تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على شرقي نهر الفرات مع استمرار الانتقادات الغربية
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد بَدء مقاتلاتها قصف المناطق التي تُسيطر عليها القوات الكردية

تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على "شرقي نهر الفرات" مع استمرار الانتقادات الغربية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على "شرقي نهر الفرات" مع استمرار الانتقادات الغربية

تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على "شرقي نهر الفرات" مع استمرار الانتقادات الغربية
أنقرة - صوت الإمارات

شنَّت تركيا هجوما بريا على شمال سورية بعد ساعات من بدء مقاتلاتها ومدفعيتها قصف المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية. وقال مسؤولون أتراك إن القوات التركية وحلفاءها من المعارضة المسلحة دخلوا المنطقة "شرقي نهر الفرات"، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العملية تهدف إلى إنشاء "منطقة آمنة" خالية من الميليشيات الكردية لإقامة اللاجئين السوريين. وقالت وزارة الدفاع التركية الأربعاء، إن الجيش التركي ضرب 181 هدفا تابعا للمسلحين في هجمات جوية منذ بدء العملية شمال شرق سورية.

أقرأ أيضًا: 

السلطات التركية تتحدى التحذيرات الدولية وتواصل التحضيرات للمعركة المزمعة في سورية

  وقالت القوات الكردية إن الهجمات الجوية التركية الأربعاء استهدفت سجنا يوجد فيه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، وقال قوات سورية الديمقراطية في تغريدة "ضربت الهجمات الجوية التركية أحد السجون التي يحتجز فيها مسلحو تنظيم الدولة"، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وتهدت القوات الكردية، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، بالتصدي للقوات التركية، ويقوم الأكراد الذين ساعدوا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، بحراسة الآلاف من مسلحي التنظيم وأقاربهم في سجون ومخيمات في مناطق يسيطرون عليها، ولم يتضح ما إذا كان مسلحو التنظيم المحتجزين سيبقون محتجزين وتحت الحراسة الكردية إذا بدأت المعارك البرية.   وبدأ الهجوم البري بعد أيام من سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوات الأميركية من المنطقة، وهو قرار جوبه بانتقادات واسعة في الداخل والخارج، وفي تصريح سابق قال ترامب، الذي كان توعد بـ "القضاء على" الاقتصاد التركي إذا "تجاوزت الحدود"، قال ترامب إنه لا يدعم الهجوم ووصف العملية بأنها "فكرة سيئة".   وأعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن "القلق العميق" إزاء الهجوم، وقال إنه "يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ومفاقمة المعاناة الإنسانية وتقويض التطور الحادث حيال التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية".   وقال أردوغان على تويتر إن المهمة تهدف "للحيلولة دون وجود مرر للإرهابيين على حدودنا الجنوبية وإحلال السلام في المنطقة". وتعهد "بالحفاظ على وحدة الاراضي السورية وتحرير السكان المحليين من الإرهابيين".   وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي القوات الرئيسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي قاتل تركيا من أجل استقلال الأكراد على مدى ثلاثة عقود.   وضربت الهجمات الجوية ونيران المدفعية عددا من القرى والبلدات، ووردت تقارير عن فرار السكان من بلدتي راس العين وتل أبيض. وقٌتل مدنيان اثنان وأصيب مدنيان آخران، غربي راس العين، حسبما قالت قوات سوريا الديمقراطية.   وتعتزم الحكومة التركية إرسال مليوني لاجئ سوري، من أصل 3.6 مليون لاجئ داخل أراضيها، إلى "المنطقة الآمنة". ويمكن أن يؤدي الهجوم إلى تشريد أكثر من 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة، حسبما قالت لجنة الإغاثة الدولية.   ويعتقد بأن الهجوم، وهو ثالث عملية عسكرية تركية في شمال سوريا في ثلاثة أعوام، سيركز في بادئ الأمر على مئة كيلومتر تمتد بين تل أبيض وراس العين، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة ومعظم سكانها من العرب. ولكن مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، قال إن بلدتي كوباني، في الغرب، والقامشلي، في الشرق، تعرضتا للقصف التركي. وإذا تحركت القوات التركية صوب هذه البلدات، فإنها يتعين عليها التحرك في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، ذات أغلبية كردية. وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية العسكرية التركية بأنها "فكرة سيئة".   وحذر قادة أوروبيون من تبعات الهجوم. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، أنقرة إلى وقف حملتها العسكرية في سوريا، قائلا إن الاتحاد الأوروبي لن يمول بناء أي "منطقة آمنة"، ودعت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي سيعقد الخميس.   أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" فقال إن تركيا لها مخاوف أمنية "مشروعة"، وإنه يتمنى أن تتحلى بضبط النفس في عمليتها العسكرية.   وفي اتصال هاتفي بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس العراقي برهم صالح قال الجانبان إن "العدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا يمثل تطورا خطيرا يهدد الأمن والسلم الدوليين ويفاقم الأوضاع المتأزمة في المنطقة، ويؤثر على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية".   قد يهمك أيضًا :   اجتماع طارئ مُغلق لمجلس الأمن لبحث الهجوم التركي على مناطق شمال شرق سورية
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على شرقي نهر الفرات مع استمرار الانتقادات الغربية تركيا تشنّ هجومًا بريًّا على شرقي نهر الفرات مع استمرار الانتقادات الغربية



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 02:05 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"هواوي" تطرح هاتف "Y6C" في مصر بأسعار تنافسية

GMT 14:41 2013 الجمعة ,22 شباط / فبراير

صدور كتاب باللغة الكوريّة لقصائد سعاد الصباح

GMT 11:59 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

توقيع "أذان الأنعام" لعماد حسن في شبابيك آخر الشهر

GMT 11:51 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تثير إعجاب الجمهور بحضور عيد ميلاد توأم زينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates