تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على شرقي نهر الفرات مع استمرار الانتقادات الغربية
آخر تحديث 21:08:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد بَدء مقاتلاتها قصف المناطق التي تُسيطر عليها القوات الكردية

تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على "شرقي نهر الفرات" مع استمرار الانتقادات الغربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على "شرقي نهر الفرات" مع استمرار الانتقادات الغربية

تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على "شرقي نهر الفرات" مع استمرار الانتقادات الغربية
أنقرة - صوت الإمارات

شنَّت تركيا هجوما بريا على شمال سورية بعد ساعات من بدء مقاتلاتها ومدفعيتها قصف المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية. وقال مسؤولون أتراك إن القوات التركية وحلفاءها من المعارضة المسلحة دخلوا المنطقة "شرقي نهر الفرات"، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العملية تهدف إلى إنشاء "منطقة آمنة" خالية من الميليشيات الكردية لإقامة اللاجئين السوريين. وقالت وزارة الدفاع التركية الأربعاء، إن الجيش التركي ضرب 181 هدفا تابعا للمسلحين في هجمات جوية منذ بدء العملية شمال شرق سورية.

أقرأ أيضًا: 

السلطات التركية تتحدى التحذيرات الدولية وتواصل التحضيرات للمعركة المزمعة في سورية

  وقالت القوات الكردية إن الهجمات الجوية التركية الأربعاء استهدفت سجنا يوجد فيه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، وقال قوات سورية الديمقراطية في تغريدة "ضربت الهجمات الجوية التركية أحد السجون التي يحتجز فيها مسلحو تنظيم الدولة"، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وتهدت القوات الكردية، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، بالتصدي للقوات التركية، ويقوم الأكراد الذين ساعدوا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، بحراسة الآلاف من مسلحي التنظيم وأقاربهم في سجون ومخيمات في مناطق يسيطرون عليها، ولم يتضح ما إذا كان مسلحو التنظيم المحتجزين سيبقون محتجزين وتحت الحراسة الكردية إذا بدأت المعارك البرية.   وبدأ الهجوم البري بعد أيام من سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوات الأميركية من المنطقة، وهو قرار جوبه بانتقادات واسعة في الداخل والخارج، وفي تصريح سابق قال ترامب، الذي كان توعد بـ "القضاء على" الاقتصاد التركي إذا "تجاوزت الحدود"، قال ترامب إنه لا يدعم الهجوم ووصف العملية بأنها "فكرة سيئة".   وأعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن "القلق العميق" إزاء الهجوم، وقال إنه "يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ومفاقمة المعاناة الإنسانية وتقويض التطور الحادث حيال التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية".   وقال أردوغان على تويتر إن المهمة تهدف "للحيلولة دون وجود مرر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية وإحلال السلام في المنطقة". وتعهد "بالحفاظ على وحدة الاراضي السورية وتحرير السكان المحليين من الإرهابيين".   وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي القوات الرئيسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي قاتل تركيا من أجل استقلال الأكراد على مدى ثلاثة عقود.   وضربت الهجمات الجوية ونيران المدفعية عددا من القرى والبلدات، ووردت تقارير عن فرار السكان من بلدتي راس العين وتل أبيض. وقٌتل مدنيان اثنان وأصيب مدنيان آخران، غربي راس العين، حسبما قالت قوات سوريا الديمقراطية.   وتعتزم الحكومة التركية إرسال مليوني لاجئ سوري، من أصل 3.6 مليون لاجئ داخل أراضيها، إلى "المنطقة الآمنة". ويمكن أن يؤدي الهجوم إلى تشريد أكثر من 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة، حسبما قالت لجنة الإغاثة الدولية.   ويعتقد بأن الهجوم، وهو ثالث عملية عسكرية تركية في شمال سوريا في ثلاثة أعوام، سيركز في بادئ الأمر على مئة كيلومتر تمتد بين تل أبيض وراس العين، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة ومعظم سكانها من العرب. ولكن مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، قال إن بلدتي كوباني، في الغرب، والقامشلي، في الشرق، تعرضتا للقصف التركي. وإذا تحركت القوات التركية صوب هذه البلدات، فإنها يتعين عليها التحرك في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، ذات أغلبية كردية. وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية العسكرية التركية بأنها "فكرة سيئة".   وحذر قادة أوروبيون من تبعات الهجوم. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، أنقرة إلى وقف حملتها العسكرية في سوريا، قائلا إن الاتحاد الأوروبي لن يمول بناء أي "منطقة آمنة"، ودعت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي سيعقد الخميس.   أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" فقال إن تركيا لها مخاوف أمنية "مشروعة"، وإنه يتمنى أن تتحلى بضبط النفس في عمليتها العسكرية.   وفي اتصال هاتفي بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس العراقي برهم صالح قال الجانبان إن "العدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا يمثل تطورا خطيرا يهدد الأمن والسلم الدوليين ويفاقم الأوضاع المتأزمة في المنطقة، ويؤثر على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية".   قد يهمك أيضًا :   اجتماع طارئ مُغلق لمجلس الأمن لبحث الهجوم التركي على مناطق شمال شرق سورية
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على شرقي نهر الفرات مع استمرار الانتقادات الغربية تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على شرقي نهر الفرات مع استمرار الانتقادات الغربية



GMT 19:29 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 05:25 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماليزيا ترغب في العودة لخريطة "فورمولا 1"

GMT 03:49 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

الطرق والمواصلات في دبي تطلق مسابقة أفضل تطبيق ذكي

GMT 19:09 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل هادي الجيار إلى لمستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية

GMT 05:34 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

محافظ الجبيل يدشن فعاليات " قافلة سابك للعلوم"

GMT 16:28 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

"ديكورات ملونة" في منزل سيلين ديون الباريسي

GMT 10:04 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

القطة البائسة الأكثر شهرة على شبكات الإنترنت

GMT 13:12 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

50 وفاة في تايوان جراء انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates