المعارض نافالني ينجح في اختبار القوة وروسيا تشهد أوسع مظاهرات احتجاجية
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استباقًا لم موسكو - ريتا مهنا راسم تنصيب الرئيس فلاديمير بوتين لولاية رئاسية جديدة

المعارض نافالني ينجح في "اختبار القوة" وروسيا تشهد أوسع مظاهرات احتجاجية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المعارض نافالني ينجح في "اختبار القوة" وروسيا تشهد أوسع مظاهرات احتجاجية

اعتقال المعارض الروسي اليكسي نافالني خلال تظاهرة ضد بوتين
موسكو - ريتا مهنا

لبى عشرات الآلاف من الروس، أمس السبت، دعوة المعارض أليكسي نافالني للنزول إلى الشارع في أوسع مظاهرات احتجاجية منذ يونيو /حزيران العام الماضي، استبقت مراسم تنصيب الرئيس فلاديمير بوتين لولاية رئاسية جديدة المقررة غداً الاثنين، وحملت شعارات تندد بسياساته على الصعيد الداخلي.

وشهدت نحو 90 مدينة روسية مظاهرات احتجاجية تفاوتت في أعداد المشاركين فيها بين مئات عدة في بعض الأقاليم وألوف في مناطق أخرى، واعتبر أنصار المعارضة أن نزول عشرات الألوف من الروس إلى الشارع شكّل "اختبار قوة" للمعارض نافالني الذي كانت استطلاعات قد أشارت إلى تراجع نفوذه خلال الشهور الأخيرة، لكن اتساع نطاق الاحتجاجات ووصولها إلى مدن لم تكن شاركت في فعاليات مماثلة في السابق أثار موجة ارتياح لدى أوساط المعارضة رغم التدابير الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات الروسية والتي أسفرت عن احتجاز مئات

الأشخاص بينهم نافالني الذي احتجز بعد مرور دقائق قليلة على ظهوره في الاعتصام المركزي الذي نظمته المعارضة من دون الحصول على ترخيص رسمي في وسط العاصمة الروسية.


ورفع المتظاهرون شعارات نددت بسياسات بوتين، كان الأوسع انتشاراً بينها الشعار المركزي للحملة الذي أطلقه نافالني "هو ليس قيصراً علينا"، في إشارة إلى الرئيس الروسي الذي يتحكم بمقاليد السلطة في البلاد منذ عام 2000.

وتعاملت أجهزة الأمن بخشونة مع رافعي شعارات استهدفت بوتين شخصياً، إذ نقلت تسجيلات لكاميرات معارضين نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لرجال الشرطة ووحدات مكافحة الشغب وهم يضربون بهراوات معارضين حملوا لافتات كتبت عليها عبارات حادة مثل "بوتين يسرقنا" و"روسيا من دون بوتين" و"حان وقت الخلاص من الفاسد".

وأعلنت المعارضة في وقت لاحق أن نحو 600 شخص احتجزوا وسجلت ضدهم مخالفات إدارية وفق قانون يحظر تنظيم اعتصامات أو تجمعات من دون ترخيص. لكن الغالبية الساحقة من هؤلاء تم إطلاقهم بعد تحرير المخالفات، فيما احتفظت السلطات الأمنية بعدد من رموز المعارضة بينهم نافالني.

وأعلنت الأجهزة المختصة أن احتجاز نافالني جاء على خلفية "تنظيم تجمع غير قانوني"، لكن المعارضة قالت إن زعيم المعارضة احتجز فور وصوله إلى مكان التجمع ولم ينتهك القوانين.
وتفاوتت التقديرات بين المعارضة والجهات الرسمية حول أعداد المشاركين، إذ نقلت وسائل الإعلام الرسمية أن "الاعتصام المركزي في موسكو لم يجمع أكثر من 1500 شخص"، بينما أعربت المعارضة عن ارتياحها لحجم المشاركة ورأت أنه فاق توقعات المعارضين أنفسهم. وأشارت المعارضة إلى أن "استجابة عشرات الألوف (دعوات التظاهر) في نحو 90 مدينة يشكل مصدر قلق للسلطات التي تحاول التقليل من أهمية التجمعات". وأعلنت عزم المعارضة الدعوة إلى تجمعات مماثلة في الأسابيع المقبلة.

وتأتي التحركات في وقت تستعد روسيا لمراسم تولي بوتين مهام ولايته الرئاسية الجديدة رسمياً في فعالية تجري في الكرملين الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان نافالني حرم من خوض السباق الرئاسي خلال الانتخابات التي جرت في روسيا في 18 مارس /آذار الماضي، وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في حينه "عدم اكتمال ملفه الانتخابي".

وفشل نافالني في تجاوز مراحل ترشيحه رسمياً بسبب وجود سابقة جنائية في سجله، وعلى الرغم من أنه يتهم السلطات بـ"فبركة" اتهامات بالفساد ضده، لكنه لم ينجح في إثبات ذلك أمام المحكمة العليا التي أيّدت حكماً سابقاً ضده يتعلق بقضية فساد أثناء توليه إدارة شركة حكومية.

ونشط نافالني منذ ذلك الحين في جمع أدلة على فساد أركان السلطة، وخصوصاً الشخصيات المقربة من بوتين، وبينهم رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف ومساعد بوتين لشؤون السياسة الخارجية سيرغي بريخودكو، ونشر نتائج تحقيقاته على شكل أشرطة توثيقية نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وحازت ملايين المتابعات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارض نافالني ينجح في اختبار القوة وروسيا تشهد أوسع مظاهرات احتجاجية المعارض نافالني ينجح في اختبار القوة وروسيا تشهد أوسع مظاهرات احتجاجية



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates