غزة - صوت الإمارات
بعدما استؤنفت محادثات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، الأحد، بالقاهرة، في أحدث محاولة للتوصل إلى اتفاق بعد ستة أشهر تقريبا من الحرب في قطاع غزة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية جديداً.
فقد نقلت الهيئة عن مسؤول سياسي، اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات الهدنة في القاهرة تسير بشكل إيجابي.
وأضافت أن المفاوضين المشاركين في المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، تمتعوا بموقف "أكثر مرونة".
كما لفتت إلى إمكانية إحراز تقدم في الأيام المقبلة خاصة في ملف عودة السكان إلى شمال غزة. وقال المسؤول إنه إذا كانت حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، فيمكننا المضي قدما".
كذلك تابع: "لقد قطعنا شوطا طويلا هذه المرة أيضا، وهناك إمكانية لإحراز تقدم في الأيام المقبلة".
إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الوفد المفاوض المكون من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي سيعود اليوم من القاهرة بعد صياغة مقترح جديد للهدنة وتبادل المحتجزين.
وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب إنه يتوقع من الوسطاء أن يعملوا بجدية أكبر مع حماس لدفع المفاوضات لصالح التسوية.
أتت هذه التطورات في وقت تكثف فيه إسرائيل وحماس المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بغية تعليق الحملة العسكرية الإسرائيلية لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 أسيراً من أصل 130 ما زالت الحركة الفلسطينية تحتجزهم في غزة.
وبينما تسعى حماس للاستفادة من أي اتفاق من أجل إنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية، تستبعد إسرائيل ذلك وتقول إنها ستستأنف في نهاية المطاف جهودها الرامية إلى تفكيك قدرات حماس العسكرية، وإنهاء حكمها في غزة.
في المقابل ترغب حماس أيضا في السماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها باتجاه الجنوب خلال المرحلة الأولى من الحرب بالعودة إلى الشمال.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل منفتحة على مناقشة السماح بعودة بعض النازحين فقط.
يذكر أن حماس تتمسك بعودة النازحين إلى الشمال، فضلاً عن وقف دائم لإطلاق النار، فيما يرفض الجانب الإسرائيلي هذا الأمر.
كما تحمل الحركة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق، لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك