دبي – صوت الإمارات
قبل نحو 50 عاماً وتحديداً في التاسع من أغسطس/آب من العام 1971 صدر المرسوم الأميري رقم 26 بتعيين سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثلاً لحاكم أبوظبي في منطقة العين، وخلال خمسة عقود من العمل الوطني، حفل سجل سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان بصفحات ثرية خالدة من المنجزات الوطنية الباهرة التي سطرها التاريخ بأحرف من نور، وذلك منذ أول منصب تقلده سموه في 11 سبتمبر عام 1966 حين أصدر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مرسوماً أميرياً بتعيينه رئيساً لدائرة الزراعة ورئيساً لبلدية العين، مروراً بالعديد من المناصب الأخرى التي تولى سموه زمام مسؤوليتها.
وبعد أن عين سموه ممثلاً للحاكم في منطقة العين أظهر قدرات كبيرة وكفاءة عالية في إدارة شؤون مدينة العين والمناطق التابعة لها، وكرس كل طاقاته وجهوده لخدمة المواطنين والمقيمين في تلك المناطق، فمنذ توليه مسؤوليات ممثل الحاكم في منطقة العين عمل على تحريك عجلة البناء والتعمير في كل مكان، وبجهوده المخلصة وعزيمته تمكن من إحداث نقلة كبيرة في تلك المناطق الصحراوية القاحلة، فتحولت لمناطق مكتملة الخدمات، وفيها بنية تحتية وفق أرقى المعايير الحديثة، مع الحفاظ على طبيعتها البيئية المعروفة.
وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان وبحكم منصبة ومسؤولياته، كان أحد مرافقي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الكثير من زياراته وجولاته في داخل الوطن وخارجه، إذ اكتسب من خلالها الخبرة في التعامل بحنكة مع مختلف ملفات وقضايا الوطن وشؤون المواطنين، وكذلك ساهمت المناصب التي شغلها قبل وبعد قيام الدولة، بشكل كبير، في نجاحه بإدارة شؤون المناطق الشرقية خاصة وأنه كان مطلعاً على أحوال سكان مدينة العين والمناطق التابعة لها، وكان سموه من كوكبة الرجال الذين وضع فيهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ثقته المطلقة.
لقد سخر سموه، كل الخبرات التي اكتسبها في خدمة أهالي منطقة العين والمناطق التابعة لها على مدى خمسة عقود، وهي سنوات خالدة وحافلة بالعمل الدؤوب والإنجازات المتلاحقة، حيث انطلقت عمليات التطوير والبناء التي أشرف عليها شخصياً بصورة متواصلة في شتى القطاعات والمجالات.
كما حرص سموه على تقديم كل الدعم للمشاريع التطويرية والخدمات والبنية الأساسية، لتحقيق التنمية الشاملة التي استهدفت شتى نواحي الحياة للحاق بركب الحضارة والتقدم.
وحققت مدينة العين وتوابعها خلال السنوات الماضية منجزات عملاقة في زمن قياسي بكل المعايير والمعدلات الدولية للتنمية وشهدت تحولات جذرية على طريق التقدم والازدهار، حيث تم في إطار خطط متلاحقة للتنمية الشاملة تنفيذ المئات من مشاريع التطوير والتحديث لتقديم أفضل الخدمات، بإقامة العديد من المدن السكنية الحديثة وبناء المستشفيات والعيادات الصحية والمدارس وتحديث البنية التحتية من طرق وجسور وأنفاق وكهرباء ومياه وخدمات المواصلات والاتصالات لترقى إلى أفضل المستويات الدولية.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك