محمد بن راشد يثري معارف الأطفال في عالمي الصغير
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

محمد بن راشد يثري معارف الأطفال في "عالمي الصغير"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد بن راشد يثري معارف الأطفال في "عالمي الصغير"

غلاف كتاب عالمي الصغير
دبي - صوت الإمارات

يحفل كتاب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «عالمي الصغير»، الصادر، أخيراً، بالقيم المعرفية والجمالية والخبرات التي تلهم أجيال المستقبل وتزرع في نفوسهم حب الأوطان والتعلق بالمبادئ، إذ يقدم سموه وجبات وجرعات فكرية ثرية بألوان المحبة والمعرفة والتعلق بالمكان بمفرداته المتنوعة، وذلك في خمس حكايات قصيرة يتضمنها الكتاب تعد ثقيلة في وزنها وقيمتها ورشيقة في معانيها وغنية بفضاءاتها، وقد كتبت تلك الحكايات الخمس بلغة تتناسب والأطفال، حيث يجدون بين طياتها كماً هائلاً من المعلومات التي يقدمها لهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على طبق من ذهب، إذ استقاها سموه من تجاربه الحياتية، وسيرته الذاتية، والتحديات التي خاضها في محطات حياته الزاخرة بالإنجازات.

«عالمي الصغير»، مشروع نهضوي وتوعوي، يحمل أفكاراً كبيرة، ودروساً مهمة إلى الأطفال، مشروع يلبي أحلامهم ويكبر بها، ويفتح شهيتهم على القراءة، التي طالما سعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى تعزيزها في نفوس أبناء الأجيال المقبلة، ليكون الكتاب رفيق دربهم على الدوام، وخير معين لهم ومنارة تضيء لهم عتمة الطريق. عبر هذا المنتج الأدبي الجميل، يضع سموه كل الأجيال على خط واحد مع ماضينا، وحياتنا أيضاً، وعبره يثري تجاربهم، ويشحذ همتهم في اكتساب المعرفة.

أن تتصفح القصص الخمس، لن تمل منها، فكل واحدة منها امتازت بنكهتها، وجاذبيتها، ولغتها ورسوماتها، وكل واحدة منها كشفت جانباً من حياة سموه، وقدمت تجاربه، ولذلك جاءت هذه المجموعة، التي تبرز مدى اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالنشء وإيمانه بضرورة إعدادهم للمستقبل، ليكونوا منارات للوطن.

«كهفي الصغير».. التعلم بالتجربة
رسمت تفاصيل هذه الحكاية بألوان زاهية، جلها مستوحى من البيئة البحرية، لا تتجاوز في عدد كلماتها حاجز الـ 400 كلمة، وفيها يقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نظرة على عالمه الخاص، حيث يفتح أمامنا أبواب «كهفه الصغير»، ذلك المكان الذي اختاره لنفسه، ليقضي فيه جل وقته، ويمارس فيه هواياته، ويجمع فيه كل ما كانت تطاله يداه، ويجمعه خلال رحلاته وجولاته، ويؤكد سموه ذلك بقوله: «كما نجحت سابقاً في تحويل غرفة في منزلنا إلى مختبر وأسميته «كهفي الصغير»، فقد نجحت أيضاً في ملء تلك الدفاتر والأوراق بالأفكار والاكتشافات الرائعة».
في «كهفي الصغير» نتعرف على جانب خاص من حياة سموه، وندرك مدى عشقه للاكتشافات والبحث واستقاء المعلومة وتوثيقها، فـ«كهفه الصغير» لم يكن مجرد غرفة عادية، بقدر ما كانت فسحة له، ومختبراً ليرسم على صفحات الأوراق والدفاتر، التي حصل عليها من والديه، تجاربه، ويدون عليها ملاحظاته عن الحيوانات والطيور والأصداف والهياكل، التي تعود أن يجمعها خلال رحلاته.
«كهفي الصغير» حكاية جميلة، تستدعينا لتخيل شكل المكان، الذي كان يقضى فيه سموه جل أوقاته، خلال مرحلة الطفولة، وتبين لنا مدى اهتمام سموه بنظافة وتنظيم الغرفة، وذلك ما نتلمسه عبر قول سموه: «بقيت أياماً مشغولاً بتزيين المكان، إنه «كهفي الصغير» الذي سأمارس فيه هواياتي»، لقد حملت هذه الحكاية ثلة من الدروس الجميلة، التي تشجع الأطفال على البحث عن المعرفة، والتعمق فيها، والانتباه إلى كل التفاصيل، مهما كانت دقيقة، وتلمس الأشياء وخوض التجارب، لما تحمله من معرفة وإضاءات ومعلومات.

