أبوظبي ـ صوت الإمارات
تواصلت منافسات الدورة الـ 27 لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في يومها الثالث بمقر ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي، بين 7 متسابقين من مختلف أنحاء العالم، أظهروا مهارات استثنائية في حفظ كتاب الله وتجويده، وسط إشادة واسعة من ضيوف المسابقة وأعضاء لجنة التحكيم.
وقدم المتسابقون، سويد بن عبدالفتاح من جمهورية جزر القمر، ومحمد بوحسون من فرنسا، وحسين توري من ساحل العاج، وحمد عبدالله طايس الجميلي من قطر، وشعيب محمد شافعي حسن من السويد، ومحمد محمد رزان من سريلانكا، وعمر برزوشي من ألبانيا، أداء لافتا في رواية حفص عن عاصم، مما يعكس مستوى التنافس الشريف والعالي تحت شعار "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".
وأكد الدكتور سعيد النمارنا، خريج قسم القراءات من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة والمجاز والمسند من المسجد النبوي الشريف في القراءات العشر المتواترة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" أهمية استخدام الوسائل والتكنولوجيا الحديثة في عملية التحكيم بمسابقات القرآن الكريم، مشيرا إلى أنها تساعد الحكم كثيرا دون أن تؤثر سلبا على المتنافس، حيث تعنى اللوائح التحكيمية بجوانب الحفظ والتجويد سواء في التحكيم الورقي أو الإلكتروني.
وأبرز الدكتور النمارنا، جمالية ربط التكنولوجيا الحديثة بالمسابقات القرآنية، مؤكدا أن هذا الربط يساهم في تعزيز قيمة المسابقة ويجعلها ترتقي إلى مستويات رفيعة، كما هو الحال في مسابقة دبي الدولية.
من جانبه تحدث الدكتور كمال القده أستاذ التجويد والقراءات والتفسير بجامعة الشهيد حمل اخضر بالوادي في الجزائر، عن التحديات التي تواجه الحكام في مسابقات القرآن الكريم، مشيرا إلى الحرج الذي قد ينشأ عندما تكون مستويات الطلبة متقاربة للغاية، إلا أنه أكد أن الفواصل الدقيقة والصغيرة جدا في الأداء تشكل تحديا في التقييم، حيث يحرص الحكام على الشفافية والدقة والواقعية في وضع الدرجات، مشيرا إلى أن الفارق في الصوت وجماله وتناسق القراءة هو الحد الحاسم والفاصل في دقة التقييم في حالة تقارب المستويات للمتسابقين.
وسلط الدكتور القده، الضوء على الجهود الكبيرة والمهارة العالية المطلوبة من حكام مسابقات القرآن الكريم لضمان عدالة ودقة النتائج، مما يعكس العمق والغنى الذي تحمله هذه المنافسات الروحانية.وأعرب الدكتور نصيف إبراهيم عبدالله الأزهري أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الإمام الشافعي في جزر القمر، عن إعجابه بمستوى المتسابقين وتقارب مستوياتهم، مشيرا إلى حرص القائمين على المسابقة على مشاركة حفظة القرآن المتمكنين والمتميزين.كما أثنى مصطفى فرغلي من سفارة أستراليا لدى الدولة، على قوة المسابقة ومستوى التنافس العالي الذي يرجع إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل القائمين عليها.
وأكد أصغر متسابق في الدورة، الحافظ الصغير سويد بن عبدالفتاح من جزر القمر، على دور الأسرة في تشجيعه ودعمه في هذا السبيل، معربا عن امتنانه العميق لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على توفير هذه الفرصة المميزة للشباب المسلم لتعزيز حفظ كتاب الله والتنافس في هذا المجال الروحي، فيما أعرب باقي المتسابقين عن فخرهم وسعادتهم بالمشاركة في هذه المسابقة الدولية، مشيرين إلى القيمة الكبيرة التي تمثلها في حياتهم الدينية والعلمية.وفي ختام اليوم، قامت اللجنة المنظمة بتوزيع الهدايا المالية والعينية على الجمهور، مؤكدة على القيمة الروحانية والثقافية لهذه المسابقة الدولية البارزة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك