دمشق - نور خوام
استهدفت القوات الحكومية السورية مساء السبت، أماكن في بلدة حيان الخاضعة لسيطرة الفصائل في القطاع الشمالي من ريف حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حيث يأتي هذا الاستهداف بعد الاشتباكات التي جرت بعد منتصف ليل الجمعة، بين الفصائل والقوات الحكومية السورية.
ووثّق المرصد أن 4 عناصر من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، قضوا خلال الاشتباكات العنيفة التي جرت مع المسلحين الموالين للقوات الحكومية السورية، منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت والتي استمرت حتى فجر الأحد، وذلك على محاور قريتي مرعناز والمالكية بالقطاع الشمالي من ريف حلب، فيما أصيب أكثر من 9 من مقاتلي الفصائل بجراح متفاوتة، مما يرشح ارتفاع حصيلة المقاتلين الذين قضوا، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف المسلحين الموالين لالقوات الحكومية السورية.
وتشهد محاور بالريف الشمالي الحلبي اشتباكات متجددة بين الحين والآخر مترافق مع قصف متبادل، سواء عند محاور التماس بين القوات الحكومية السورية والفصائل، أو محاور التماس بين الفصائل ووحدات حماية الشعب الكردي، خلفت خسائر بشرية بين الأطراف المتصارعة وبين المدنيين المتواجدين في المنطقة.
حشود إيرانية وأسلحة
وكان المرصد قد أكد سابقًا أنه رصد عمليات تحشد القوات الحكومية السورية مع القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها في القطاعين الشمالي والشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث مناطق التماس مع الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة والمدعوم معظمها من القوات التركية، للبدء بعملية عسكرية في المنطقة، إذ بدأت هذه التحشدات منذ مطلع شهر أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، مستقدمة المزيد من التعزيزات العسكرية من دبابات وعربات مدرعة، وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بالإضافة للمقاتلين، تزامنًا مع تحركات للمعارضة السورية من فصائل مقاتلة وإسلامية وتعزيز القوات التركية لمواقعها وتحصيناتها، وعلم أن التعزيزات التي بدأت في التوافد إلى المنطقة، منذ الثاني من أيلول/سبتمبر، من القوات الإيرانية والقوات الحكومية السورية، بلغت ما يزيد عن 5000 عنصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وعشرات الآليات والمدرعات والدبابات، انتشرت على محاور ممتدة من منطقة سد الشهباء وصولًا لخطوط التماس مع عفرين، مرورًا بأم حوش وتل رفعت وحربل وعين دقنة ومنغ ومطارها ودير جمال ومحيط نبل والزهراء، ومحاور في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وشهدت مناطق في القطاع الشمالي من ريف حلب عمليات استهداف متبادلة بين القوات الحكومية السورية والفصائل لمناطق سيطرة كل منها في المنطقة، حيث أن التعزيزات هذه تتزامن مع استلام "جيش الإسلام" لنقاط على نقاط التماس مع القوات الحكومية السورية في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد توافقات مع فصيل مدعوم تركيًا على استلام جيش الإسلام الذي أعاد هيكلة نفسه وتجميع قواته، فيما تعمد القوات الحكومية السورية لكل هذا التحشد وتحصين مواقعها في ريف حلب، خشية هجوم قد يستهدف مواقعها، في حال أقدمت على إطلاق معركة إدلب، التي تحشدت لها بأكثر من ألفي مدرعة عسكرية وعشرات الآلاف من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، معظمهم استُقدموا من جبهات شهدت سابقًا معارك ضد تنظيم “داعش” أو الفصائل المقاتلة والإسلامية.
مداهمة وتمزيق لرايات الثورة
وفي سياق آخر، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التوتر يسود مناطق في القطاع الغربي من الريف الحلبي، وأن قوة عسكرية من هيئة تحرير الشام مؤلفة من عدة آليات عسكرية مدججة برشاشات ثقيلة اقتحمت منذ ساعات بلدة باتبو بريف حلب الغربي، وأقدم عناصر تحرير الشام على تمزيق رايات الثورة السورية التي جرى تعليقها في ساحة الحرية في البلدة وسط استياء شعبي في المنطقة من الممارسات التعسفية التي تعمد إليها "هيئة تحرير الشام" في مناطق مختلفة من ريفي حلب وإدلب.
وفي السياق ذاته وليس بعيدًا عن ريف حلب الغربي، رصد المرصد السوري استنفارات وتعزيزات عسكرية لهيئة تحرير الشام في مناطق متفرقة من ريف إدلب الشمالي عند الحدود مع لواء اسكندرون المحتل، حيث عززت الهيئة حواحزها في دير حسان وباب الهوى وقاح ومناطق أخرى شمال إدلب وغرب حلب، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب التعزيزات والاستنفارات في المنطقة.
استنفار في ريف معرة النعمان
ونشر المرصد السوري في العاشر من شهر تشرين الأول /أكتوبر الجاري، أنه يسود التوتر منطقة جرجناز الواقعة في ريف معرة النعمان الشرقي، على خلفية اشتباكات بين مجموعات تتبع للجبهة الوطنية للتحرير، وهيئة تحرير الشام، فيما أطلق عناصر من مجموعات الجبهة الوطنية، النار خلال ساعات الليلة الفائتة، على سيارة عسكرية تابعة للهيئة لتنشب مناوشات بين الطرفين، ومعلومات عن أنها أسفرت عن مقتل عنصرين من الحاجز ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه رصد تجدد التوترات بعموم الريف الغربي الحلبي، بين فصيلي هيئة تحرير الشام، والجبهة الوطنية للتحرير، حيث علم المرصد ن أن الطرفين يعمدان لتحصين نقاطهما وتعزيزها واستقدام آليات متوسطة ومزيد من العناصر، وسط مخاوف أهلية من تجدد اندلاع اقتتال جديد في المنطقة، قد يجبر المواطنين على النزوح من مناطقهم في حال اندلاعها.
وتأتي الاستنفارات في ظل الاحتقان والتوترات المتجددة بين فصائل الجبهة الوطنية للتحرير وبين هيئة تحرير الشام، حيث نشر المرصد السوري مساء الأحد الـ 7 من شهر تشرين الأول الجاري، أنه لا تلبث نيران التوترات بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير أن تخمد، لتشتعل مجددًا، حيث رصد المرصد توترًا جديدًا بين هيئة تحرير الشام و"صقور الشام" المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير، وأقدمت هيئة تحرير الشام على اعتقال قيادي من صقور الشام في بلدة حزانو شمال إدلب، لتقوم صقور الشام باعتقال 3 عناصر من هيئة تحرير الشام في البلدة ذاتها، إذ لا تزال التوترات قائمة إلى الآن في إطار استمرار الاحتقان والتوترات بين الطرفين منذ أواخر الشهر الفائت وإلى الآن.
المرصد السوري كان نشر يوم أمس السبت، أنه بعد اقتتال استمر لنحو 36 ساعة بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام، في القطاع الغربي من ريف محافظة حلب، رصد عملية هدوء تسود المنطقة، حيث تزامن هذا الهدوء مع التوصل لتوافق بين الطرفين عبر وسطاء لوقف الاقتتال الذي أودى بحياة 3 مدنيين بينهم طفلتان و6 مقاتلين من تحرير الشام والجبهة الوطنية، إذ وردت إليه نسخة من اتفاق بين الطرفين مذيل بتوقيع ممثل عن كل طرف، وجاء فيه”تم الاتفاق بين الأخوة في الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام بما يخص المشكلة الأخير بالبنود التالية: سحب المظاهر العسكرية وعودة الحياة المدنية إلى ما كانت عليه في المناطق التي حصل فيها النزاع، وإخلاء سبيل الموقوفين من الطرفين فورا.على خلفية الأحداث الأخيرة.ومتابعة الفورية للمطلوبين قضائيًا، وبما يخص المدنيين وحقوقهم مرده الى لجنة قضائية تم الاتفاق عليها خلال أسبوع من تاريخ هذا البيان، وضمان هيئة تحرير الشام للخرق الأخير لوقف إطلاق النار ( ميزناز – المشتل) المتفق عليه وتحمل مسؤولية ذلك من قتلى ومصادرات.”
وفي وقت سابق، تواصل الاقتتال ضمن اليوم الثاني على التوالي في الريف الغربي الحلبي، بين الجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إذ تتركز الاشتباكات في محور كفرنوران بالريف الغربي الحلبي، في إطار الهجمات المتواصلة لتحرير الشام على المنطقة، حيث كانت قد تمكنت من السيطرة خلال الساعات الفائتة على قرية مزناز وحرشها عقب اشتباكات مع الجبهة الوطنية، بينما تم رصد عمليات نزوح للمدنيين من المناطق التي شهدت توترات واقتتال بين الطرفين، وسط حالة استياء شعبية على خلفية هذا الاقتتال الذي تواصل منذ يوم الجمعة.
