٩٤ بالمئة من التونسيين صوّتوا لصالح الدستور الجديد ونسبة المشاركة في الإستفتاء والمعارضة طالبت الرئيس بالرحيل
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

٩٤ بالمئة من التونسيين صوّتوا لصالح الدستور الجديد ونسبة المشاركة في الإستفتاء والمعارضة طالبت الرئيس بالرحيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ٩٤ بالمئة من التونسيين صوّتوا لصالح الدستور الجديد ونسبة المشاركة في الإستفتاء والمعارضة طالبت الرئيس بالرحيل

انتخابات في تونس
تونس - كمال الجبيلي

أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، تأييد أكثر من 94.60 بالمئة من الذين صوّتوا لمشروع الدستور الجديد للبلاد. 
وقال بوعسكر، في مؤتمر صحفي عقد في مقر الهيئة، إن عملية الاستفتاء جرت "تحت أنظار العالم"، وأن عدد المراقبين المحليين والأجانب لإجراء الاستفتاء الدستوري في تونس، يوم الاثنين، وصل إلى 5800.

وأكد أن مراكز الاقتراع في تونس لم تشهد أي اضطراب يعكر عملية الاقتراع،  وأضاف أن "جميع المراكز فتحت أبوابها لاستقبال التونسيين في الأوقات المحددة".
وبحسب الإعلان فقد صوت 2.6 مليون ناخب بـ"نعم"، بينما رفض الدستور  148 ألف تونسي صوتوا بـ"لا" أي بنسبة 5.40 بالمئة، وسجلت 56 ألف ورقة ملغاة.
وكان رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات قد قال إن الاستفتاء جرى بطريقة سلسلة رغم التشكيك في استقلالية الهيئة ومحاولات الإرباك والتضليل، مشيرا إلى أن نسبة التصويت بلغت 28 بالمئة.
واستبقت المعارضة التونسية النتائج لتتهم الهيئة بالتزوير. ودعت جبهة الخلاص الوطني الرئيس، قيس سعيد، للرحيل وفتح المجال أمام انتخابات عامّة مبكّرة.
واعتبر رئيس الجبهة نجيب الشابي، خلال مؤتمر صحفي، أنّ الاستفتاء على الدستور باء بالفشل، بعد اقتصار نسبة المشاركة على نحو ثمانية وعشرين في المئة، حسب أرقام أوّلية لهيئة الانتخابات. 
كما اتهم الهيئة بالتزوير، وشدّد على أنّ جبهة الخلاص الوطني تتمسّك بدستور عام 2014.وقال الشابي: "الأرقام التي قدمتها الهيئة المشرفة على الانتخابات مضخمة، ولا تعكس ما عاينه المراقبون. وهذه الهيئة أكدت أنها لا تتحلى بالنزاهة".
وأضاف: "قيس سعيد أراد إضفاء الشرعية على إثر اغتصابه للسلطة منذ عام، ولكن لم يعد له مكان في السلطة، وعليه أن يفسح المجال لانتخابات رئاسية وتشريعية". 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الدستور التونسي الجديد قد يمسّ حقوق الإنسان. وأوضح برايس أنّ إضعاف التوازن بين السلطات في الدستور الجديد من شأنه المسّ من حقوق الإنسان، مشيرا إلى ضعف الإقبال على التصويت في الاستفتاء على الدستور.
وكان برايس قد جدّد، أمس الاثنين، استعداد بلاده لمواصلة دعم التونسيين للعودة لحكم ديمقراطي. 
أما الرئيس سعيد فقد احتفل مع مؤيديه في تونس العاصمة، بما يعتبرونه "انتصاراً" في الاستفتاء على الدستور الجديد، رغم نسبة المشاركة المتدنية. 
وفي خطاب ألقاه ليلاً أمام مؤيديه، قال سعيد إن "ما قام به الشعب درس، أبدع التونسيون في توجيهه للعالم"، وأضاف "اليوم عبرنا من ضفة إلى أخرى. من ضفة اليأس والإحباط إلى ضفة الأمل والعمل وسنحقق هذا بفضل إرادة الشعب والتشريعات التي ستوضع لخدمته".
ويحلّ الدستور الجديد المقترح  محل دستور عام  2014  والذي صيغ بعد مرور ثلاث سنوات على الانتفاضة على حكم الرئيس زين العابدين بن علي. والتي اعتبرت فاتحة ما سميّ ب"الربيع العربي".
ويمنح رئيس الدولة صلاحيات السلطة التنفيذية الكاملة، والقيادة العليا للجيش والقدرة على تعيين حكومة دون موافقة برلمانية.
ويقول العديد من منتقديه إن من شأنه أن يعيد تونس إلى زمن الدكتاتورية مرة جديدة.
وعلى الرغم أن الرئيس التونسي لا يزال يحظى بدعم التونسيين الذين يرون أن البلاد بحاجة إلى قيادة قوية لحلّ مشاكلها، بدا أن هناك القليل من الحماس نحو المشاركة في الاستفتاء.
أبرز التغييرات التي يطرحها مشروع الدستور الجديد:
*إقرار واضح لنظام رئاسي، ولم تعد للرئيس فيه صلاحيات الدفاع والخارجية فحسب كما نص عليها دستور 2014، بل توسعت لتشمل أبعد من ذلك اختصاصات تعيين الحكومة والقضاة وتقليص النفوذ السابق البرلمان.
* منح رئيس الجمهورية حق تعيين رئيس الحكومة وبقية أعضائها باقتراح من رئيس الحكومة، كما يُخوّل له الدستور إقالتها دون أن يكون للبرلمان دور في ذلك. 
* الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويمنح صلاحيات ضبط السياسة العامة للدولة ويُحدد اختياراتها الأساسية. ولمشاريعه القانونية "أولوية النظر" من جانب نواب البرلمان.
* توزيع الوظيفة التشريعية بين "مجلس نواب الشعب" الذي ينتخب نوّابه باقتراع مباشر لمدّة خمس سنوات و"المجلس الوطنيّ للجهات"، ويضمّ ممثّلين منتخبين عن كلّ منطقة، على أن يصدر لاحقًا قانون يُحدّد مهمّاته.
*  لا يتضمن الدستور المقترح للاستفتاء اليوم بنوداً لإقالة الرئيس، خلافًا لما جاء في دستور العام 2014، في حين أنه يمنح له بالمقابل الحقّ في حلّ البرلمان ومجلس الوطني للجهات.
ومن بين الفصول التي تُثير جدلاً في تونس والتي تنتقدها بشدّة المنظّمات الحقوقيّة، ما يتعلّق بالبندين الخامس، والخامس والخمسين.
وينص الفصل الخامس على أن "تونس جزء من الأمّة الإسلاميّة، وعلى الدولة وحدها أن تعمل، في ظلّ نظام ديمقراطي، على تحقيق مقاصد الإسلام الحنيف في الحفاظ على النّفس والعرض والمال والدين والحرّية".
وكانت منظّمات حقوقية دوليّة انتقدت هذا الفصل، معتبرةً أنّه "يُتيح التمييز ضدّ الجماعات الدينيّة الأخرى". وقد حافظ نص الدستور الجديد على بند "حرّية المعتقد والضمير" التي نصّ عليها دستور 2014.
وينص الفصل الخامس والخمسون على "ألا توضَع قيود على الحقوق والحرّيات المضمونة بهذا الدستور إلّا بمقتضى قانون ولضرورة يقتضيها نظام ديمقراطي وبهدف حماية حقوق الغير، أو لمقتضيات الأمن العامّ، أو الدفاع الوطني، أو الصحّة العموميّة".
 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الرئيس التونسي يصدر مرسوماً يدعو للاستفتاء على دستور جديد رغم المعارضة الواسعة

"اتحاد الشغل" التونسي يقاطع حوار الرئيس سعيد بشأن الإصلاحات السياسية ويهدد بالإضراب

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

٩٤ بالمئة من التونسيين صوّتوا لصالح الدستور الجديد ونسبة المشاركة في الإستفتاء والمعارضة طالبت الرئيس بالرحيل ٩٤ بالمئة من التونسيين صوّتوا لصالح الدستور الجديد ونسبة المشاركة في الإستفتاء والمعارضة طالبت الرئيس بالرحيل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates