جماعة حزب الله الصداع الأكثر تأثيرًا بالنسبة إلى إسرائيل
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطلقت طهران 20 صاروخًا على مواقع في الجولان

جماعة "حزب الله" الصداع الأكثر تأثيرًا بالنسبة إلى إسرائيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جماعة "حزب الله" الصداع الأكثر تأثيرًا بالنسبة إلى إسرائيل

عناصر "حزب الله "
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

 علّق أب إسرائيلي لطفلين، يعيش على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع سورية، على إطلاق صواريخ إيرانية تجاه إسرائيل، وأضحت تعليقاته واحدة من أكثر التعليقات التي تلقي الضوء على صيف المنطقة الطويل والمضطرب، كان التاريخ 10 مايو/ أيار، حين أطلقت القوات الإيرانية في سورية 20 صاروخا على مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المتنازع عليها.

القبة الحديدية لا تعمل
ورغم عدم دقة هذه الأرقام حيث أربعة منها فقط عبرت الحدود، كان هجوما مأساويا على الأراضي الإسرائيلية، لقد دفعت إسرائيل لشن أكبر ضربة منذ حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية 70 موقعا عسكريا إيرانيا، بما في ذلك القاعدة الرئيسية، إلى الجنوب من دمشق، حيث يزعم أن الصواريخ أطلقت منها.

قال كفير، الأب الإسرائيلي، إن عائلته لم تنم طوال الليل، ليس لأن صافرات الإنذار من نظام القبة الحديدية "قبة إسرائيل القوية" كانت عالية، ولكن على وجه التحديد لأنه لم يستطع سماعها.
وأضاف: "لم نكن نعرف ما هو الحريق القادم أو الخارج، لذلك ذهبنا إلى الملجأ وبقيت هناك، هذا ليس طبيعيا بالنسبة إلينا أن نعيش هكذا، لقد كانت أكثر الحدود هدوءا في إسرائيل منذ أكثر من أربعين عاما، وفي تلك الأيام القليلة شعرت كأن الحرب بين إسرائيل وإيران وكثيرين من وكلائها أمر لا مفر منه، لكن على الرغم من كل الصخب، تراجع كلا الجانبين، في الوقت الحالي".

الحرب المقبلة على نطاق واسع
وجادل محللون إسرائيليون بأن حرب الصواريخ القادمة على إسرائيل ستكون على نطاق لم يسبق له مثيل، حيث كتب ديفيد روزنبرغ في صحيفة هآرتس "يعرف الجيش أن القبة الحديدية لا يمكنها توفير دفاع فعال ضد مئات الصواريخ التي تم إطلاقها في يوم واحد"، وبالنسبة إلى العائلات مثل كفير، الذين اعتادوا العيش على حدود متنازع عليها ولكنها هادئة إلى حد كبير، كانت الأوضاع كارثية، لأنه لا يمكنهم حتى سماع صفارات الإنذار للاختباء.

وأثير شبح الحرب بين إسرائيل وإيران والمشكلة المعقدة للوجود الإيراني في سورية مرة أخرى هذا الأسبوع خلال زيارة قام بها جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في القدس.
وتعتقد إسرائيل منذ تدخل إيران لأول مرة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في 2013 أنها تقوم ببناء بنية تحتية عسكرية في سورية من أجل مهاجمة إسرائيل، وفقا للإسرائيليين هناك ما يقدر بنحو 80 ألف من المقاتلين الإيرانيين في سورية، بما في ذلك كادر أساسي من 3000 حرس ثوري بالإضافة إلى الآلاف من مقاتلي حزب الله اللبناني وغيرهم من رجال الميليشيات.

وجعل بولتون انسحاب هذه القوات من سورية "شرطا أساسيا" للتوصل إلى اتفاق سلام مع النظام السوري، بعد أن أصبح من المفترض بشكل عام أن المتمردين لن يفوزوا، وقال إن حتى موسكو، الحليف الأعلى لإيران في سورية، تريد "العودة الكاملة للقوات الإيرانية النظامية وغير النظامية" إلى إيران، لكنه أضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترف على ما يبدو قائلا "لا يمكنني القيام بذلك بنفسي".

بولتون يلتقي الروس بسبب إيران
وقال الصحافي الإسرائيلي "الهيوم" في المؤتمر الصحافي "إذا لم يستطع الروس إخراج الإيرانيين من سورية، والولايات المتحدة لا تستطيع فعل ذلك، فإن المعنى هو أن إسرائيل ستضطر إلى التعامل معه ذلك بمفردها" وأضاف"إنها الحرب".

واعترف بولتون بأن الوضع صعب لكنه فشل في الإجابة بشكل صحيح، وبعد ذلك بيوم، التقى نظراءه الروس في جنيف، لكنه لم يعرض بعد أي خطة لكيفية إصلاح القضية الإيرانية، بينما يبدو أن لا أحد يريد الحرب، فإن الجميع مدعومون في الزاوية في هذا الصراع الفوضوي.

لقد استثمرت إيران كمية هائلة من الدم والمال لإبقاء الأسد في السلطة والاحتفاظ ببنيته التحتية في سورية، ومن غير المرجح أن يعبأ ويغادر، حتى لو كان يواجه ضغوطا محلية ضخمة في الوطن.
وبالنسبة إلى النظام الإيراني، فإن الوجود العسكري في سورية يوفر ممرا حيويا لعمل حزب الله في لبنان، وهي أيضا تدبير دفاعي مهم، كما تقول هولي داجريس، الخبيرة في الشؤون الإيرانية، وتضيف "إذا هاجمت الولايات المتحدة أو إسرائيل إيران، يمكن للجيش الإيراني ووكلائه الانتقام بسهولة من جنوب سورية، إن الحفاظ على الوجود في دمشق جزء لا يتجزأ من الوصول السهل إلى حزب الله في لبنان المجاور".

حزب الله الخطر الأكبر
تحتاج إيران إلى حوافز كبيرة من روسيا قبل أن تفكر حتى في مغادرة سورية، والتي من غير المرجح أن يتم تقديمها، كما أن موسكو في وضع صعب، بعد سبع سنوات من الحرب، أصبح الجيش السوري في حالة يرثى لها، لا تستطيع روسيا، التي لا تقوم بعمل جيد من الناحية الاقتصادية نفسها، أن تدعم نظام الأسد بمفردها، كما استثمرت روسيا بكثافة في نظام الأسد، واعترفت هذا الأسبوع بنشر نحو 63 ألف جندي ونحو 90٪ من طائراتها القتالية في الصراع السوري. لكن حتى مع هذه الأرقام الضخمة، دون إيران ووكلائها، فإن روسيا لن تتغلب عليها.

وأوضح الرئيس ترامب أنه يريد الخروج من سورية والشرق الأوسط بشكل عام، لكن جعل انسحاب القوات الإيرانية شرط مسبق للتوصل إلى اتفاق سلام في سورية، ويقول إن عليهم أن يستخدموا "نفوذهم" في علاقات روسيا مع قواتهم، والميليشيات الكردية التي يدعمونها، في سورية على المدى الطويل.

وبالنسبة إلى إسرائيل كانت هناك بعض الانتصارات الصغيرة، في شهر مايو/أيار، نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الضغط على روسيا لعدم تزويد سورية بنظام متقدم مضاد للطائرات من طراز S300 يمكن أن يعوق طلعات جوية مستقبلية، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقنعت موسكو القوات الإيرانية في سورية بالانسحاب إلى ما لا يقل عن 85 كم من الحدود الإسرائيلية، لكن هذا لا يزال على مسافة قريبة من إسرائيل، ولا يزال وجود إيران في سورية يوفر قناة للأسلحة، ويمكن القول، إن التهديد الإسرائيلي الأكثر وجودا هو حزب الله.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة حزب الله الصداع الأكثر تأثيرًا بالنسبة إلى إسرائيل جماعة حزب الله الصداع الأكثر تأثيرًا بالنسبة إلى إسرائيل



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates