الجزائريون يرفعون شعار مدنية لا عسكرية في الجمعة 33 مِن الحراك
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ترشَّح وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي للانتخابات الرئاسية

الجزائريون يرفعون شعار "مدنية لا عسكرية" في "الجمعة 33" مِن الحراك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجزائريون يرفعون شعار "مدنية لا عسكرية" في "الجمعة 33" مِن الحراك

مئات الآلاف من الجزائريين
الجزائر - صوت الامارات

خرج الجمعة، مئات الآلاف من الجزائريين إلى مختلف شوارع عاصمة البلاد للتّظاهر، حاملين عددا من الشّعارات المطالبة بـ"عدم تدخل قيادة الأركان في الشّأن السياسي"، معتبرين ذلك "تعدّيا على مبدأ مدنية الدّولة والديمقراطية التي ينادي بها الشّعب منذ الـ22 من فبراير/ شباط الماضي".

وردّد المحتجّون خلال مسيرات الجمعة، شعار "مدنية وليست عسكرية"، و«لا نرضى بالحكم الديكتاتوري»، و«حرّروا الجزائر»، و«أطلقوا سراح البلاد»، و«خطاب العسكر في الثّكنات»، وغيرها من الشّعارات التي أرادوا من خلالها إبعاد السياسة عمّا وصفوه بـ«الحكم العسكري»، والتعبير عن رفضهم إجراء انتخابات 12 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في «الظّروف غير الملائمة، لعدم تحقّق الشروط والضمانات، التي طالب بها الحراك»، مستنكرين مما وصفوه بـ«سباق الأرانب نحو المرادية». في إشارة منهم للرّاغبين في الترشح للرئاسيات.

وبمناسبة «الجمعة الـ33 للحراك»، جدد المتظاهرون، مهاجمتهم القوية للمترشحين، واتهموهم بـ«الانخراط في خطة السلطة الالتفاف على مطالب الشعب». وفي غضون ذلك تم الإفراج عن الصحافي بوزيد اشعلالن، بعد ساعة من اعتقاله في العاصمة، عندما كان يبث صور المظاهرات مباشرة في موقع إلكتروني إخباري يديره.
وشوهد أمس رجال الشرطة بأعداد كبيرة، وهم يقفون أمام مبنى حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، المعارض، والذي يوجد بـ«شارع ديدوش مراد»، المؤدي إلى أشهر ساحات الحراك العامة. وتم منع العديد من مناضلي الحزب من مغادرة المبنى للحؤول دون التحاقهم بالمظاهرات، بينما شوهد رئيس الحزب محسن بلعباس وزوجته الصحافية يتقدمان صفوف المتظاهرين.

وكتب المحامي والناشط بالحراك، طارق مراح واصفا مظاهرات أمس: «شوارع العاصمة ووهران وقسنطينة، وعنابة وبجاية وبرج بوعريريج وتيزي وزو، وبومرداس، وولايات أخرى، تعرف نشاطا حراكيا كثيفا هذه الجمعة... ومطالب الشعب لا تزال مرفوعة في الأيادي... والحناجر».

في سياق ذلك، هوّن محمد شرفي، رئيس «السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية» بالجزائر، من الأحداث التي شهدتها منطقة القبائل، ليلة أول من أمس، والتي قام فيها متظاهرون بغلق مكاتب مخصصة لإحصاء الناخبين في بعض البلديات بالخشب والمسامير، تعبيرا عن رفضهم مسعى تنظيم الانتخابات المقررة في 12 من ديسمبر

(كانون الأول) المقبل. وقال شرفي لصحافيين أمس إن رؤساء البلديات، الذين رفضوا التعاون مع «سلطة الانتخابات»، والذين ينتمون لمنطقة القبائل (شرق)، «لا يمكنهم قانونا الوقوف ضد التحضيرات للانتخابات لأن القانون سحب منهم صلاحية تنظيم الاستحقاقات في جوانبها اللوجيستية والمادية». في إشارة إلى مراجعة قانون الانتخابات، التي تمت منذ شهر، والتي تأخذ من وزارة الداخلية والبلديات صلاحيات كثيرة، تخص تحضير الانتخابات. وتهدف هذه المراجعة، حسب الحكومة، إلى «إضفاء مزيد من الشفافية على عمليات الانتخاب»، سعيا لإبعاد شبح التزوير الذي تسبب سابقا في عزوف الملايين عن صندوق الاقتراع.

وأبدى شرفي عزما على «المضي قدما في طريقنا لتنظيم الانتخابات»، داعيا إلى «التنافس الشريف بين المترشحين»، الذين فاق عددهم المائة، غالبيتهم أشخاص غير معروفين صاروا مع مرور الوقت مادة للتندر في وسائل الإعلام، قياسا إلى «بروفايلاتهم» الغريبة. واللافت أن الجزائريين منقسمون حيال الاقتراع، فقطاع منهم يرفضه بشدة، بينما آخر يريد تنظيمه «حتى يكون للبلاد رئيس شرعي».

وصرح شرفي لوكالة الأنباء الحكومية أن «المراجعة الاستثنائية للوائح الناخبين انطلقت في 22 من سبتمبر (أيلول) الماضي، وستتواصل إلى غاية 6 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وقد سجلنا إقبالا كبيرا للمواطنين على عملية تسجيل أنفسهم بغرض التصويت، وهو ما يعكس نظرة متفائلة يحملها هؤلاء عن الانتخابات المقبلة إذ يرون فيها فرصة لا يمكن التفريط فيها، وهم مقتنعون بوجود إرادة في إحداث تغيير حقيقي وفعلي».

وعاشت بلديات ولاية البويرة (100 كلم شرق العاصمة) أحداثا ساخنة، تمثلت في إغلاق مكاتب الانتخابات التي تتوفر عليها كل بلديات البلاد (1541 بلدية)، والتي تعود إلى النشاط عشية المواعيد الانتخابية. وعدت هذه الأحداث، بحسب مراقبين محليين، بمثابة مقدمة لمواجهات بين رافضي ومؤيدي الرئاسية، التي يدعمها الجيش بقوة، والتي ستغيب عنها كل قيادات المعارضة.

وأعلن «التجمع الوطني الديمقراطي»، أحد أحزاب السلطة، خلال ختام اجتماع لكوادره عن ترشيح أمينه العام بالنيابة، وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي (60 سنة). ويقود «التجمع» رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، المسجون منذ شهرين بتهم فساد، مرتبطة بفترة تولي عبد العزيز بوتفليقة الحكم (1999 - 2019). ويرى مراقبون أن حظوظ ميهوبي في الفوز ضعيفة أمام مرشحين بارزين، يعتقد بأن الجيش يراهن على أحدهما: وهما رئيسا الوزراء سابقا عبدالمجيد تبَون (72 سنة)، وعلي بن فليس (74 سنة).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير المصالحة السوري يتحدث عن "خيار آخر" في إدلب

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يرفعون شعار مدنية لا عسكرية في الجمعة 33 مِن الحراك الجزائريون يرفعون شعار مدنية لا عسكرية في الجمعة 33 مِن الحراك



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates