القوات العراقية تصل إلى مواقع جديدة في الموصل وسط اشتباكات مع داعش
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ارتفاع عدد النازحين من المعارك إلى 90 ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال

القوات العراقية تصل إلى مواقع جديدة في الموصل وسط اشتباكات مع "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القوات العراقية تصل إلى مواقع جديدة في الموصل وسط اشتباكات مع "داعش"

القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

توغلت القوات العراقية في مواقع جديدة من الموصل وسط اشتباكات مسلحة عنيفة تدور بين قوات جهاز مكافحة التطرّف وتنظيم "داعش" قرب منطقة صناعة الأيسر شرقي المدينة، وألقت طائرات القوات الجوية العراقية ملايين المنشورات على سكان مدينة الموصل والحويجة والقائم، المعاقل المتبقية للتنظيم تضمنت رسالة مفادها أن "داعش يعيش ساعاته الأخيرة في العراق".

القوات العراقية تصل إلى مواقع جديدة في الموصل وسط اشتباكات مع داعش

وأسفرت التغييرات السريعة على الخطة العسكرية للقوات العراقية في معركة الموصل، عن تطورات إيجابية، صبّت في صالح العمليات بشكل عام، خلال ساعات القتال ، الاثنين، حيث استعادت مبادرة الهجوم مرة أخرى على الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة، ودفع مسلّحي تنظيم "داعش" إلى التراجع مرة أخرى في المواجهات، بعد نحو أسبوع كامل على تعثّر العمليات العسكرية على مختلف الأصعدة، عزت خلالها القيادة العراقية ذلك إلى سوء الأحوال الجوية وتمترس التنظيم بالمدنيين.

وكشف مسؤولون في الجيش العراقي لـ"صوت الإمارات  "، مجريات معارك الاثنين على مختلف المحاور، لافتين إلى أن "القوات العراقية، ممثلة بجهاز مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة والسادسة عشر، تمكنت من تحرير كامل أحياء القادسية الثانية والبكر، بعد 3 أيام من هجوم "داعش"،  كما تمكنت تلك القوات من الاندفاع نحو أحياء البريد والصديق والمصارف والسكر بالمحور الشمالي الشرقي من الموصل في الساحل الأيسر، وأحرزت تقدماً على حساب داعش، وتم تحرير أكثر من ستة كيلومترات مربّعة"، وفي المحور الجنوبي الشرقي، تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من إكمال السيطرة على حي الشيماء بشكل كامل، وعثرت بداخله على ورشة ضخمة لإعداد السيارات المفخخة، فضلاً عن مركز إعلامي لعناصر "داعش"، ما يشير إلى أن هجوم القوات العراقية كان مباغتاً للتنظيم.

وأفاد العقيد في الجيش العراقي العامل في محور شرقي الموصل، فوزي جمعة الأحبابي، بأن "القوات العراقية ستندفع بشكل كبير بغطاء من الدروع نحو أحياء جديدة بالمدينة، الدروع لا يمكن لها أن تتأثر بهجمات الأحزمة الناسفة ولا سلاح القنّاصة، في مقابل وصول أكثر من 200 مدرّعة، بعضها أميركي، إلى المحور الشرقي، المعارك تدور، منذ فجر أمس، من دون توقف، وسيتم اعتماد نظام المناوبة بالقتال بين الخطوط الخلفية والأمامية لإنهاك داعش، كونه لا يمتلك البدائل ومقاتلوه في تناقص مستمر".

وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة أن "المعارك انتهت بمقتل مسؤول بارز عن ملف النفط المهرب من قبل داعش، ويُدعى أبو عزام".
 وأضاف البيان أن "أبو عزام كان يشغل منصب وزير نفط داعش في نينوى، وفي المحور الجنوبي، نجحت القوات العراقية في إيجاد موطئ قدم لها في منطقة البو يوسف، المجاورة للمطار، بعد فترة من المراوح، وأوضح العميد محمد لطفي، من قيادة عمليات نينوى، إن "تغيير الخطة أربك التنظيم وجعله بحاجة لوقت لإعادة فهم مجريات تحركات قواتنا، لكن الحظ لم يسعفه للحصول على هذا الوقت"، مشيرًا إلى أن "استعادة زخم الهجوم ينعش آمال استعادة المدينة بوقت قريب". وحول احتمال استعادة المدينة قبل نهاية هذا العام، قال لطفي إن "الأمر صعب، لكن كل شيء قابل لظروف المعركة والمفاجآت".

وأعلن ضابط آخر في الجيش العراقي، أن "الحصيلة الإجمالية للمعارك كانت بالمجمل تنطوي على تقدم، ولو كان بطيئاً، لكنها كسرت النحس الذي رافق الأيام الماضية"، لافتاً إلى "وجود قتلى من كلا الطرفين في المعارك وكذلك مدنيي، باشرنا معركة الموصل والتقديرات تتحدث عن وجود بين 8 إلى 10 آلاف مسلح لداعش، والآن نتحدث عن وجود ما بين 4 إلى 5 آلاف، وبمساحة غير كبيرة، مقارنة بما باشرنا به قبل 51 يوماً. لذلك الأمور تسير في صالحنا ونأمل من الطقس أن يكون كذلك".

وكشفت قيادة العمليات المشتركة عن "مقتل ضابطين كبيرين من الجيش العراقي بمعارك الشرقاط، جنوب الموصل"، مشيرة إلى أن "آمر الفوج الثاني للواء المدرّع 60، العميد الركن عامر وادي محمد الشبلي، وآمر الفوج الثالث لواء مشاة 43 العميد الركن جبّار سرحان التميمي، قُتلا خلال معارك الساحل الأيسر في الشرقاط"، كما شنّت طائرات التحالف الدولي غارات عنيفة طاولت أكثر من 30 موقعاً في الموصل وضواحيها، وذكرت السلطات العسكرية في بغداد أنها "تمّت بالتنسيق معها واستهدفت مواقع لداعش". إلا أن مصادر محلية خاصة في الموصل أكدت سقوط مدنيين جراء بعض تلك الغارات.

وأشار طبيب في مستشفى الموصل إلى أن أمامه "13 جثة، بينها ستة لأطفال قضوا جراء القصف"، كاشفاً أن "قسماً منهم كانوا جرحى، لكن انعدام الإسعافات اللازمة لهم ألحقهم بمن قضى تحت أنقاض المنازل"، كما قتل "داعش" ما لا يقلّ عن 20 مدنياً من الفارين لمناطق تواجد القوات العراقية. وبحسب النقيب محمد حمزة، من قوات جهاز مكافحة الإرهاب، فإن "داعش قصف المدنيين بالهاون خلال محاولتهم الفرار من مناطق المعارك واللجوء الى الجانب الذي تتمركز فيه قوات الجيش قرب منطقة القادسية الثانية"، وأعلن وزير الهجرة العراقي محمد الجاف، عن ارتفاع عدد الفارين من المعارك إلى أكثر من 90 ألف مدني غالبيتهم نساء وأطفال، موضحاً أن "الجهود مستمرة في إغاثتهم ونعمل على تجهيز مخيمات أخرى للأعداد المتوقع وصولها بالأيام المقبلة".

وكشفت مصادر قريبة من السفارة الأميركية في بغداد عن أن واشنطن مهتمة بوزير الدفاع المقال خالد العبيدي، في إطار تعديل خارطة التمثيل السني سياسيا، خاصة بعد أن فشلت الطبقة السياسية السنية الحالية في لعب دور الشريك الذي يحقق توازنا مع الطبقة الشيعية، مشيرة إلى أن الأميركيين يعتقدون أن العبيدي هو شريك مثالي لعمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى والتحالف الوطني (الحاكم)، في إطار مشروع التسوية الذي يتبناه الحكيم بدعم من الأمم المتحدة، وتربط العبيدي علاقة مميزة مع الحكيم الذي يعتقد أن الوزير السابق واجهة مهمة يمكن أن تساعد على تحقيق مشروع التسوية، وأنه يمكن استخدام اسمه في تسويق المشروع لمقبوليته العالية لدى الشارع الشيعي، وقد يكون الوزير السابق مدخلا فعالا للحكيم لإقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بدعم مشروع التسوية، بفعل العلاقة القوية بين الصدر والعبيدي.
والعبيدي هو إحدى الشخصيات التي يتوقع لها أن تلعب دورا مهما في المرحلة القادمة.

ويعتبر العبيدي شريكا قديما لآل النجيفي في الموصل، وسبق له العمل مستشارا عسكريا لمحافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، قبل ترشيحه لحقيبة الدفاع التي أطيح منها بضغط إيراني، واعتمادا على علاقاته القديمة، ربما يكون العبيدي ممثلا غير مباشر لآل النجيفي في مشروع التسوية، ما يجنب الحكيم الاصطدام بحساسية الشارع الشيعي إزاءهم، وسيكون رئيس البرلمان من بين الشخصيات التي تخشى بروز العبيدي، واستحواذه على دعم الشارع السني، وتشير المصادر إلى أن الجبوري يسعى إلى إقناع الأميركيين بدعم الساسة المشاركين في العملية السياسية، للحصول على الحصة الأكبر من نتائج التسوية، وهو ما تستبعده المصادر، لصلة الجبوري الوثيقة بالمالكي، والحديث المستمر عن الدعم الإيراني الذي أبقاه في منصبه.

وتسعى الأمم المتحدة لتوسيع دائرة الداعمين للتسوية التي أطلقها الحكيم ثم تحمست لها المنظمة الدولية، وسلم يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق في عمان نسخة من مشروع التسوية إلى خميس الخنجر، أمين عام المشروع العربي في العراق، وجمال الضاري، وهو منشق عن هيئة العلماء المسلمين التي أسسها حارث الضاري، ويتزعمها نجله مثنى حاليا، وأنشأ جمال الضاري بعد انشقاقه تجمعا تحت عنوان "المشروع الوطني العراقي".

ويزور عمار الحكيم عمان، للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وتشير المصادر إلى أن الملك عبدالله قد يتبنى إقناع الخنجر والضاري المقيمين في عمان، بقبول مقترح التسوية الشيعية، لقاء ضمانات يقدمها زعيم التحالف الوطني، ونفى المستشار السياسي الخاص للحكيم، قصي محبوبة، التسريبات التي أشارت إلى إمكانية ترتيب لقاء بين الحكيم والخنجر في عمان، لكن مصادر سياسية في التحالف الوطني، لا تستبعد عقد اللقاء بين الشخصيتين مباشرة، أو عبـر ممثلين عنهما، وينتظر أن يزور الحكيم القاهرة بعد عمان، لإطلاع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على بنود التسوية، ثم يتجه إلى إيران لتدارس النتائج مع المرشد الأعلى علي خامنئي، وعرض الحكيم مشروع تسوية شاملة سياسيا ومجتمعيا ترمي إلى الخروج بالعراق من الصراعات بعد الانتهاء من معركة الموصل، لكن مراقبين عراقيين قالوا إن المبادرة غامضة وغير محددة الملامح ولا تستطيع أن تصمد حتى داخل التحالف الشيعي الحاكم، وأشار المراقبون إلى أن الأحزاب الشيعية الممثلة في التحالف الوطني لا تتحمس لهذه التسوية التي قد تقود إلى نظام سياسي لا يقوم على المحاصصة ما يفقدها السيطرة على الدولة العراقية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تصل إلى مواقع جديدة في الموصل وسط اشتباكات مع داعش القوات العراقية تصل إلى مواقع جديدة في الموصل وسط اشتباكات مع داعش



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates