التقى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وفداً من محكمي مجلس الاعتماد الدولي الأميركي (ABET) وذلك في مكتبه في جامعة الشارقة. ورحب في بداية اللقاء بالوفد الأكاديمي في إمارة الشارقة وبالتحديد في المدينة الجامعية بالشارقة التي تعتبر الأكبر في العالم، واستعرض نشأة المدينة ومراحل تطورها والمؤسسات التعليمية والأكاديمية التي تضمها من جامعات وكليات ومعاهد ومراكز علمية وبحثية متخصصة في مختلف المجالات إضافة إلى مستشفى الجامعة.
وتناول اللقاء التطور الكبير والتقدم العلمي والأكاديمي لجامعة الشارقة، والتي تعمل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو رئيس جامعة الشارقة لتقديم أفضل البرامج الأكاديمية والعلمية في مختلف المجالات لرفد المجتمع وتهيئة الخريجين والخريجات علمياً وعملياً لدخول سوق العمل، ولرفع مستوى القيمة الفكرية والعلمية في جميع المجالات البحثية، ولتحقيق أفضل البيئات العلمية المحفزة على الإبداع والابتكار والحصول على المعرفة الصحيحة.
وعقب اللقاء جال حاكم الشارقة برفقة الوفد الأكاديمي في المبنى الجديد لدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، مطلعاً الوفد على ما تحويه الدارة من مقتنيات خاصة لسموه، ومعارض تاريخية تؤرخ تاريخ الخليج العربي وأهم المنجزات والحقائق التي تثبتها الوثائق والصور الموجودة في الدارة.
كما أطلع الوفد الأكاديمي على قاعة الصور التي جمعت سموه بالعديد من رؤساء الدول والشخصيات الدولية على مدى السنوات الماضية، وقاعة الشهادات الفخرية والأوسمة التي نالها صاحب السمو حاكم الشارقة، وقاعة الأفلام التاريخية حول منطقة الخليج ومعرض للمخطوطات التي تؤرخ تاريخ الخليج العربي وتاريخ القواسم ومعارض الصور والمقتنيات الجغرافية وقاعة المؤتمرات.
وتأتي زيارة الوفد إلى جامعة الشارقة لتجديد الاعتراف الدولي لعدد من البرامج المعتمدة سابقاً من مجلس الاعتماد الدولي الأميركي، ولدراسة اعتماد المزيد من التخصصات والبرامج التي تطرحها جامعة الشارقة في مختلف فروع الجامعة.
وأبدى الوفد الأكاديمي اعجابهم بالمستوى العالي والمتقدم لجامعة الشارقة وما تضمه من مراكز ومعاهد بحثية ومختبرات عملية وخطط مستقبلية رسمتها إدارة الجامعة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
كما أبدى الوفد إعجابه بدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية وما تحتويه من مقتنيات تاريخية قيمة ومميزة تحفظ للأجيال تاريخ المنطقة وتثبت الحقائق التاريخية.
ويفتتح حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اليوم الثلاثاء، الدورة السابعة لـ"ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي" الذي سيستمر حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وذلك في قصر الثقافة في الشارقة، على أن تستكمل الفعاليات في عدة أماكن من الإمارة.
وقال حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، خلال مؤتمر صحفي عقده في الشارقة أمس، إن من بين حضور الملتقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وإن دورة هذا العام ستكون تحت شعار "الطفولة.. تربية الإبداع" وتعنى بثقافة الطفل، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى العراق واليمن، وتحل المملكة المغربية ضيف شرف.
وتعنى دورة هذا العام بثقافة الطفل، وتستدرك محاور مهمة تتناولها من نواحٍ عدة ثقافية وفنية وإدارية، ويعتبر الملتقى الوحيد على صعيد المجتمع المدني في دول مجلس التعاون، ولا يوجد أي لقاء على المستوى الأهلي يهتم بالطفل، وتعدّ هذه التظاهرة من بين أهم الفعاليات الثقافية في الخليج العربي.
وسيقام معرض كتب للأطفال، يستمر طوال أيام الملتقى، وستقدم الكتب في نهاية الدورة للأطفال المشاركين بفعاليات الورش. وهناك أمسية شعرية في ختام فعاليات الملتقى، يشارك فيها شعراء من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
أرسل تعليقك