أبو ظبي - سعيد المهيري
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة التفجير المتطرف الذي استهدف دورية أمنية الجمعة في محافظة الجيزة المصرية ، وأسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين بجروح .
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها ، استنكار دولة الإمارات هذه الأعمال الإجرامية ورفضها المبدئي والدائم لأشكال العنف والتطرف كافة ، مؤكدةً دعمها القوي لجمهورية مصر العربية الشقيقة ووقوفها الثابت إلى جانبها في مواجهة هذه الجرائم الخطيرة.
وشددت على أن مثل هذه الأعمال المتطرفة الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر وإصراره على مواصلة التصدي بكل حسم للتطرف الذي لا وطن له ولا دين ولا أخلاق ، لافته إلى أن هذا الحادث يتنافى تمامًا مع المبادئ والقيم الإنسانية والدينية .
فيما قدمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ختام بيانها عن تعازي دولة الإمارات إلى عائلات الشهداء وحكومة وشعب مصر ، متمنيةَ الشفاء العاجل للجرحى.
وكان قد استهدف تفجير متطرف ، الجمعة ، شارع الهرم في محافظة الجيزة ، مما أسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن "ضابطان و4 عناصر" وإصابة ثلاثة شرطيين آخرين. فيما سارعت جماعة أطلقت على نفسها أسم "حركة حسم" ، والتي تؤكد السلطات ارتباطها بجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة ، إلى تبني الاعتداء في بيان تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان مقتضب نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، إن الانفجار وقع في محيط منطقة مسجد السلام بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن وأسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن وإصابة 3 شرطيين آخرين ، كما أمر النائب العام بسرعة فتح تحقيقات موسعة في التفجير، وإجراء المعاينة التصويرية، وبيان كيفية وقوع الحادث ، مكلفًا إدارة البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية ، بسرعة إجراء التحريات اللازمة بشأن التفجير ، وتحديد هوية الجناة وتوقيفهم وتقديمهم للعدالة.
وأشارت مصادر أمنية لـ"رويترز" إلى إن الانفجار أصاب سيارة شرطة وأوقع أيضًا أربعة مصابين من المدنيين جروحهم طفيفة ، كما أن بعض رجال الشرطة كانوا في إحدى سيارتي شرطة في المكان بينما كان البعض الآخر خارجها عندما انفجرت العبوة الناسفة التي كانت في صندوق قمامة قريب من السيارة أو خارجه.
فيما أوضحت مصادر أخرى لـ"فرانس برس" أن الانفجار وقع في حي الطالبية في شارع الخرد قبل قليل من موعد صلاة الجمعة ، وإنها رأت جثث رجال شرطة مخضبة بالدماء في موقع الاعتداء بالقرب من سيارات الشرطة التي أقامت طوقًا امنيًا في المنطقة التي أغلقت بأشرطة صفراء للبحث عن أي متفجرات أخرى يحتمل وجودها.
وأوضح شاهد عيان ، يدعى أحمد الديب ، إنه وآخرين كانوا يقفون على مسافة تصل إلى 150 مترًا من مكان الانفجار وأنه وجدوا اتنين من عساكر أحدها بين الحياه والموت والأخر مصاب بشظية في قلبه.
فيما استشهد مدني وأصيب آخران ، بعد ساعات من تفجير الجيزة المتطرف ، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تقلهم في محافظة كفر الشيخ في دلتا النيل .
واكد التلفزيون الرسمي مقتل شخصًا وإصابة شرطيين إثر انفجار القنبلة لدى مرور السيارة التي كان يستقلها الشرطيان على الطريق بين كفر الشيخ وبلدة بلطيم في دلتا النيل.
وأدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الانفجار ، فيما لفت وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في بيان له إلى أن يد الغدر والخيانة لا يمكن أن تنال من عزيمة المصريين ، داعيًا إلى الضرب بيد من حديد المتطرفيين الخونة وكل من يساندهم أو يوفر لهم غطاءً ماديًّا أو معنويًّا .
وقال الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، "إن مثل هذه العمليات الإرهابية البغيضة لن تزيد الشعب المصري ورجال الشرطة البواسل إلا إصرارًا على المضي قدمًا لاجتثاث الإرهاب الغادر الذي يهدف إلى زعزعة استقرار مصر وأمنها".
وأصدر مفتي مصر شوقي علام ، بيان يدين فيه العملية المتطرفة في الجيزة، قائلًا "إن جماعات التطرف والإرهاب تسعى دائمًا لاستهداف قوات الأمن من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في وطننا حتى يصير لهم لقمة سائغة عبر نشر الخوف والرعب والفوضى بين الناس ولكن الله لا يصلح عمل الخائنين" ، مطالبًا الشعب المصري بالوقوف صفًا واحدًا ويدًا بيد مع رجال الأمن للتصدي للإرهاب الأسود الذي يطل برأسه من حين لآخر وهو الواجب الذي يحتمه الدين والوطنية.
وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للانفجار الذي وقع بالقرب من مركزين أمنيين في الجيزة.
كما قدم خالص التعازي لأسر الضحايا ولجمهورية مصر الشقيقة حكومة وشعبًا مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، والتأكيد على موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب .
كما استنكرت الأردن التفجير المتطرف ، حيث أضاف وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني "إن الأردن يدين هذا العمل المتطرف ، مشددًا على الوقوف إلى جانب مصر التي تعد أحد أعمدة النظام العربي والأمن القومي العربي في تصديها للتطرف".
أرسل تعليقك