الوزاري العربي يدين تدخلات إيران وتركيا ويتمسك بـمبادرة السلام
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إخفاق مقترح فلسطيني لإدانة اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل

"الوزاري العربي" يدين تدخلات إيران وتركيا ويتمسك بـ"مبادرة السلام"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الوزاري العربي" يدين تدخلات إيران وتركيا ويتمسك بـ"مبادرة السلام"

وزراء الخارجية العرب
دبي - صوت الإمارات

أظهر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الدوري الذي عقد افتراضياً، أمس، تمسكاً بـ«مبادرة السلام العربية» معتبرين إياها من «الثوابت التي لم يطرأ عليها تغيير»، وأدانوا في الوقت نفسه «التدخلات التركية والإيرانية» في الشؤون العربية.

وحظيت التطورات بشأن القضية الفلسطينية بنقاش موسع بين وزراء الخارجية خلال اجتماعهم الذي ترأسته فلسطين خلفاً لسلطنة عمان. وأفاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، بأن «الحوار بشأن مستجدات القضية الفلسطينية كان شاملاً، لكنه لم يشهد التوافق على مشروع القرار المطروح من جانب فلسطين، والمتعلق بالبيان الثلاثي بين الإمارات وأميركا وإسرائيل».

وشرح زكي خلال مؤتمر صحافي، عقب انتهاء أعمال الاجتماع الوزاري، أنه «حدثت تعديلات وتعديلات مقابلة (على المقترح الفلسطيني)، وكانت هناك بعض المطالب من الجانب الفلسطيني، ففضل ألا يصدر القرار بشكل يعتبره هو (منقوصاً)».

ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي، والتي اعتبر فيها أن «دولة الإمارات ماضية قدماً في قرار التطبيع رغم مخالفتها لمبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية»، داعياً إلى إصدار قرار رافض لهذا الخطوة.

وأكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري أمام الاجتماع، على «الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية». ونقل أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن شكري شدد على أن الممارسات والتدخلات التركية «السافرة» في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي. وأضاف أن شكري سلط الضوء كذلك على بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض من الدول العربية؛ «من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتياته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية».

وخلال كلمته أمام الاجتماع قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط إن «القضية الفلسطينية كانت، ولا تزال، وستظل بإذن الله، محل إجماع عربي»، ومضيفاً أن «خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، والتي اعتمدتها القمة العربية في 2002 لا تزال هي الخطة الأساس والمنطلق المتفق عليه عربياً لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل بين العرب وإسرائيل».

وأشار أبو الغيط إلى ما وصفه بـ«الحق السيادي لكل دولة في مباشرة سياستها الخارجية بالصورة التي تراها وإنه حق لا جدال فيه، وهذا أمرٌ يحترمه هذا المجلس ويقره»، ومستطرداً «نحن نؤكد في الوقت نفسه على الثوابت محل الإجماع، والتي لا تنال منها متغيرات سياسية أو قرارات سيادية».

وبحسب ما قال الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي «إن رفض خطة السلام (صفقة القرن)، والتمسك بحل الدولتين، مواقف لم يطرأ عليها تغيير، ولم نجد أي خروج على أي من هذه المفاهيم المتعلقة بـ(مبادرة السلام العربية)»، موضحاً أن اجتماع وزراء الخارجية العرب شهد «طرح رؤية وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، وشرح وجهة نظر بلاده في إطار حوار جاد واحترام متبادل»، لكن زكي قال إن «الوصول إلى اعتماد قرار متكامل في هذا الشأن، ربما كان يحتاج إلى وقت أطول، ونأمل في المستقبل أن نحظى بتوافق الآراء».

ووفق القرارات الصادرة عن الاجتماع، فإن مجلس «جامعة الدول العربية» قرر «دعوة الدول الأعضاء في الجامعة للطلب من الجانب التركي عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، والكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة، وتهديد أمن واستقرار المنطقة»، وكذلك فإن وزراء الخارجية العرب دعوا أنقرة إلى «سحب قواتها كافة الموجودة في الأراضي العربية».

غير أن القرار بشأن إدانة التدخلات التركية حظي بتحفظ قطر والصومال وجيبوتي. وفي شأن التدخلات الإيرانية، أعلن وزراء الخارجية العرب عن إدانتهم بـ«أشد العبارات للهجمات الإرهابية على منشآت (شركة أرامكو) النفطية باستخدام أسلحة إيرانية الصنع، والترحيب بتقرير الأمم المتحدة الذي حمّل النظام الإيراني المسؤولية عن هذه الهجمات التخريبية».

ووصف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي القرارات بأنها «تعكس ضيقاً عربياً شديداً من تدخلات تركيا وإيران، لأن كلتا الدولتين، تتبنى سياسيات تسعى لتحقيق فوائد على حساب المصالح العربية، سواء كان على حساب دولة بعينها أو مصالح عربية عامة».

وفيما يتعلق بـ«الأزمة الليبية»، قال زكي إننا «نشهد قدراً أكبر وأسرع من التوافق بين الأطراف بشأن ليبيا، وهناك بعض التفاؤل الحذر في الشأن الليبي، ربما تحمل الجهود الجديدة أنباء جيدة، وبكل صراحة الملف الليبي يحتاج إلى جهد».

وقـــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــضًأ :

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بخصوص ليبيا

وزراء الخارجية العرب يؤكدون الالتزام بوحدة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها واستقرارها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزاري العربي يدين تدخلات إيران وتركيا ويتمسك بـمبادرة السلام الوزاري العربي يدين تدخلات إيران وتركيا ويتمسك بـمبادرة السلام



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates