصلية جراء الهجوم. في السياق ذاته، قالت وسائل إعلام حكومية إن الضربة الإسرائيلية ألحقت أضراراً أيضاً بالمباني المجاورة للسفارة الإيرانية في سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 8 قتلى على الأقل سقطوا جراء الانفجار.
دعا وزير الخارجية الإيراني "المجتمع الدولي"، اليوم الاثنين، إلى "رد جدي" على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق وأسفر عن مقتل عدد من قياديي وعناصر الحرس الثوري.
وفي اتصال مع نظيره السوري، اعتبر الوزير حسين أمير عبد اللهيان أن الضربة الإسرائيلية تشكّل "انتهاكاً لكل الموجبات والمواثيق الدولية"، وحمّل إسرائيل "تداعيات هذا العمل"، وشدد على "ضرورة أن يرد المجتمع الدولي بشكل جدي على هذه الأعمال الإجرامية"، بحسب بيان للوزارة.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله الاثنين، إن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ردا على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وأضاف كنعاني أن طهران ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي".
وكانت وسائل إعلام سورية وإيرانية قد ذكرت أن غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين، في تصعيد واضح للصراع في الشرق الأوسط من شأنه أن يضع إسرائيل في مواجهة إيران وحلفائها.
من جهته، أعلن السفير الإيراني في سوريا أن بلاده "سترد في شكل حاسم" على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق.
من جانبه، أدان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية قائلا «ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء»، مضيفا أن «كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسوريا».
كما قال السفير الإيراني خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي من أمام المبنى المدمر في دمشق: «لا نشعر بالقلق من أي إجراء تقوم به إسرائيل ونحن إلى جوار المقاومة... قتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف - 35، ولا تزال عمليات البحث جارية»، من دون الإفصاح عن مصدر معلوماته المتصلة بالطائرات.
وأضاف السفير أن إيران تتوعّد بـ«رد حاسم» على قصف إسرائيل مقر قنصليتها في دمشق. أسفر القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، الاثنين، عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم قيادي رفيع في «الحرس الثوري» الإيراني، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي الإيراني.
فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية».
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير بشأن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى القنصلية الإيرانية اليوم، وأضافت أن الأمر قيد البحث.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم على السفارة الإيرانية تصعيد خطير جداً قد يأخذ المنطقة إلى حرب مفتوحة وهو هجوم على الأراضي الإيرانية إذ تعتبر السفارة أرض إيرانية .
ومن جانبه علق الكاتب السياسي و المحلل حيّان نيّوف حول هجوم الكيان الصهيوني على السفارة الايرانية في دمشق
وقال ليس صحيحاً بأن نتنياهو يسعى لتوريط واشنطن بصراع اقليمي واسع ، بل قرار العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق هو قرار أميركي بقدر ما هو قرار اسرائيلي ..ومنذ إعلان واشنطن عن صفقة تسليح مليارية عاجلة للكيان الصهيوني منذ يومين تتضمن 25 طائرة F35 ، كان ذلك دليلا واضحا بأن واشنطن تنوي القيام بعمل استفزازي كبير.
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك