دبي– صوت الإمارات
أعلن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، نائب رئيس المجلس الوطني لمكافحة المخدرات الفريق ضاحي خلفان تميم، تعيين مسؤولين أمنيين في المدارس لرصد حالات تعاطي المخدرات بين الطلبة، للتعامل معها مبكراً قبل أن تتفاقم.
وذكر خلال مؤتمر صحافي لإطلاق البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات "سراج"، إن هناك حالة تأهب قصوى لأجهزة المكافحة في مختلف إمارات الدولة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في ضبط كل من يتورط سواء بالاتجار أو الترويج أو التعاطي.
وطالب تميم بإعدام كل من يثبت إدانته في جريمة اتجار أو ترويج، قائلاً: "إنهم يقتلون أبناءنا، ويجب معاقبتهم بالطريقة ذاتها"، لافتاً إلى أن مديري إدارات المكافحة حددوا مؤشراً للضبط منذ تشكيل المجلس لأول مرة على مستوى الدولة، وحققوا نسبة 78% حتى الآن، لكن مع نهاية العام يفترض أن يلتزموا بما تعهدوا به وهو القبض على 95% من المشتبه فيهم بقضايا المخدرات.
وذكر تميم أن مجلس مكافحة المخدرات رصد تحديات عدة، منها انتشار المخدرات الحديثة التي تمثل صعوبة في مكافحتها نظراً لطرح أنواع جديدة منها بشكل مستمر، لافتاً إلى أن أحدث تقارير الأمم المتحدة تفيد برصد 500 نوع مستحدث من هذه المخدرات خلال السنوات الأربع الماضية فقط.
وأضاف أن من التحديات ضعف التنسيق بين الجهات ذات الصلة بمكافحة المخدرات دولياً ومحلياً كذلك، لذا أخذ المجلس على عاتقه حل هذه المشكلات من خلال تنفيذ استراتيجية بالغة الصرامة في ما يتعلق بالضبط والوقاية والتوعية.
وأوضح تميم إن على جميع المواطنين والمقيمين في الدولة أن يعوا رسالة واضحة، وهي أنه سيتم الضرب بيد من حديد على كل من يتورط في قضية متعلقة بالمخدرات، لافتاً إلى التعامل مباشرة مع المشتبه فيه بمجرد وجود معلومات حول نشاطه، ولن يسمح له بتدمير الآخرين أو جرهم إلى هذا المستنقع.
وأكد أن جميع إدارات المكافحة سواء الاتحادية أو التابعة لمديريات الشرطة المختلفة في حالة تأهب قصوى، معتبراً أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة بكل المقاييس ولن يكون هناك تهاون في التعامل مع أي شخص.
وطالب تميم القضاء بتغليظ العقوبات لتصل إلى الإعدام على تجار ومروجي المخدرات، مشيراً إلى أنه ليس من المنطقي أن يحصل مهرب مليون حبة مخدرات على ثلاث سنوات سجناً، على الرغم من أنه تسبب في قتل كثيرين بسمومه.
وأكد ضرورة أن تكون المدارس أكثر تعاوناً مع أجهزة المكافحة لحماية الطلبة من خطر التعاطي، لافتاً إلى تعيين مسؤولين أمنيين في كثير من مدارس دبي لرصد أي مظاهر مقلقة، وتقديم ملاحظات فورية يتم اتخاذ إجراء على أساسها، وذلك استناداً على اتفاق مع وزارة التربية والتعليم منذ ستة أشهر.
ولفت إلى أن الرصد المبكر يقلل من حجم المخاطر، لذا يجب أن يتحمل مديرو المدارس والمدرسون مسؤولياتهم في هذا الصدد، لأنهم خط دفاع مهم من مخاطر المخدرات.
ووجه تميم رسالة مباشرة إلى الآباء بضرورة متابعة أبنائهم، مشيراً إلى أن حماية الابن بمراقبة سلوكياته أفضل من تركه يموت بجرعة زائدة أو يقبض عليه، وهذا سوف يحدث عاجلاً أو آجلاً في ظل الاستراتيجية الجديدة التي أطلقها مجلس مكافحة المخدرات.
أرسل تعليقك