دمشق - نور خوام
استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، الاشتباكات العنيفة، بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في منطقة عين ترما وواديها وحي جوبر الدمشقي، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك.
وكان المرصد السوري نشر يوم، الخميس، أن معارك تدور بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في منطقة عين ترما وواديها في غوطة دمشق الشرقية وحي جوبر الدمشقي المتحاذيين، حيث تسعى القوات الحكومية للتقدم بمزيد من المناطق لفصل العاصمة دمشق عن الغوطة الشرقية، عبر التقدم بشكل موازي للمتحلق الجنوبي الذي يفصل بين دمشق وغوطتها الشرقية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال هذه الاشتباكات التي اندلعت في الـ 20 من حزيران / يونيو الماضي من العام الجاري وحتى اليوم الـ 13 من تموز / يوليو الجاري سقوط خسائر بشرية، في صفوف المقاتلين وعناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لمقتل وإصابة عشرات المدنيين.
حيث وثق المرصد السوري مقتل 23 مدنيًا بينهم 5 أطفال دون سن الثامنة عشر و5 مواطنات فوق سن الـ 18، في القصف الجوي والقصف من قبل القوات الحكومية بالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على عين ترما وبقية مناطق الغوطة الشرقية، فيما وثق المرصد السوري 28 مقاتلًا على الأقل من الفصائل قضوا في هذه الاشتباكات والقصف المرافق لها، فيما وثق المرصد 20 عنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في هذه الاشتباكات والاستهدافات من قبل الفصائل.
وكانت القوات الحكومية تمكنت يوم الثلاثاء الـ 11 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، من التقدم والسيطرة على معمل اللحم في محيط بلدة عين ترما من جهة الوادي، فيما سيطرت القوات الحكومية على بيوت واقعة في شرق معمل الرخام من المحور ذاته، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل ومكثف بين طرفي القتال، تسببت في وقوع مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 3 أيام أنه قضى مقاتلان اثنان من فيلق الرحمن وأصيب 7 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، جراء إصابتهم في الاشتباكات المتواصلة مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محور وادي عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، حيث تسعى القوات الحكومية لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة والسيطرة على مزيد من المناطق، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين الماضي، أن القوات الحكومية تمكنت عقب اشتباكات عنيفة من تحقيق تقدم جديد في محور وادي عين ترما، والسيطرة على كتلة مؤلفة من مستودع و4 بيوت في المنطقة، وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ أيام أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على معمل الرخام ومواقع في محيطه، ويأتي هذا التقدم ضمن إطار السعي المتواصل لالقوات الحكومية لتحقيق تقدم في المنطقة وتقليص نطاق سيطرة الفصائل في أطراف الغوطة الشرقية المحاذية لجوبر، في محاولة منها لتضييق الخناق على جوبر وفصلها عن الغوطة الشرقية، وإجبار مقاتليها على الانسحاب من الحي قبل تطويقه، كما كانت القوات الحكومية تمكنت قبل أيام من تحقيق تقدم جديد في منطقة عين ترما الواقعة بالأطراف الغربية للغوطة الشرقية.
حيث سيطرت على كتلة مؤلفة من 10 منازل قرب عقدة عين ترما من جهة المتحلق الجنوبي، كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل نحو أسبوعين، أن القوات الحكومية تمكنت من فرض سيطرتها على مدرسة السواقة قرب بلدة عين ترما، وسط محاولات من القوات الحكومية لتحقيق مزيد من التقدم، فيما تسعى الفصائل لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وهز انفجار عنيف بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة في محيط حقل آرك النفطي بريف حمص الشرقي، ناجم عن تفجير تنظيم "داعش" لعربة مفخخة في المنطقة، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين لها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، في محيط المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما سقطت عدة قذائف بعد منتصف ليل أمس على مناطق في قرية عين الدنانير، الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية بريف حمص الشمالي، عقبه قصف من قبل القوات الحكومية على أماكن في محيط المنطقة، ولم ترد أنباء عن إصابة حتى اللحظة، في حين سقطت بعد منتصف الليل أمس اسطوانتان متفجرتان، أطلقهما القوات الحكومية على مناطق في بلدة العامرية بريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء على الخسائر البشرية
و دارت بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في عدة محاور منطقة السطحيات غربي مدينة سلمية، في ريف حماة الشرقي، إثر هجوم من الأخير على المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف القوات الحكومية أماكن في محيط المنطقة.
وأطلق مسلحون مجهولون بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة النار على رجلين اثنين في مدينة نوى بريف درعا، ما أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر. وقتل رجل وسقط عدد من الجرح جراء قصف من قبل التحالف الدولي وقوات عملية "غضب الفرات"، على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية. وقصف تنظيم "داعش" بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، مناطق في أطراف حي هرابش في مدينة دير الزور، ما أدى لسقوط جرحى، وأضرار مادية في المنطقة، كما نفذت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بعد منتصف ليل أمس عدد من الضربات، على مناطق في محيط بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وترافق حركة نزوح مستمرة تمكّن قوات عملية "غضب الفرات" من الدخول إلى أحياء جديدة وتوسيع نطاق سيطرتها داخل مدينة الرقة، وتشهد مدينة الرقة منذ ليل أمس الخميس الـ 13 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، معارك متواصلة بعنف، بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جانب آخر، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تتركز بين طرفي القتال، في أطراف حي الرميلة بشمال شرق مدينة الرقة، حيث تدور معارك عنيفة في أطراف الحي، فيما تمكنت قوات سورية الديمقراطية من الدخول إلى أطراف حي الروضة بعد تمكنها من فرض سيطرتها الكاملة على حي البتاني المحاذي لحيي الروضة والرميلة، في القسم الشمالي الغربي من المدينة، وتتزامن هذه الاشتباكات مع قتال مستمر بعنف، بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر التنظيم في المدينة القديمة، حيث أخفقت قوات عملية "غضب الفرات" في تثبيت نقاط سيطرتها في النقاط والمواقع الجديدة التي تقدمت إليها في المدينة القديمة، نتيجة عمليات القنص المكثفة وتصعيد الاستهداف المتواصلة بالطائرات المسيرة الحاملة للقنابل، ولزرع التنظيم الألغام على نحو مكثف وتحصين مناطق تواجده، ما اضطرها للتراجع عن هذه النقاط.
كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تتواصل بوتيرة متفاوتة العنف، بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش" في مساكن حوض الفرات بمنطقة الدرعية في القسم الغربي من مدينة الرقة، فيما تواصل قوات سورية الديمقراطية عمليات تمشيطها وتأمينها لحيي البريد والقاسية في غرب المدينة، بينما يعمد تنظيم "داعش" لتنفيذ هجمات معاكسة على المواقع التي تقدمت إليها قوات سورية الديمقراطية في حي هشام بن عبد الملك، وسط استمرار طائرات الأباتشي بالتحليق المكثف في سماء المدينة، والمشاركة في العمليات القتالية ضد التنظيم، مع قصف متلاحق لطائرات التحالف الدولي، على مواقع سيطرة التنظيم، وسط استمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى جبهات مدينة الرقة تحضيرًا للمعركة الحاسمة التي تهدف خلالها قوات عملية "غضب الفرات" للسيطرة على كامل مدينة الرقة.
كذلك تترافق العمليات القتالية في مدينة الرقة بين طرفي الاشتباك، مع استمرار حركة نزوح المواطنين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، بعد أن تمكَّن مئات المدنيين خلال الأيام الأربعة الماضية، من الخروج من مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، إلى مناطق سيطرة قوات عملية "غضب الفرات" بغرب مدينة الرقة، بينهم أطفال ومواطنات، تمكنوا جميعهم من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المدنيين الموجودين في مناطق سيطرة التنظيم بالمدينة يقدر بعشرات الآلاف من أطفال ومواطنات وشبان ورجال، والذين وقعوا بين مطرقة قصف التحالف الدولي والعمليات العسكرية وسندان تنظيم "داعش" الذي يتخذهم كدروع بشرية.
فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء الـ 12 من تموز/يوليو الجاري، أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من فرض سيطرتها على نحو 50% من مساحة المدينة القديمة في الرقة، بعد التوغل داخلها على محاور عدةمتفرقة غرب أسوار المدينة القديمة، كما تمكنت من التقدم في محاور أخرى من المدينة، لتوسع نطاق سيطرتها إلى ما يقرب من 35 % من مساحة مدينة الرقة، وتترافق الاشتباكات اليومية مع قصف عنيف ومتبادل بين طرفي القتال وقصف للتحالف الدولي ولقوات عملية "غضب الفرات" وتفجير تنظيم "داعش" لعربات مفخخة، ما تسبب في تدمير البنى التحتية للمدينة، ودمار كبير في مئات المنازل ومئات المحال التجارية والمستودعات والمرافق العامة.
أرسل تعليقك