«خيلي الأولى».. صفات الخيل
من يعرف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جيداً، يدرك شغفه الكبير بالخيل، ذاك الشغف بدأ معه منذ نعومة أظفاره، وأصبح مع مرور الوقت جزءاً من تكوينه الثقافي والأخلاقي أيضاً، فهو الفارس، والقادر على امتطاء الخيل من دون سرج. لقد أدرك سموه ومنذ صغره أن «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة»، فنشأت العلاقة بينه وبين الخيل، وتوسعت حتى أصبحت أكبر من مجرد هواية، حيث يؤكد سموه أن «الخير عندما تضعه في الخيل، يثمر خيراً أكثر».

‏عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(‏رمز الخطأ: 101102)
ذلك ما تتلمسه خلال مطالعتك لقصة «خيلي الأولى»، التي صيغت بلغة رشيقة، مستقاة من «رشاقة الخيل»، تدرك من خلالها كيف بدأ تعلق سموه بالخيل، حيث يخبرنا سموه بأن بداية العلاقة كانت في ذات «مساء جميل، وبعد يوم طويل له في الصحراء»، عندما أخبره والده عن رغبته في تنظيم سباقاً للخيول في دبي، وعن رغبته بأن يشارك فيه.

«إذا أردت أن تتعلم الفروسية فابدأ بتربية الخيل ورعايتها»، هكذا يخاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قراء قصته «خيلي الأولى»، التي يفتتحها بمشهد سردي وبصري لافت، فيه الكثير من الحماس، ويقودك أكثر لأن تتوغل في تفاصيل علاقته مع خيله «سودا – أم حَلَق»، ويخبرهم عن مدى الحماس الذي اعتراه عندما وقعت كلمات والده على مسامعه، حيث يقول: «كنت في عمركم، أو ربما أكبر بقليل، أشعرتني كلمات والدي بالحماس، وشعرت كذلك بمسؤولية عظيمة، لأن السباق سيكون كبيراً وسيشهده الجميع»، ويواصل سموه إخبارنا عن خيله الأولى، التي يقول إن اسمها «سودا – أم حَلَق»، لأن لونها أسود، وأذنها اليمنى مشقوقة من الأعلى.وصف سموه لخيله الأولى، لم يتوقف عند حدود اسمها، ولونها، وإنما تجاوز ذلك إلى وصف إصابتها، وكيف عكف على علاجها، بمساعدة والدته المغفور لها الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراها، والتي يخبرنا سموه أنها كانت «خبيرة بالأعشاب والخيول».

«النوم مع العقارب».. الحرص والقوة
لحكاية «النوم مع العقارب» نكهة مختلفة، مقارنة مع بقية القصص، فهي تأتي من عمق الصحراء، التي ظلت على الدوام تشكل مصدر إلهام للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو الذي أكد دائماً أن الصحراء تبعث في نفسه الهدوء، وتبعث في نفسه وفكره التحدي والعزيمة، ذلك ما يشي به سموه في قصته «النوم مع العقارب»، التي حملت بين دفتيها، دروساً بليغة، تعلمها سموه، خلال زياراته المتكررة للصحراء، التي كان يقضي فيها أياماً برفقة حميد البدوي وأسرته.

من الصحراء، تعلم سموه الكثير، وقد شاء عبر «النوم مع العقارب» أن يقدم جملة من هذه الدروس، وهو الذي «أحب المغامرات» منذ صغره، وظل على الدوام يطمح لـ«تعلم فنون جديدة في البحر والصحراء». عبر هذه الحكاية يسرد لنا سموه مجموعة من العبر، التي استقاها خلال وجوده في عمق الصحراء، حيث يسكن مدربه «حميد البدوي وعائلته»، ولعل أبرزها ضرورة التحقق من الفراش قبل النوم، اتقاء لشر أي من المخلوقات، التي قد تختبئ في ثناياها، حيث يقول سموه: «لم أحظ دائماً بقسط كاف من النوم، فقد كنت أستيقظ عدة مرات من لدغات العقارب.. أقوم متألماً بشدة، وعندها يداوونني بالأعشاب. ما كان يدهشني أنني كنت الوحيد الذي يواجه هذه المشكلة». ويؤكد سموه أن تلك العقارب الصغيرة التي كان يضعها مدربه حميد في فراشه، ساعدته في تقوية مناعته.
العيش في الصحراء قاس، ومن أراده فعليه الاستعداد له، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أدرك ذلك منذ صغره، حيث تعلم فنون ومهارات الحياة بما فيها من إقدام وشجاعة في حضن الصحراء.

وقـــــــــــــد يهمك أيـــــــــضًأ :

حمدان بن محمد يؤكد أن القادم أفضل وأجمل وأسعد

أحمد بن محمد يؤكد أننا نواصل مسيرة إنجازاتنا بهمة أبناء وبنات الإمارات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن راشد يثري معارف الأطفال في عالمي الصغير محمد بن راشد يثري معارف الأطفال في عالمي الصغير



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates