دبي - صوت الامارات
أعلنت كليات التقنية العليا في الإمارات عن قبولها وللمرة الأولى المقيمين من طلبة الثانوية العامة الجدد برسوم تشجيعية، وذلك ضمن انطلاقة جديدة لها مع بداية العام الأكاديمي المقبل (2017 - 2018)، ضمن رؤية "الجيل الثاني" المبنية على استراتيجيتها الجديدة (2017 - 2021) المعتمدة من قبل مجلس الوزراء، والتي تأتي متماشية مع الرؤى الوطنية الطموحة نحو التأسيس لمرحلة ما بعد النفط وبناء اقتصاد المعرفة، كما أعلنت استعدادها لاستقبال دفعة جديدة من الطلبة المواطنين خريجي "الثانوية العامة" الجدد، والذين سيتم الإعلان عنهم اليوم من قبل وزارة التربية والتعليم ضمن قوائم المقبولين في مؤسسات العالي الحكومية بالدولة.
وتقدم الرؤية الجديدة للكليات فرصاً تعليمية متنوعة تتناسب مع ميول وقدرات الطلبة، وكذلك ظروفهم الحياتية، ورغبتهم في التوظيف مبكراً من خلال مسار أكاديمي مهني مرن يتيح للطلبة الدراسة بدءاً من الدبلوم إلى الدبلوم العالي، وصولاً إلى البكالوريوس، وفرصة الاختيار من بين أكثر من 100 تخصص ضمن ستة برامج أكاديمية تشمل الهندسة والعلوم الصحية وتقنية المعلومات و إدارة الأعمال والإعلام التطبيقي والتربية، مع تميز الدراسة في الكليات بطرح الشهادات الاحترافية المتخصصة والمعترف بها عالمياً ضمن دراسة الطالب، بحيث يتخرج كل طالب حاملاً لشهادة أكاديمية، وأخرى احترافية، ليتمتع بالكفايات التي تؤكد جاهزيتهم لسوق العمل.
وأوضح الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الرؤية الجديدة لكليات التقنية تسعى للوصول لنسبة توظيف 100% للخريجين بحلول عام 2021، من خلال تمكين الطلبة من الحصول على تعليم يواكب احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، بما فيها من تعليم أكاديمي وتدريب مهني ومهارات وظيفية، وربط الشهادة الأكاديمية بالشهادة الاحترافية المتخصصة، بما يدعم تقديم مخرج يمثل قيمة بشرية وظيفية متميزة تتنافس عليها قطاعات العمل المختلفة.
وأشار إلى أن لكل مواطن ومواطنة فرصة للتعليم في الكليات تحقيقاً لمبدأ "التعليم للجميع"، وذلك من منطلق ما توفره الرؤية الجديدة للكليات من مؤهلات تعليمية متنوعة تشمل مستويات الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس في أكثر من 100 تخصص متنوعة والتخرج فيها بشهادات أكاديمية واحترافية، بالإضافة إلى شهادة "الإنجاز التطبيقي" الذي يستهدف الطلبة الراغبين في نيل شهادة مهنية فقط في العديد من التخصصات المطلوبة لسوق العمل منها إدارة المكاتب، والموارد البشرية، والمحاسبة، وإسعاد المتعاملين، والصحة والسلامة المهنية، وهندسة الصيانة الكهربائية، وهندسة الصيانة الميكانيكية، وتقنية المعلومات، كما توفر الكليات فرص "التعليم المستمر" للراغبين في مواصلة دراستهم وتطوير مهاراتهم ليواكبوا المستجدات في سوق العمل.
ولفت الدكتور الشامسي إلى أن مبدأ "التعليم للجميع" ينطلق أيضاً مع العام الجديد على مستوى آخر، وذلك من خلال فتح المجال للمرة الأولى للطلبة المقيمين من خريجي "الثانوية العامة" الجدد للالتحاق بكليات التقنية وفق رسوم دراسة مشجعة ومناسبة، مع وجود امتيازات خاصة بالطلبة المتفوقين تشجيعا لتميزهم، مشيراً إلى أن ذلك يمثل فرصة ثمينه لأبنائنا من الطلبة المقيمين خاصة في ظل تميز الكليات بالتعليم التطبيقي والاحترافي، ومسيرتها بفروعها الـ17 المنتشرة بالدولة والتي استمرت لنحو 29 عاماً من التميز رفدت خلالها سوق العمل بأكثر من 72 ألف خريج وخريجة يحتلون اليوم مناصب قيادية ومتميزة في مختلف القطاعات، واليوم تمتلك الكليات رؤية "الجيل الثاني" لرفد قطاعات العمل بالكفاءات التي تتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، إلى جانب اهتمام الكليات بتخريج المهندسين وتميز مخرجاتها، لديها اهتمام كبير اليوم بتخريج التقنيين والمشغلين والفنيين، باعتبارهم القاعدة العريضة لأي تطور فني وصناعي.
أرسل تعليقك