ويتصاعد التوتر في القطاع الغربي من ريف حلب، بالتزامن مع استنفار تشهده المنطقة من قبل الجبهة الوطنية للتحرير، حيث أكدت مصادر متقاطعة أن 3 أرتال مؤلفة من أكثر من 40 سيارة وآلية والتي تحمل العشرات من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير توجهت من ريف عفرين وريف حلب الشمالي الشرقي، إلى القطاع الغربي من ريف حلب، لمواجهة هيئة تحرير الشام التي هاجمت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة الـ 5 من تشرين الأول، على قرية كفر حلب الواقعة في القطاع الغربي من الريف الحلبي، حيث استمرت المناوشات والاشتباكات في مناطق تلعادة وتديل وكفر حلب ومحور كفرنوران – ميزناز.
“داعش” يهاجم قوات سورية الديمقراطية شرق الفرات
وعلى الجانب الآخر، تشهد محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، استمرار المعارك العنيفة بين عناصر من تنظيم “داعش” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية" المدعمة من قبل التحالف الدولي من طرف آخر، حيث تتركز المعارك ضمن الجيب الأخير المتبقي للتنظيم شرق نهر الفرات، في هجمات متبادلة ومتعاكسة خلال الساعات الفائتة في محاولة من التنظيم لاسترجاع المناطق التي خسرها على طول 5 كلم خلال الـ 48 ساعة الفائتة انطلاقًا من محور الباغوز إلى محور هجين، فيما تسعى "قسد" للحفاظ على المناطق التي تقدمت إليها بغطاء جوي مكثف وعنيف من قبل طائرات التحالف الدولي، كما تواصل طائرات التحالف باستهدافها مناطق التنظيم بين الحين والآخر ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أن الجيب الأخير لتنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، يشهد عمليات قصف جوي مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي بشكل متصاعد منذ يوم أمس الأول وحتى اللحظة، حيث تكاد طائرات التحالف لا تفارق سماء المنطقة بالتزامن مع ضربات عنيفة ومتواصلة على مواقع التنظيم في الجيب الأخير له، حيث تم استهداف طائرات التحالف لأكثر من 6 عربات للتنظيم وتدميرها في المنطقة، فيما تتواصل المعارك العنيفة على محاور في الجيب هذا، بين عناصر التنظيم من طرف، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي من طرف آخر، مع استمرار الهجمات من قبل الأخير بغية تضييق الخناق أكثر على التنظيم لإنهاء تواجده في المنطقة.
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيدًا من الخسائر البشرية بين طرفي القتال خلال تصاعد عمليات القصف والاستهدافات والمعارك، حيث قًتل 43 عنصرًا من تنظيم “داعش” هم 8 قتلوا خلال يومي أمس وأول أمس، و35 قتلوا منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت وحتى اللحظة، وهم 28 قتلتهم طائرات التحالف الدولي باستهداف عربات ومواقع للتنظيم، فيما قتلوا الـ 7 الآخرين خلال الاشتباكات مع قسد، فيما قضى 18 عنصرًا من قوات سورية الديمقراطية في الاستهدافات والاشتباكات مع عناصر التنظيم منذ يوم أمس الأول حتى اللحظة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 414 على الأقل ممن قتلوا من مقاتلي وقادة تنظيم “داعش”، منذ اندلاع الاشتباكات في شرق الفرات في الـ 10 من شهر أيلول الفائت، بينما ارتفع إلى 227 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية، من عناصر قسد قتلوا في معارك مع التنظيم خلال الفترة ذاتها.
وكذلك فقد نشر المرصد السوري منذ قليل، أنه وثق مزيدًا من الشهداء والقتلى جراء المجزرة التي نفذتها طائرات التحالف الدولي يوم الجمعة، باستهدافها بلدة السوسة الواقعة في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش” شرق نهر الفرات، وتأتي ارتفاع الحصيلة بعد انتشال مزيدًا من الجثث من تحت الأنقاض ومفارقة جرحى لحياتهم، حيث ارتفع إلى 34 عدد الشهداء والقتلى الذين قضوا في المجزرة، وهم 23 قتيلا مدنيًا بينهم 3 أطفال على الأقل، بالإضافة لـ 11 قتلى من تنظيم “داعش” لم تعرف جنسياتهم ومناصبهم حتى اللحظة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 58 عدد الذين استشهدوا وقتلوا في مجزرتين لطائرات التحالف الدولي باستهداف بلدة السوسة خلال يومين متتاليين وهما الخميس والجمعة، وهم 41 شهيدًا مدنيًا بينهم 10 أطفال و4 مواطنات على الأقل وغالبية الذين قُتلوا في مجزرة الخميس من الجنسية العراقية، و17 قتيل من تنظيم “داعش” قضوا جميعهم في مجازر التحالف الدولي، بينما لا يزال عدد الذين استشهدوا وقتلوا مرشحًا للارتفاع لوجود مفقودين وعالقين تحت الأنقاض بالإضافة لوجود جرحى بجراح متفاوتة.
اتفاق أردوغان – بوتين يستكمل يومه السادس
وفي شأن آخر، يستكمل اتفاق أردوغان – بوتين يومه السادس على التوالي ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مرورًا بريفي إدلب وحماة، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، يستكمل بمزيد من الخروقات ضمن مناطق الهدنة التركية – الروسية المزعمة، حيث رصد المرصد السوري مساء السبت، سقوط قذائف عدة أطلقتها قوات على أماكن في بلدة كفرنبودة بالريف الحموي ضمن مناطق المنطقة منزوعة السلاح، دون أنباء عن إصابات إلى الآن، علما أنه تم أنه استهداف القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة أماكن في أطراف بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، كما استهدفت إحدى الفصائل الجهادية مدفعًا رشاشًا للقوات الحكومية السورية على محور تلة أبو علي بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ما أسفر عن إعطابه، دون معلومات عن خسائر بشرية، وذلك في خروقات متجددة لهدنة الروس والأتراك، ضمن المناطق المنزوعة السلاح التي جرى الاتفاق عليها بين الرئيسين الروسية فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، والممتدة من من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مرورًا بريفي إدلب وحماة، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه لا يكاد الهدوء يسود لساعات في مناطق الهدنة الروسية – التركية المطبقة في اللاذقية وحلب وحماة وإدلب، حتى تعود الاستهدافات والقذائف والقصف لتخرق ذاك الهدوء، حيث رصد خروقات جديدة صباح السبت، ضمن المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها، تمثلت بتجدد الاستهدافات المتبادلة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بالإضافة للقذائف المتبادلة وذلك لليوم الثاني على التوالي في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل العاملة في المنطقة من جانب آخر، إذ تركزت الاستهدافات في محاور الخوين والزرزور، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وفي السياق ذاته لم يرصد نشطاء المرصد أي انسحابات للفصائل والمجموعات الجهادية من المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مرورًا بريفي إدلب وحماة، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب.
خروقات متتالية
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الجمعة، أن استهدافا بالرشاشات الثقيلة نفذته القوات الحكومية السورية على أماكن في أطراف بلدة اللطامنة الواقعة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، ليعلن الاستهداف هذا عن خرقًا جديدًا لاتفاق بوتين – أردوغان ضمن المنطقة منزوعة السلاح والتي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مرورًا بريفي إدلب وحماة، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، فيما كان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه، يستكمل اتفاق الرئيسين بوتين وأردوغان على الأراضي السورية، يومه الخامس على التوالي، وسط إخفاق واضح من المخابرات التركية في إقناع الفصائل “الجهادية” السورية منها وغير السورية، بمغادرة المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مرورًا بريفي إدلب وحماة، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب.
ولفت المرصد السوري إلى أنه رصد اندلاع اشتباكات في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف محافظة إدلب، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، التي لم تشهد إلى الآن مغادرة أي من المجموعات “الجهادية” منها، على الرغم من انتهاء المهلة، حيث تدور اشتباكات بين عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي من فصائل عاملة في المنطقة من جانب آخر، على محوري شم الهوى وأبو عمر، وسط قصف من قبل القوات الحكومية السورية طال المنطقة الواصلة بين منطقتي الخوين والزرزور في القطاع ذاته من ريف محافظة إدلب، وتأتي هذه الاشتباكات بعد خرق صباحي شهدته منطقة الخوين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما أكدت المصادر أن الفصائل المنتشرة في المنطقة من ضمنها هيئة تحرير الشام وجيش الأحرار ومجموعات أخرى.
ونشر صباح الجمعة، أنه عاد الهدوء الحذر ليسيطر على مناطق الهدنة التركية – الروسية في حلب وحماة وإدلب واللاذقية، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وحتى اللحظة، باستثناء إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة استهدف منطقة الخوين في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، بعد ليلة عنيفة جرى خلالها القصف الأعنف ضمن الهدنة وذلك باستهدافات متبادلة بعشرات القذائف الصاروخية في مدينة حلب وضواحيها وريفها الغربي، والتي تسببت باستشهاد شخص وإصابة 12 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء القذائف التي سقطت على القسم الغربي من مدينة حلب، ويعد هذا أول قتيل مدني يجري توثيقه بقصف الفصائل الإسلامية و”الجهادية” منذ الاتفاق.
أرسل تعليقك