حملة لإعادة إحياء مكتبة جامعة الموصل وجمع كتبها بعدما دمّرها تنظيم داعش
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 16 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

حرق أكثر من مليون مصدر و30 ألف دورية و7000 كتاب مرجعي

حملة لإعادة إحياء مكتبة جامعة الموصل وجمع كتبها بعدما دمّرها تنظيم "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حملة لإعادة إحياء مكتبة جامعة الموصل وجمع كتبها بعدما دمّرها تنظيم "داعش"

كتاب محروق جزئيًا يقع على الأرض في المكتبة المركزية في جامعة الموصل
بغداد - نجلاء الطائي

عبّر مدير مكتبات جامعة الموصل، محمد جاسم الحمداني، عن امتنانه حين رأى مجموعة جديدة من الكتب المدرسية على مكتبه، ولكن ذلك لم يعوّض حزنه بسبب الكتب التي أحرقها تنظيم "داعش" المتطرف من المكتبات.

 داعش بدأت حربها على القراءة والتعلم
وضمت المكتبة المركزية للجامعة أكبر مجموعة أدبية في الشرق الأوسط، وبعد سيطرة داعش على الموصل في صيف عام 2014، وجد أهل المدينة أنفسهم دون المكتبة، كما أصبح السيد حمداني دون عمل، وهرب الموظفون والطلاب خوفًا من ما سيحدث، وكان الأمر أسوأ مما كان متوقع، فشاهد حمداني صور حرق داعش للمكتبة على التلفاز، ولا يزال هذا المشهد محفورًا في ذهنه،فبتاريخ 3 فبراير/ شباط 2015، فجّر الجهاديون مبنى المكتبة، وأحرقوا رفوف الكتب بالبنزين.

 وقال الحمداني "ما حدث كان بمثابة طعنة في قلبي، أفضّل أن أرى منزلي يحترق بدلًا من المكتبة، لقد كانت العمل الذي أفنيت فيه حياتي، كان لدينا أكثر من مليون مصدر، و30 ألف دورية، 7000 كتاب مرجعي، وقرآن يعود للقرن التاسع عشر، ونصوص تعود إلى ألف عام، وبعض هذه الأشياء لا يمكن استبدالها"، علمًا أنه تمكّن من إنقاذ 2000 مجلد فقط من رماد الحريق، ويضيف "لدينا قول مأثور وهو مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق تقرأ، وداعش بدأت الحرب على القراءة والتعليم، لم تكن هذه الطريقة العراقية."
 
إنشاء مكتبة مصغرة في كردستان
ودُمرت المكتبة التي تأسست في عام 1921، وهي رمزا لميلاد العراق الحديث، إذ تأسست في نفس العام، ووصفت "اليونسكو" ما حدث بأنه أكثر الأعمال تدميرًا في تاريخ البشرية، في حين أُجبر السيد الحمداني على اللجوء إلى كردستان العراق، حيث ساعد في إنشاء مكتب مؤقتة للطلاب المشردين من الموصل، في جامعة كركوك، فقد تحطمت الآمال في استعادة المكتبة، بعدما قصفها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في عام 2016، بحجة أن داعش تستقدمها مقرًا لها.
 
محاولة جمع الكتب مرة أخرى
وأصبحت المكتبة رمادًا وسط أرضية الجامعة، ورغم ذلك، بعد تحرير الموصل يتسارع الطلاب للعود إلى الجامعة، حيث التحق نحو 45 ألف طالب بها هذا العام الدراسي، ليؤكد الحمداني أن الدراسة الآن تعد تمردًا ضد داعش، فقد كانت شيئًا محظورًا وقت حكمها، فيما يحاول الحمداني بجانب زملائه إعادة بناء المكتبة، حيث ناشد الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجمع التبرعات؛ لإعادة بنائها.

 وفي هذا السياق، قال علي البارودي، المحاضر في اللغة الإنجليزية، والذي ساعد في الحملة "من خلال الكتب يمكن أن نعطي أملًا للأجيال القادمة."، مضيفًا " علينا التوقف عن البكاء على شيء تم تدميره، وكذلك عن التفكير أننا ضحايا، يجب أن نبدأ في العمل"، وقد تواصل البارودي الذي كان طالبًا سابقًا للترجمة في جامعة مانشستر، مع الجامعة لطلب المساعدة في توفير كتب،

ومنذ ذلك الحين، حصل على 1500 كتاب من جامعة مانشستر، 3 الآلاف من جامعة بليموث، وكذلك مؤسسة سيمثسونيان في واشنطن، وعدة جهات مانحة أخرى، كما تبرع السكان المحليون بكتب كانوا قد أشتروها من قبل؛ لإعادة تجديد المكتبة، ويقول الحمداني "ممتنون للغاية لكل من منحنا كتاب، غمرنا سخاء الناس، حصلنا على حوالي 50 ألف كتاب، 20 ألف منهم ذو قيمة."
 وبعد أكثر من عام من تحرير الموصل، كل ما تم إنجازه هو إزالة الألغام، ولا يزال هناك الكثير للقيام به، ولكن لا تدخل المكتبة من ضمن الأولويات، ويؤكد الحمداني أن الأمر ربما يستغرق عامين أو 10 أعوام عادة بناؤها، ولكن يوما ما ستعود هذه المكتبة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة لإعادة إحياء مكتبة جامعة الموصل وجمع كتبها بعدما دمّرها تنظيم داعش حملة لإعادة إحياء مكتبة جامعة الموصل وجمع كتبها بعدما دمّرها تنظيم داعش



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 05:35 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد أميركي يزور جامع الشيخ زايد الكبير

GMT 20:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

علماء يقترحون خاصية جديدة لحماية رواد الفضاء من المخاطر

GMT 16:55 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

"البؤساء" و"مركب بلا صياد" على مسرح أوبرا ملك

GMT 22:07 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

"إكس بوكس وان" يتفوق على "بلاي ستيشن 4" بموسم العطلات

GMT 17:45 2013 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نشر كتاب تاريخ مدرسي في شمال شرق آسيا تعرضه بارك جيون

GMT 13:48 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

برامج جديدة ومتنوعة علي شبكة قنوات CBC في رمضان

GMT 11:18 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

جنوب أفريقيا حيث المناظر الطبيعية الساحرة والمواقع الأثرية

GMT 15:50 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

حريق غابات يدمر مئات المنازل في كاليفورنيا

GMT 13:17 2013 الخميس ,15 آب / أغسطس

أقوى برنامج تليفزيوني عن العالم بعد 100عام

GMT 15:29 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تربية الهررة بدأت قبل 5 آلاف عام في الصين

GMT 13:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تحذيرات للجزائر من غزو أسراب الجراد نهاية الصيف

GMT 23:54 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن راشد يتابع اطلاق "المستكشف راشد"

GMT 11:15 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تساؤلات محيرة لصورة مجرية"غير عادية" تصدم وكالة ناسا

GMT 02:31 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق "ريكسوس" تعتمد اللون الوردي في تشرين الأول الجاري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates