استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس في قصر البطين عددًا من الأيتام الذين تكفلهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وذلك بحضور الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة.
وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التهاني مع الأيتام بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعين المولى عز وجل أن يبارك في إمارات الخير ووطن العطاء الذي يقود مسيرته الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية والسعادة.
ويبلغ عدد الأيتام الذين تكفلهم الهيئة داخل الدولة وفي 25 دولة أخرى حول العالم 114 ألف يتيم فيما بلغت قيمة كفالاتهم خلال العام الماضي 140 مليون درهم.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -خلال اللقاء- أن الهلال الأحمر الإماراتي يجسد استراتيجية الدولة ونهجها الثابت والأصيل في دعم الفئات والشعوب المحتاجة للعون والمساعدة من خلال تنفيذ الأعمال والمشاريع والمبادرات التنموية والإنسانية والخيرية في مختلف مناطق العالم.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "إن مبادرات هيئة الهلال الأحمر تشهد توسعًا مستمرًا بفضل الاهتمام الخاص الذي توليه لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا والإقبال الكبير من الخيرين والمحسنين على مساندة جهودها في هذا الشأن الحيوي وبفضلهم تمكنت الهيئة من تعزيز خدماتها الموجهة إلى الأيتام وحاضناته".
وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر تعد إحدى بوابات الخير في هذا الوطن المعطاء فهي ثمرة من ثمار الغرس الطيب للمغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي انتفع به الفقير والمحتاج في مختلف مناطق العالم.
وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن دعم القيادة الحكيمة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لمسيرة هيئة الهلال الأحمر جعل منها مؤسسة إنسانية رائدة محليًا وإقليميًا وعالميًا وأصبحت من الداعمين الأساسيين للجهود الدولية الساعية إلى تخفيف حدة الفقر والجوع ودرء مخاطر الأوبئة والأمراض التي تفتك بالكثير من الشعوب المحتاجة التي تعاني وطأة الظروف وتواجه تحديات إنسانية كبيرة.
وقال الشيخ حمدان "إن هيئة الهلال الأحمر أدركت منذ وقت مبكر حجم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها وتعمل بشكل حثيث على تحقيق تطلعات الفئات والشرائح المستهدفة من خدماتها"، مشيرًا إلى أن الهيئة سخرت الإمكانات وحشدت الطاقات لتلبية متطلبات العمل الإنساني المتزايدة بسبب تصاعد وتيرة النزاعات في العديد من أقاليم العالم المضطربة وتزايد الكوارث الطبيعية المتمثلة في الزلازل والفيضانات وعوامل الجفاف والتصحر التي خلقت فجوة غذائية كبيرة في الدول الأقل نموًا.
وأضاف الشيخ حمدان أن الهيئة توفر احتياجات الأيتام في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية بجانب الخدمات الأخرى التي تساعدهم وأسرهم على مواجهة ظروف الحياة ومتطلباتها وذلك بفضل التخطيط الجيد والآليات الفاعلة التي تمتلكها في مشروع استقطاب دعم الكفلاء ومساندتهم الأيتام وأسرهم.
وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان "إن الفضل في نجاح هذا العمل النبيل يرجع إلى كفلاء الأيتام، مستثمرين دنياهم لآخرتهم من خلال بذلهم وعطائهم في مجال رعاية وكفالة الأيتام"، مشيرًا إلى أن معاناة الأطفال ضحايا النزاعات والكوارث تتفاقم باستمرار باعتبارهم أكثر الشرائح تضررًا منها ونتيجة لتلك الأحداث تتزايد أعداد الأيتام بفقد الأب والمعيل وتتدهور أوضاعهم الإنسانية لذلك لم يغب عن استراتيجية الهلال الأحمر تحسين ظروفهم والحد من معاناة أسرهم.
وحضر اللقاء الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.
أرسل تعليقك