قبل أقل من أسبوعين على انتخابات الكنيست، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتنياهو منافسه بيني غانتس إلى إجراء أول مناظرة انتخابية في إسرائيل منذ سنوات.
ودعا نتنياهو الذي لم يبد منذ توليه منصبه عام 2009 أي اهتمام بالمشاركة في مناظرات انتخابية متلفزة غانتس، في مقابلة أجرتها معه القناة الـ20 ليلة أمس الثلاثاء، إلى اللقاء و"الحديث للجمهور دون شاشات تلقين وقول الأمور كما هي"، غير أن غانتس بدوره رفض هذه الدعوة، معتبرا إياها مناورة انتخابية، وقال: "هو يكذب، ولن أشارك في هذا الإخفاق"، وأوضح أن نتنياهو كان يتفادى المشاركة في أي مناظرات منذ أكثر من عقد، ورفض قبيل الانتخابات الأخيرة في سبتمبر دعوته لتنظيم أي مناظرة.
وأعرب غانتس عن ثقته بأن نتنياهو يحاول بهذه المبادرة صرف الاهتمام عن محاكمته التي ستنطلق في 17 مارس، فيما شدد نتنياهو في المقابل على أن غانتس يخشى منه، وأن إسرائيل التي تواجه "تحديات هائلة" تحتاج إلى "زعيم قوي وليس إلى جبان".
وإذا نظمت هذه المناظرة فإنها ستصبح الأولى منذ 24 عاما تجمع أبرز متنافسين على كرسي رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، إنه لا يمكنه الإفصاح عن عدد "زياراته السرية" لدول عربية، وأضاف في لقاء تلفزيوني مع قناة "هلا" الإسرائيلية الناطقة بالعربية: "إذا أخبرني أحدهم قبل 10 سنوات أننا سنصل إلى وضع تكون لنا فيه علاقات تتوطد باستمرار مع كل الدول العربية، باستثناء واحدة أو اثنتين، لقلت له إن ذلك مجرد أحلام يقظة، لكن هذا ما يحدث اليوم".
وتابع في تصريحه: "لا يمكنني أن أخبرك كم مرة زرت فيها الدول العربية"، مستدركا: "لكن صدقني هناك ما هو أكثر بشكل متصاعد".
وأكد نتنياهو أن التطبيع مع الدول العربية يتزايد بشكل كبير، "ليس فقط بسبب التهديد المشترك، ممثلا في إيران، بل أيضا بسبب شغف الدول العربية بالتكنولوجيا الإسرائيلية وبالزراعة الإسرائيلية"، وأشار إلى أنه "يوجد في السعودية مدونون يقولون فقط بيبي (نتنياهو) وفقط الليكود، وهذا يحدث في العالم العربي برمته"، وزعم أن الشارع العربي بات أكثر تقبلا للتطبيع مع إسرائيل.
وأضاف: "نقيس ذلك على الإنترنت، في المجتمعات العربية، نجري استطلاعات ونسأل (هل ينبغي على بلدك إقامة علاقات مع إسرائيل؟)، ذات مرة كانت النسبة 0%، وربما حتى بالسالب، اليوم نرى 30% و40% و50%، وذلك آخذ في التصاعد، ويكشف الثورة التي أقودها وأفتخر بها كثيرا".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه بات بإمكان الإسرائيليين التحليق فوق السعودية، وتوقع أن تصل الأمور بسرعة إلى مرحلة تشغيل رحلات مباشرة من إسرائيل إلى السعودية، وقال إن "الإسرائيليين يحلقون فوق السعودية"، مشيرا إلى أن وزير الداخلية، أرييه درعي، وقع في وقت سابق على "مرسوم يقضي بالسماح لليهود ولكل من يحمل الجواز الإسرائيلي بالسفر إلى السعودية لأغراض تجارية ودينية".
وأضاف نتنياهو في حواره: "أعتقد أننا سنصل بسرعة إلى وضع يستطيع معه الإسرائيليون السفر برحلة جوية مباشرة إلى السعودية من أجل الحج".
وفي نفس السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه لا يمكنه الإفصاح عن عدد "زياراته السرية" لدول عربية.
ويكثف نتنياهو، زعيم حزب "الليكود"، منذ فترة، حديثه عن تطبيع سري متصاعد مع دول عربية لا يسميها، ويأتي ذلك قبل الانتخابات البرلمانية في بلاده، يوم 2 مارس المقبل.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
قد يهمك ايضا
نتنياهو يؤكد أن العمل ضد غزة قد يكون قبل الانتخابات
إسرائيل تطالب بريطانيا بانسحاب اتفاقيتهما للتجارة على الضفة والقدس والجولان
أرسل تعليقك