توافق أميركي إسرائيلي بشأن هجوم وشيك على إيران قد يتزامن مع يوم الغفران وترجيحات باستهداف مواقع عسكرية واستبعاد المنشآت النووية
آخر تحديث 01:36:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توافق أميركي إسرائيلي بشأن هجوم وشيك على إيران قد يتزامن مع "يوم الغفران" وترجيحات باستهداف مواقع عسكرية واستبعاد المنشآت النووية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توافق أميركي إسرائيلي بشأن هجوم وشيك على إيران قد يتزامن مع "يوم الغفران" وترجيحات باستهداف مواقع عسكرية واستبعاد المنشآت النووية

محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران
دبي - صوت الإمارات

قالت مصادر أميركية مطلعة إن إسرائيل حددت أهدافها في الهجوم على إيران، والتي تتضمن البنية التحتية العسكرية وقطاع الطاقة، مستبعدة المنشآت النووية أو تنفيذ عمليات اغتيال، في وقت تشعر فيه طهران بقلق وتوتر من قدرة واشنطن على إقناع حليفتها بعدم استهداف المنشآت النفطية، وتنخرط في جهود دبلوماسية بالشرق الأوسط لمحاولة تقليص نطاق الهجوم المنتظر.
وبعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، رداً على اغتيال الأمين العام لجماعة "حزب الله" حسن نصر الله، وغيره من قادة الجماعة اللبنانية، دعا وزراء متشددون في حكومة بنيامين نتنياهو إلى استهداف البرنامج النووي الإيراني، التي تعتبره إسرائيل "تهديداً استراتيجياً خطيراً".
ووفقاً لما أوردته شبكة NBC News الأميركية، فإنه لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية، أو تنفذ عمليات اغتيال، لكن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن الإسرائيليين لم يتخذوا قراراً نهائياً بشأن كيفية، أو حتى موعد الهجوم، إلا أن الجانب الإسرائيلي مستعد للتنفيذ، حال صدور الأوامر.

وأكد المسؤولون الأميركيون، أن إسرائيل لم تشاركهم جدولاً زمنياً محدداً للرد، وليس من الواضح ما إذا كانوا قد اتفقوا على جدول زمني حتى الآن، لكن الرد قد يأتي خلال عطلة "يوم الغفران" (أقدس أيام السنة في الديانة اليهودية 12 أكتوبر 2024).
وقال المسؤولون، إن إسرائيل شاركت المزيد من المعلومات مع الولايات المتحدة بشأن الهجوم، لكنهم حجبوا العديد من التفاصيل بسبب مخاوف أمنية تتعلق بالعمليات.
ويقترب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التوصل إلى "تفاهم مشترك" بشأن نطاق الرد الإسرائيلي المُخطَط له ضد إيران.
وفي الإطار، قالت مصادر مطلعة لـ "أكسيوس"، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي لويد أوستن ليلة الخميس، وأطلعه على تفاصيل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، وناقش الخطط الإسرائيلية للهجوم على إيران، ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان جالانت قد قدم أي تفاصيل ملموسة.
وجاءت مكالمتهما بعد اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن الرد، لكن جالانت لم يشارك الأهداف المحددة التي تمت مناقشتها في ذلك الاجتماع، بحسب NBC News.
الولايات المتحدة من جانبها، تستعد للدفاع عن أصولها في المنطقة من أي هجوم مضاد فوري من إيران، لكن من غير المرجح أن تقدم دعماً عسكرياً مباشراً للعملية الإسرائيلية، إذ واصل المسؤولون الأميركيون حث الحكومة الإسرائيلية على جعل هجومها متناسباً، والالتزام بالأهداف العسكرية وتجنب منشآت النفط والغاز والمنشآت النووية.
وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لم يناقشا تفاصيل الرد في مكالمتهما التي جرت الأربعاء، وهي الأولى بينهما منذ ما يقرب من شهرين، لكن بايدن أخبره أن رد إسرائيل يجب أن يكون "متناسباً"، فيما حث بشدة على التركيز على الوضع الإنساني في غزة ولبنان وإنهاء القتال، كما أكد على أن إسرائيل بحاجة إلى النظر في مدى صعوبة تنفيذ الحرب في لبنان بنجاح ومواجهة تهديد قوي على جبهة ثانية من إيران.

في المقابل، أفادت مصادر مطلعة لشبكة CNN، بأن الحكومة الإيرانية متوترة للغاية، وكانت منخرطة في جهود دبلوماسية عاجلة مع دول في الشرق الأوسط، لقياس ما إذا كانت قادرة على تقليص نطاق هجوم إسرائيل المنتظر، عقب هجومها الصاروخي الذي شنته مساء الثلاثاء الماضي على إسرائيل.
وقالت المصادر، إن قلق إيران ينبع من حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إقناع إسرائيل بعدم ضرب المواقع النووية والمنشآت النفطية الإيرانية.
وفي خطوة ربما كانت تهدف إلى إقناع إسرائيل بعدم مهاجمة قطاع النفط الإيراني، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على 17 سفينة و10 كيانات قالت إنها مرتبطة بـ "أسطول الأشباح" من الناقلات التي تحافظ على شحن النفط والبتروكيماويات الإيرانية، بما في ذلك إلى المصافي في الصين، حسبما أوردت "بلومبرغ".
وتشعر الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية بالقلق من أن هجوماً إسرائيلياً كبيراً على إيران قد يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية من شأنها أن تجبر واشنطن على التدخل بشكل مباشر، ورفع أسعار الطاقة وإلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي.
كما أعرب حلفاء الولايات المتحدة في الخليج، عن قلقهم للولايات المتحدة بشأن الهجوم المحتمل على منشآت النفط الإيرانية، ما قد يخلق آثاراً اقتصادية وبيئية سلبية على المنطقة بأكملها، وفق شبكة CNN.
ويتمثل جزء كبير من المخاوف في أن نفوذ الولايات المتحدة لدى إسرائيل بدا وكأنه "يتضاءل" مدار العام الماضي، وعلى غرار الحرب على غزة، تجاهلت إسرائيل بشكل متزايد دعوات واشنطن لضبط النفس في لبنان، حيث أودت حملة القصف المكثف والتوغل البري الإسرائيلي، بحياة أكثر من 1400 شخص منذ أواخر الشهر الماضي.
وتحاول إيران كسب الوقت الضيّق أمامها قبل أن تشن تل أبيب ما تقول إنه "هجوم قاسٍ ضد أهداف وازنة" في إيران، إذ كشفت مصادر دبلوماسية، الجمعة، أن إيران أوصلت أخيراً رسالة، عبر قنوات من دول أوروبية، بشأن طبيعة ردها على هجوم قد تتعرض له من إسرائيل.

وخلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عشق آباد عاصمة تركمانستان، الجمعة، قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، إنه دعا موسكو إلى اتخاذ موقف أكثر نشاطاً بشأن تصرفات إسرائيل التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين في لبنان وقطاع غزة.
وأضاف بيزشكيان، في مقطع فيديو: "ناقشنا القضايا الإقليمية، خاصةً أنه يجب على روسيا أن تلعب دوراً أكثر نشاطاً بشأن الجرائم التي ارتكبها النظام الصهيوني ضد النساء والأطفال في لبنان وقطاع غزة".
وأشار الرئيس الإيراني، خلال المحادثات التي عُقدت على هامش المنتدى الدولي الذي حمل عنوان "ترابط الأزمنة والحضارات.. أساس السلام والتنمية" في عشق آباد، إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة ليست مهتمة بتهدئة الوضع في الشرق الأوسط، والذي تصاعد بشكل كبير لأن إسرائيل لا تعترف "بأي معايير قانونية أو إنسانية دولية"
وفي إطار التشاور الإسرائيلي، قال مسؤول لـ "بلومبرغ"، إن الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء الأمني، مساء الخميس، انتهى دون اتخاذ قرار. ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك انقسامات داخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية، أو ما إذا كانت تنتظر الوقت المناسب للهجوم على إيران.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية عن مناقشات مجلس الوزراء الإسرائيلي لـ CNN: "لا يمكننا أن نعرف في الواقع ما إذا كانوا قد صوتوا أم لا"، معرباً عن تشككه في مستوى الشفافية بشأن ما تتقاسمه إسرائيل مع الولايات المتحدة، فيما أشار المسؤول إلى أنهم لا يستطيعون "وضع الكثير من الثقة في مكائد الحكومة الإسرائيلية".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أصدر تحذيراً قوياً لإيران بشأن رد بلاده، قائلاً: "ستكون ضربتنا قوية ودقيقة وفوق كل شيء مفاجئة. لن يفهموا ما حدث وكيف حدث".

ولا تعتقد الولايات المتحدة، أن إيران تريد التورط في حرب شاملة مع إسرائيل، لكن مستشار كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي، حذر من أن طهران قد تغير عقيدتها النووية إذا استهدفت إسرائيل المنشآت النووية، في وقت تصر فيه الولايات المتحدة على أن طهران لم تقرر بعد تصنيع سلاح نووي، حتى بعد الانتكاسات الاستراتيجية، التي تعرضت لها خلال الفترة الأخيرة.
وكانت إسرائيل تخطط لعقود من الزمن لشن هجمات على القدرات النووية الإيرانية، وقبل عامين فقط قامت بمحاكاة لضربها في مناورة عسكرية، كما يشتبه في أن إسرائيل نفذت عمليات اغتيال ضد العلماء النوويين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، كما تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لحصار من الهجمات الإلكترونية، من المحتمل أن تكون من إسرائيل، وأشهرها فيروس "ستوكسنت"، الذي كان قادراً على اختراق منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، بحسب CNN.

قد يُهمك ايضـــــًا :

مجلس الوزراء الإسرائيلي يجتمع للرد على طهران والحرس الثوري يهدّد بقصفها بآلاف الصواريخ

وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية ضمن جولة خليجية وسط توتر إقليمي وترقب لهجوم على طهران

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توافق أميركي إسرائيلي بشأن هجوم وشيك على إيران قد يتزامن مع يوم الغفران وترجيحات باستهداف مواقع عسكرية واستبعاد المنشآت النووية توافق أميركي إسرائيلي بشأن هجوم وشيك على إيران قد يتزامن مع يوم الغفران وترجيحات باستهداف مواقع عسكرية واستبعاد المنشآت النووية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates