قوات سورية الديمقراطية تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة الخلايا النائمة لـداعش
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تنشط في المناطق المعزولة ذات التضاريس الصعبة وأطراف المدن والريف

"قوات سورية الديمقراطية" تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة "الخلايا النائمة" لـ"داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "قوات سورية الديمقراطية" تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة "الخلايا النائمة" لـ"داعش"

قوات سورية الديمقراطية
دمشق - نور خوام

 أعلن القائد العام لـ«قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية، مظلوم عبدي، بدء مرحلة جديدة في محاربة «داعش»، وذلك من خلال الاستمرار في حملات عسكرية وأمنية دقيقة، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري والسري للتنظيم، مشيراً إلى خطورة خلاياه النائمة «التي لا تزال تشكل خطراً كبيراً على منطقتنا والعالم بأسره».

وأوضح عبدي أنه "لا يعني حسم المعركة في بلدة الباغوز بريف دير الزور، شرق سورية، انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته، واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف، فعناصر «داعش» يبسطون السيطرة على جيب صحراوي إلى الغرب من نهر الفرات، تحيط به القوات النظامية الموالية للأسد، مدعومة من ميليشيات إيرانية، و«الحشد الشعبي» من الجهة العراقية".

وأكد عبدي التزام «قوات سورية الديمقراطية» بمساعدة أهالي المناطق المحررة في بناء مؤسساتها الإدارية والأمنية، وقال: «سنقوم أيضاً بتهيئة استقرار المناطق، لتتمكن هذه المناطق من إعادة بناء مجالسها الإدارية والتشريعية، من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة».

إقرا ايضًا: 

قوات سورية الديمقراطية تُعلن دحر "داعش" بعد سقوط آخر معاقله في الباغوز

وتنشط الخلايا النائمة الموالية للتنظيم في المناطق المعزولة ذات التضاريس الصعبة، وأطراف المدن والريف المترامي، ما يسهل حركتها وتخطيطها لشن هجمات أو تنفيذ عمليات انتقامية، مثل صحراء بادية الجزيرة، وحوض نهر الفرات الشمالي، ومناطق التماس الفاصلة بين «قوات سوريا الديمقراطية» والنظام في سوريا، على طول مجرى نهر الفرات.

وقال الفريق بول لاكاميرا، القائد العام في قوة المهام المشتركة الأميركية العاملة بالتحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش»، في كلمة نشرت على الحساب الرسمي لـ«عملية العزم الصلب»: «علينا ألا نخطئ، فـ(داعش) يعمل من أجل الحفاظ على قوته، لقد اتخذ قرارات محسوبة للحفاظ على ما تبقى من أفراده وقدراته المتضائلة، من خلال استغلال الفرص بمخيمات النازحين والمناطق النائية»، لافتاً إلى أن تلك الخلايا تنتظر الوقت المناسب للظهور من جديد: «من بين كثير من المدنيين الذين تم إجلاؤهم من الباغوز، أو من أفراد عائلات التنظيم، الذين تبنوا طواعية آيديولوجيته الراديكالية. هؤلاء لن يتخلوا عن آيديولوجيتهم بسهولة».

وطالب لاكاميرا بضرورة إعادة دمجهم مجتمعياً، مضيفاً أن الأمر: «سيتطلب جهداً جماعياً من التحالف والمجتمع الدولي، للمساعدة في القضاء على الظروف التي من الممكن أن تساعد (داعش) على الظهور مرة أخرى»، مؤكداً مواصلة دول التحالف الدولي «التزامها بالعمل من أجل شركائنا (قوات سوريا الديمقراطية) وتقديم الدعم لهم؛ لبناء قدراتهم وضمان الهزيمة الحتمية لـ(داعش)، كما سنركز على هزيمة آيديولوجيته».

وخلال الأسابيع الأخيرة، علّقت هذه القوات مراراً هجومها ضد جيب التنظيم، ما أتاح خروج عشرات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم نساء وأطفال من أفراد عائلات المقاتلين، وبينهم عدد كبير من الأجانب. وبحسب إحصاءات «قوات سورية الديمقراطية»، خرج أكثر من 70 ألف شخص من جيب التنظيم منذ مطلع العام الجاري، بينهم 37 ألف مدني و5000 متطرف يشتبه بانتمائه للتنظيم، ونحو 24 ألفاً من أفراد عائلاته، كما أفادت باعتقال 520 إرهابياً في عمليات خاصة.

ونقل هؤلاء إلى مخيم الهول الذي بات يؤوي حالياً 74 ألف شخص، بينهم 25 ألف طفل على الأقل في سن الدراسة. ولا يرغب معظم هؤلاء القادمين من أربعين دولة غربية، في إعادتهم إلى أراضيها.

بدورها، قالت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سورية الديمقراطية» الذي يعد المظلة السياسية لـ«قوات سورية الديمقراطية»: «نعلم أن خطره ما زال موجوداً، وبأشكال أخرى، في باقي المناطق السورية، فمرحلة تحرير الجغرافيا انتهت، وهذا لا يعني القضاء عليه بشكل نهائي، نعلم أن مخاطر الخلايا النائمة لا تزال موجودة وبقوة».

ولفتت المسؤولة الكردية إلى ضرورة البحث في ملف عناصر التنظيم السجناء لدى «سورية الديمقراطية»، والذين تجاوز عددهم 5 آلاف أسير، وقالت: «يجب محاكمتهم عن طريق محكمة دولية على الأرض الذين ارتكبوا بحق أهلها الجرائم»، ولفتت إلى أن عوائل «الدواعش» زاد عددها عن 80 ألف فرد. كما دعت إلى استمرار الدعم الدولي لتحمل مسؤولية مهمة العملية، وأضافت: «فكما تحملنا مسؤولية محاربتهم معاً، فمن الضروري أيضاً أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في إتمام المهمة». 

وتابعت إلهام أحمد قائلة: «من الضروري أن تستمر الحملة الجديدة في مرحلتها الثانية بمواجهة الخلايا النائمة؛ لأنّ ثقافة (داعش) منتشرة في المنطقة بشكل مكثف، نتيجة السيطرة التي دامت أكثر من خمسة أعوام».

وتمكن تنظيم «داعش» في ذروة قوته عام 2015 من بسط نفوذه على ما يقرب من 8 ملايين شخص، في منطقة تبلغ مساحتها 88 ألف كيلومتر مربع، واستطاع أن يجني مليارات الدولارات من عائدات النفط والسرقة والخطف. ومُني التنظيم بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، على وقع هجمات شنتها أطراف عدة، أبرزها «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ومشاركة دول غربية وعربية كالسعودية والإمارات المتحدة والأردن.

قد يهمك أيضًا: 

المرصد السوري يعلن توقف الغارات الجوية بشكل كامل على محافظة درعا

المرصد السوري يؤكد قوات النظام السوري تسيطر على 60% من مساحة محافظة درعا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات سورية الديمقراطية تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة الخلايا النائمة لـداعش قوات سورية الديمقراطية تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة الخلايا النائمة لـداعش



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"

GMT 06:09 2015 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جونز يعتبر هولي هولم الأعظم في رياضة الملاكمة للسيدات

GMT 07:34 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

تعرف على سر التصاق حرف S بهواتف آيفون

GMT 04:41 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتداء الكمامات اختيارياً علي «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates