الحبس المؤقت لرمز جزائري بارز بتهمة إضعاف معنويات الجيش
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شن تصريحات لاذعة ضد الجنرال قايد صالح والمساس بالمؤسسة

الحبس المؤقت لرمز جزائري بارز بتهمة "إضعاف معنويات الجيش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحبس المؤقت لرمز جزائري بارز بتهمة "إضعاف معنويات الجيش"

محكمة في العاصمة الجزائرية
الجزائر- صوت الامارات

أودعت محكمة في العاصمة الجزائرية الأحد، الرائد لخضر بورقعة أيقونة ثورة التحرير (1954 - 1961)، الحبس المؤقت؛ بسبب تصريحات أطلقها ضد الجيش وقائده الجنرال قايد صالح.

وبث التلفزيون الحكومي بأن قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس، اتهم بورقعة (80 سنة) بـ"المساهمة في وقت السلم في إضعاف الروح المعنوية للجيش"، و"الإضرار بالدفاع الوطني عن طريق إهانة هيئة نظامية".

اقرا ايضا

آلاف المحتجين في الجزائر يُطالبون برحيل بقايا حكم بوتفليقة

ويعود ذلك إلى تصريحات أطلقها أول من أمس، جاء فيها أن "الجيش الشعبي الوطني ليس سليل جيش التحرير الوطني"، ويعد ذلك مساسا بسمعة المؤسسة العسكرية، بحسب قيادتها.

كما قال بورقعة بأن قايد صالح "كان منذ سنة 2004 بمثابة محافظ سياسي لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، في إشارة إلى العام الذي عيَن فيه بوتفليقة، قايد صالح رئيسا لأركان الجيش خلفا للجنرال محمد العماري (توفي عام 2012). وأفاد بورقعة الذي كان يتحدث مع صحافيين ومعارضين، أن قائد الجيش "كان يمجّد بوتفليقة واليوم يتهم الشارع (الحراك الشعبي) بأن جهات خارجية تحركه"، في إشارة إلى تهجم قائد الجيش على المتظاهرين بحجة أنهم "يبالغون في مطالبهم"، خاصة ما تعلَق برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

ويرجح بأن تهمة "إهانة هيئة نظامية"، ذات صلَة بحديث بورقعة عن قايد صالح الذي يصفه الإعلام بـ"السلطة الفعلية للبلاد"، إذ قال عنه بأنه يزور دولة عربية باستمرار، وهو بذلك نقل ما يشاع في الأوساط السياسية بأن قايد صالح "لديه ارتباطات سياسية ومصلحية" مع حكام تلك الدولة. وأكد بورقعة أن نظام الحكم "لم يكن أبدا شرعياً، وأجيال اليوم اكتشفت حقيقتنا جميعا".

ويتعامل الجنرال صالح بحساسية بالغة مع ما يقال ويكتب عنه، وقد أدخل السجن جنرالين لأنهما ذكراه في الصحافة، هما حسين بن حديد وعلي غديري مرشح الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل (نيسان) الماضي، وألغيت بسبب ثورة الجزائريين ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. واستقال الرئيس في 2 أبريل تحت ضغط الجيش.

وأطلق التلفزيون الحكومي تصريحات تشكك في الماضي النضالي لبورقعة، قائلاً انه "كان يحارب في صفوف الجيش الفرنسي بين سنتي 1954 و1956، وعاد إلى أرض الوطن أثناء العطلة ليلتحق بالثورة". وقال أيضا بأن "اسمه الحقيقي أحمد بورقعة، اشتهر بنضاله في صفوف بعض الأحزاب السياسية المعروفة بمواقفها المتذبذبة والمتغيرة، خاصة في القضايا المصيرية للوطن وهو من الأشخاص الذين حققوا بعض المكاسب الشخصية المادية حسب المواقف".

وانتمى بورقعة للحزب المعارض "جبهة القوى الاشتراكية"، وغادره بسبب خلافات مع قياداته. وبحسب التلفزيون، فقد "تقمص بورقعة اسم سي لخضر، نسبة إلى رابح مقراني القائد الحقيقي للولاية الرابعة التاريخية (وسط البلاد) الذي استشهد خلال الثورة المباركة". والشائع عن بورقعة أنه قاد "الولاية الرابعة" (تقسيم هيكلي لثورة الاستقلال) فترة قصيرة.

وكانت جهة أمنية تابعة للجيش اعتقلت بورقعة، الليلة ما قبل الماضية، من بيته بالعاصمة واقتادته إلى "ثكنة عنتر" المعروفة، التي تقع بأعالي العاصمة. وفي اليوم التالي أحيل على قاضي التحقيق بمحكمة مدنية. يشار إلى أن المؤسسة العسكرية سجنت العديد من الأشخاص بتهمة "إضعاف معنويات الجيش" و"إضعاف الروح القتالية للجيش". وعدَت تنظيمات حقوقية ذلك "تكميما لحرية التعبير".

وعبَر أصدقاء ورفاق بورقعة عن صدمتهم بعد اعتقاله. وكانت الصدمة أشدَ، حسب تصريحاتهم، بعد الاطلاع على التهمتين ومتابعة حملة التلفزيون ضده. وقال فضيل بومالة، وهو صحافي مقرَب من بورقعة في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" بأن "هذا النظام تجاوز كل الحدود". وأعلن عدة محامين بأنهم سيتطوعون للدفاع عن المجاهد والناشط السياسي، دائم الحضور في اجتماعات المعارضة. وكان قد صرَح بأنه لن يشارك في اجتماع أحزاب المعارضة المقرر يوم السبت المقبل، وأنه "غير معني" بالحوار الذي دعا إليه الجيش لبحث تنظيم رئاسية جديدة، "لأنهم اختاروا رئيسا على مقاسهم ويريدوننا أن نزكيه".

قد يهمك ايضا

الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

الجيش الجزائري يؤكّد وجود أطراف هدفها عرقلة عمل مؤسسات الدولة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبس المؤقت لرمز جزائري بارز بتهمة إضعاف معنويات الجيش الحبس المؤقت لرمز جزائري بارز بتهمة إضعاف معنويات الجيش



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates