أميركا تفرض عقوبات على وزيرين ومسؤولين أتراك كبار بسبب العدوان على سورية
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا بأردوغان وطلب منه وقفًا فوريًا لإطلاق النار

أميركا تفرض عقوبات على وزيرين ومسؤولين أتراك كبار بسبب "العدوان" على سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أميركا تفرض عقوبات على وزيرين ومسؤولين أتراك كبار بسبب "العدوان" على سورية

الحكومة التركية
واشنطن - صوت الإمارات

أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مسؤولين أتراك، ردًا على مواصلة الجيش التركي عملياته العسكرية شمالي سورية.

وطالت العقوبات اثنين من الوزراء وثلاثة من كبار المسؤولين، فيما صرّح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بأن الرئيس دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس رجب طيب اردوغان وطلبه منه وقفا فوريا لإطلاق النار.

وأوضح بنس في تصريحات للصحفيين بأنه سيغادر "في أسرع وقت ممكن" إلى تركيا لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك.

على الصعيد الميداني، أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية أن الجيش الحكومي دخل بلدة منبج الاستراتيجية إضافة إلى بلدات وقرى أخرى شمالي البلاد للتصدي للقوات التركية.

وتحتشد القوات التركية مدعومة بمسلحين من "الجيش الوطني السوري" المعارض، بالقرب من البلدة تزامنا مع استمرار عملياتها في المنطقة.

ويهدف الهجوم التركي إلى دفع القوات الكردية بعيدا عن المنطقة الحدودية.

ماذا عن العقوبات؟

وصف وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن العقوبات بأنها "قوية جدا" وستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد التركي.

ونشرت وزارة الخزانة الأميركية بيانا جاء فيه أن العقوبات استهدفت "وزيرين وثلاثة مسؤولين بارزين في الحكومة التركية ردا على العمليات العسكرية في سورية".

وأضاف البيان "أفعال الحكومة التركية تهدد المدنيين الأبرياء وتزعزع الاستقرار في المنطقة كما أنها تقوض الجهود الرامية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".

وحذر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في المؤتمر الصحفي ذاته الذي أعلن فيه منوتشن عن العقوبات الأميركية، من أن "العقوبات ستتواصل وقد تزيد إن لم توافق تركيا على وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف وبدء محادثات لتسوية طويلة الأمد بشأن الموقف على الحدود مع سورية".

وأكد بنس أن بلاده "لم تعط الضوء الأخضر لتركيا لغزو سورية".

وكانت واشنطن قد قالت في وقت سابق إن "التوغل التركي غير المقبول في سورية أدى إلى إطلاق سراح مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية".

ماذا يحدث على الأرض؟

تحركت القوات الحكومية السورية سريعا في بلدات وقرى في شمال شرقي البلاد، مما قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة مع القوات التركية.

وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن "القوات الحكومية السورية دخلت منبج، الواقعة في المنطقة التي تريد تركيا أن تنشئ فيها منطقة آمنة، بعد إخلائها من القوات الكردية". وفي وقت سابق، دخل الجيش السوري تل تامر وعين عيسى، حيث احتفل السكان المحليون بقدومها.

أقرأ أيضًا :

الرئيس التركي يستعدُّ للهجوم على مَنْبِج ويُعلِّق على انتشار الجيش السوري على الحدود

ويمنح التحرك الأخير دفعة للحكومة السورية التي تعود قواتها إلى المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012. ويأتي نشر القوات بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة أنها ستسحب قواتها من شمالي سورية.

ووجهت انتقادات دولية للعملية التركية وللانسحاب الأميركي، حيث كانت القوات الكردية حليفا رئيسيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتوجد مخاوف من عودة تنظيم الدولة الإسلامية وهرب سجنائه وسط حالة عدم الاستقرار في شمال سورية.

وفقا لقوات سورية الديمقراطية سيسمح الاتفاق الذي أُبرم الأحد للجيش السوري بالانتشار على طول المناطق الحدودية التي تسيطر عليها القوات الكردية "لصد الاعتداء (التركي)"

وفي عام 2012، انسحبت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد من المنطقة للتصدي للمعارضة المسلحة في أماكن أخرى من البلاد، مما أدى إلى سيطرة القوات الكردية على المنطقة.

وعلى الرغم من عدم موافقة الأسد على مساعي الأكراد للحكم الذاتي، إلا أنه لم يحاول استعادة المنطقة، خاصة بعد أن أصبحت القوات الكردية شريكة في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية مع القوات الأميركية.

ويمثل الاتفاق تحولا كبيرا في التحالفات بالنسبة للأكراد، الذين قالوا إنهم "تلقوا طعنة في الظهر" من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن سحب العشرات من قواته شمال غرب سورية الأسبوع الماضي.

اتفاق بين الأكراد والجيش السوري لمواجهة القوات التركية

ومهد الانسحاب الأميركي الطريق للعملية التي شنتها تركيا، التي تنظر إلى القوات الكردية في سورية على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي قاتل من أجل حصول الأكراد على الحكم الذاتي في تركيا على مدى ثلاثة عقود.

وبخلاف قتال تنظيم الدولة الإسلامية، لعب الأكراد دورا رئيسيا في حد القوات الأميركية نفوذ منافسيها الروس والإيرانيين.

وفي الوقت الراهن لن يتم نشر القوات السورية بين تل أبيض وراس العين، حيث ركزت تركيا جهودها. وأكد المسؤولون الأكراد على أنهم سيبقون في الصدارة سياسيا وسيحافظون على النظام في المنطقة.

ماذا كان رد اردوغان؟

ويوم الاثنين قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا لن تحد من عملياتها، "مهما كان رأي أي جهة أخرى"، مضيفا أن العملية ستتواصل "حتى يتحقق النصر".

وتريد تركيا عن طريق إنشاء "منطقة آمنة" نقل نحو مليوني لاجئ سوري يقيمون حاليا في تركيا. والكثير من هؤلاء اللاجئين ليسوا من الأكراد، ويقول منتقدو القرار التركي أن ذلك قد يؤدي إلى التطهير العرقي للاكراد المقيمين في المنطقة.

وقالت الحكومة الروسية، وهي حليف وثيق لاردوغان، إنها لا تود التفكير في احتمال اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سورية، وقالت إنها على اتصال بشكل منتظم مع السلطات التركية.

 

قد يهمك أيضًا :

 مفاوضات الأكراد والنظام السوري بـ"ضمانة روسية" ورفع العلم من دون اتفاق سياسي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تفرض عقوبات على وزيرين ومسؤولين أتراك كبار بسبب العدوان على سورية أميركا تفرض عقوبات على وزيرين ومسؤولين أتراك كبار بسبب العدوان على سورية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates