حكومة الوحدة الليبية تبرر إغلاق منظمات دولية وسط تجدد الحرائق الغامضة في الأصابعة
آخر تحديث 17:58:31 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

حكومة الوحدة الليبية تبرر إغلاق منظمات دولية وسط تجدد الحرائق الغامضة في الأصابعة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكومة الوحدة الليبية تبرر إغلاق منظمات دولية وسط تجدد الحرائق الغامضة في الأصابعة

رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة
طرابلس - صوت الإمارات

أقرّ جهاز الأمن الداخلي، الخاضع لسلطة حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، «إغلاق مقرات منظمات دولية غير حكومية ووقْف عملها»، متهماً إياها بالضلوع فيما وصفه بأنه «مخطط مدروس لتوطين بالمهاجرين غير النظاميين داخل البلاد».

وهذا هو أول إعلان رسمي من جانب السلطات في طرابلس، بعد أنباء تداوَلَها نشطاء وحقوقيون ليبيون أخيراً، ورسالة من سفراء أجانب في ليبيا بشأن «إجبار منظمات إنسانية دولية تعمل في ليبيا على تعليق أنشطتها، وتعرَّض العاملون معها للتهديد، وأُرغموا على الاستقالة».

ووفق مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم جهاز الأمن الداخلي، سالم غيث، مساء الأربعاء، تبعه بيان صادر عن «الجهاز»، فقد جرى إغلاق مقرات، وإيقاف عمل منظمات: «أطباء بلا حدود» الفرنسية، و«الإغاثة الدولية»، و«المجلس النرويجي للاجئين»، و«أرض الإنسان» الإيطالية، و«الهيئة الطبية الدولية»، و«المجلس الدنماركي»، و«كير» الألمانية، و«إنتر سوس»، و«آكتد» و«تشزفي» الإيطاليات.

وواجهت «منظمة الإغاثة الدولية» اتهام السلطات في غرب ليبيا «باستخدام جزء من مقرها كمخزن أدوية ومستلزمات طبية لتقديم الخدمات للمهاجرين»، أما «المجلس النرويجي للاجئين» فقد اتهم أيضاً «بتقديم الإعانات المالية وسِلع تموينية ومواد تنظيف وملابس وأدوية، بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين»، وفق بيان «الجهاز».

ودافع جهاز الأمن الداخلي في طرابلس عن قراره بوقف عمل هذه المنظمات، قائلاً إنها «لا تتمتع بالحصانة الدبلوماسية»، و«تخضع لأحكام القانون الليبي، بحكم حصولها على ترخيص من مفوضية المجتمع المدني»، مشيراً إلى أن «جميع موظفيها، سواء الأجانب أم المحليون، خاضعون للعقوبات الواردة بالقوانين الليبية المحلية».

وتباينت ردود فعل سياسيين ونشطاء بشأن إجراءات السلطات بحق منظمات دولية غير حكومية تعمل في ليبيا، إذ عَدّ عضو «المجلس الأعلى للدولة»، سعد بن شرادة، هذه الإجراءات بأنها «خطوة في الاتجاه الصحيح».

في حين قال الناشط السياسي الليبي، حسام القماطي، إن هذه الإجراءات الأمنية «تسطيح لمشكلة المهاجرين غير النظاميين»، محمّلاً «سياسات حكومة الوحدة المسؤولية عن تكدس المهاجرين في ليبيا، وعدم تقديم حلول حقيقية».

من جهته، عَدَّ رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد حمزة، أن وصف تقديم الرعاية الصحية للمهاجرين بأنها ترتقي لشبهة التوطين «كلام غير مقبول وغير منطقي وغير موضوعي». وقال حمزة، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن هذه الإجراءات «تخضع لنتائج تحقيقات، لكن فيها من الخلط ما فيها»، متسائلاً: «هل نترك المهاجرين يموتون جوعاً ومرضاً على قارعة الطريق حتى نمنع التوطين؟ وأيهما أولى؛ أن يتمتع المهاجرون الموجودون في ليبيا بالصحة أم تركهم يعانون الأمراض المنقولة والمُعدية». وعَدَّ حمزة أن العناية الصحية بكل من يوجد في ليبيا «أمر إنساني لا يحتمل أي شروط للجنسية أو الديانة أو داعي أو سبب الوجود في البلاد»، مؤكداً أن هذا «واجب تلزم به الدول، رغما عنها، بغضّ النظر عن مشروعية الموجود على أراضيها».

وبخصوص توقعه الدوافع الكامنة وراء هذا القرار في هذا التوقيت، أوضح حمزة قائلاً: «ما حصل يدخل في باب المبالغة، تماماً مثل الدعاية المُبالَغ فيها بحق المهاجرين، والتي انتشرت خلال المدة القريبة الماضية، وقد تكون هذه الإجراءات استثماراً لما حصل من دعاية، ومن المتوقع أن يكون الغرض منه كسب الرأي العام الداخلي، أو الضغط على الآليات الدولية لتحقيق غايات محددة ضمن الأهداف الباطنة». أما عن المنظمات الدولية وغير الحكومية فقد أوضح حمزة أن هذه المنظمات «دخلت للعمل في ليبيا بتصريح من مفوضية المجتمع المدني ووزارة الخارجية ومشاريعها معلنة منذ 2011».

في غضون ذلك، عادت إلى واجهة الأحداث في ليبيا أزمة «الحرائق الغامضة» التي اندلعت مجدداً في مدينة الأصابعة، عقب اشتعال النيران في أربعة منازل، الأربعاء، في وقتٍ استمر فيه عجز الحكومة عن تحديد ملابسات الحرائق التي اندلعت في فبراير (شباط) الماضي، قبل أن تتوقف لمدة شهر، تزامناً مع شكاوى من عدم صرف التعويضات الحكومية للمتضررين من هذه الحرائق.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الناطق باسم بلدية الأصابعة، الصديق المقطوف، «تسجيل 5 حالات اختناق، بعد اندلاع النار في 4 منازل بالمدينة»، في حين تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي مقاطع مصوَّرة لهذه الحرائق.

وبعد أن أشار المقطوف إلى أن «لجنة التعويضات المكلَّفة من حكومة الوحدة الوطنية (المؤقتة) أنهت أعمالها في حصر الأضرار، منتصف مارس (آذار) الماضي»، قال إن «التعويضات لم تُصرَف بعد، بل جرى تسليم قيمة بدل سكن لمدة 6 أشهر لصالح 160 أسرة متضررة».

وسبَق أن خصصت حكومة الوحدة في غرب ليبيا 70 مليون دينار لتعويض المتضررين في بلدة الأصابعة (120 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس)، التي دمَّرت الحرائق فيها منذ فبراير الماضي أكثر من 150 منزلاً.

ومع استمرار الغموض بشأن أسباب هذه الحرائق، أعلنت وزارة الداخلية المالطية إرسال 4 ضباط متخصصين إلى المدينة للمساهمة في تحديد أسباب اندلاع الحرائق.

على صعيد آخر، تطرَّق الدبيبة إلى «الأوضاع في معبر رأس جدير الحدودي»، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التونسي قيس سعيد. ونقل بيان صادر عن مكتب الدبيبة، الخميس، «تأكيد الجانبين أهمية رفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية، لتسهيل حركة العبور للمواطنين من البلدين، وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم التكامل الاقتصادي».

وعاد التوتر الأمني، منذ مارس الماضي، إلى معبر «رأس جدير» على الحدود المشتركة بين ليبيا وتونس، بعدما قامت السلطات الليبية بـ«توقيف مهرّبي سِلع وسيارات من تونس»، رداً على سَجن ليبي في تونس بتهمة مماثلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدبيبة يؤكد أن دعم الأشقاء أعاد الأمل إلى ليبيا

حكومة الدبيبة ستجري استفتاء حول رفع الدعم عن الوقود

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوحدة الليبية تبرر إغلاق منظمات دولية وسط تجدد الحرائق الغامضة في الأصابعة حكومة الوحدة الليبية تبرر إغلاق منظمات دولية وسط تجدد الحرائق الغامضة في الأصابعة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:48 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

هل لصقات التنحيف وسيلة فعّالة لخسارة الوزن؟

GMT 06:36 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

يونايتد يحقق فوزه الأول منذ أكثر من شهر في البريميرليج

GMT 06:58 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"الفن عبر الأبواب الخلفية " المعرض الأول لعائشة الكعبي

GMT 05:51 2014 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إل جي تكشف عن الشاشة ذات الإطار الأضيق في العالم

GMT 07:57 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

وزير الخارجية البريطانية يلتقى رئيس أوغندا

GMT 13:57 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شريف شحادة يختار بلجيكا ملجًا له هربًا من القتل

GMT 01:11 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيكو" تستقبل الشتاء بمجموعة مميزة من أحذية Terrain

GMT 20:11 2013 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع ترتيب الجامعات خارج مدينة لندن في التصنيف العالمي

GMT 13:04 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

كشف سرطان الثدي المبكر ينقذ 90% من الحالات

GMT 01:20 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كالياري يتقدم بهدف على إنتر ميلان في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates