أنطونيو غوتيريس يحذّر لبنان من التورط في النزاعات الإقليمية بسبب حزب الله
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّد أن الزعماء في بيروت تقدّموا لمواجهة التحديات الأخيرة "بطريقة موحدة"

أنطونيو غوتيريس يحذّر لبنان من التورط في النزاعات الإقليمية بسبب "حزب الله"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أنطونيو غوتيريس يحذّر لبنان من التورط في النزاعات الإقليمية بسبب "حزب الله"

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس
نيويورك - صوت الامارات

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الحكومة اللبنانية بـ"اتخاذ كل التدابير اللازمة" من أجل منع "حزب الله" من مواصلة الحصول على الأسلحة، وحذّر من "العواقب الوخيمة" لاستمرار تورط الحزب الموالي لإيران في الأزمة السورية، معبّرًا عن "القلق" حيال ما يفاد عن تورطه في القتال في أماكن أخرى في المنطقة؛ الأمر الذي "يحمل في طياته خطر توريط لبنان في النزاعات الإقليمية".

وفي أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1559 الخاص بانسحاب القوات الأجنبية ونزع أسلحة الميليشيات، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن لبنان "شهد أخيرًا بعض الأشهر المضطربة"، لكن الزعماء اللبنانيين تقدموا لمواجهة التحديات "بطريقة موحدة"، وقال إن المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان "خير دليل على الأهمية التي يوليها أعضاء المجتمع الدولي للحفاظ على استقرار لبنان في منطقة مضطربة"، وشدد على أن "احترام سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا عام 2012 ضروري لمنع تورط لبنان في نزاعات المنطقة"، ملاحظًا أن مجلس الوزراء اللبناني والرئيسين ميشال عون عبّرا عن التزامهما سياسة النأي بالنفس، وطالب بتنفيذها "بشكل ملموس ومن دون تأخير".

وفي إشارة إلى جولات قادة من "الحشد الشعبي" وغيرهم من الفصائل الشيعية العراقية على الحدود اللبنانية، أكد أن "الزيارات غير المُرخصة من أعضاء ميليشيات أجنبية إلى جنوب لبنان تقوّض سلطة الدولة وتتعارض مع روح النأي بالنفس"، وقال إن "انتشار الأسلحة على نطاق واسع خارج سيطرة الدولة، بجانب وجود ميليشيات مدججة بالسلاح، يقوض أمن المواطنين اللبنانيين"، معبرًا عن "قلق بالغ" من "استمرار احتفاظ (حزب الله) بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج سيطرة الحكومة اللبنانية"، وطالب "(حزب الله) وكل الأطراف المعنية بعدم القيام بأي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه، بما يتفق مع متطلبات اتفاق الطائف والقرار 1559"، داعيًا الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية إلى "اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع (حزب الله) والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على أسلحة وبناء قدرة شبه عسكرية خارج سلطة الدولة".

وإذ حذر من عواقب تورط "حزب الله" في الحرب السورية، اعتبر أن هذا التدخل "يظهر فشل (حزب الله) في نزع سلاحه ورفضه أن يكون مسؤولًا أمام مؤسسات الدولة" اللبنانية، وعبّر عن "القلق حيال ما يفاد عن تورط (حزب الله)، فضلًا عن تورط عناصر لبنانية أخرى في القتال في أماكن أخرى في المنطقة؛ الأمر الذي يحمل في طياته خطر توريط لبنان في النزاعات الإقليمية ويشكل خطرًا على استقرار لبنان والمنطقة"، وفي إشارة واضحة إلى إيران، طالب "دول المنطقة التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع "حزب الله" بتشجيع تحويل الجماعة المسلحة إلى حزب سياسي مدني فحسب، ونزع سلاحه، وفقًا لمتطلبات اتفاقات الطائف والقرار 1559"، ورأى أن "لبنان لا يزال يواجه على أراضيه التأثيرات السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية للنزاع في سورية".

وهنأ غوتيريس لبنان على إجراء الانتخابات النيابية أخيرًا لأنها "تمثل خطوة حيوية في تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية"، قائلًا إن تجديد مجلس النواب من خلال الانتخابات "ضروري لكي يشعر المواطنون اللبنانيون بأنهم ممثلون تمثيلًا كافيًا"، وقال إنه "يتطلع إلى تشكيل سريع للحكومة الجديدة"، داعيًا الزعماء السياسيين إلى العمل بروح من الوحدة؛ بهدف تعزيز جدول الأعمال الطموح الذي حدده لبنان وشركاؤه الدوليون.

وأعلن تأييد مجموعة الدعم الدولية للبنان لرؤية الجيش اللبناني "باعتباره المدافع الوحيد عن الدولة اللبنانية وحامي حدودها" وقوى الأمن الداخلي "كأداة رئيسية لاحتكار استخدام القوة"، ورحّب بالتزام الرئيس عون وضع إستراتيجية للدفاع الوطني بعد الانتخابات، معتبرًا أن "الوقت حان كي يستأنف لبنان الحوار الوطني كعملية لبنانية، تمشيًا مع التزامات لبنان الدولية"، مشددًا على أن تعالج الإستراتيجية الدفاعية "الحاجة إلى احتكار الدولة لحيازة الأسلحة واستخدامها واستخدام القوة".

وعبّر الأمين العام عن "القلق من استمرار الضغوط المالية" على وكالة "غوث" اللاجئين الفلسطينيين وتشغليهم في الشرق الأدنى (الأونروا) "مما يعيق قدرتها على تقديم خدماتها الأساسية الصحية والتعليمية والاجتماعية وخدمات الغوث إلى اللاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر"، محذرًا من أن "وقف خدمات (الأونروا) سيكون له عواقب وخيمة، سواء بالنسبة للأشخاص الذين يستفيدون من مثل هذه الخدمات، وبالنسبة للاستقرار العام في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين"، وطالب الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني في عام 2006 المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات الفلسطينية وفقًا للوثيقة المعنونة "الرؤية اللبنانية الموحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"،كما ندّد بكل الانتهاكات لسيادة لبنان لأنها "تقوّض مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية وتولّد القلق بين السكان المدنيين"، مطالبًا إسرائيل بـ"التقيد بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وسحب قواتها من الجزء الشمالي من قرية الغجر والمنطقة المتاخمة لها شمال الخط الأزرق"، وكذلك أن "تكف فورًا عن تحليق طيرانها في المجال الجوي اللبناني".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنطونيو غوتيريس يحذّر لبنان من التورط في النزاعات الإقليمية بسبب حزب الله أنطونيو غوتيريس يحذّر لبنان من التورط في النزاعات الإقليمية بسبب حزب الله



GMT 12:07 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

اكسيوم تطرح الهاتف هواوي Mate 8 الذكي في الإمارات

GMT 18:45 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة بن طحنون يزور أسر الشهداء في العين

GMT 11:13 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي حقائق غريبة مرتبطة بالجنس الفموي

GMT 14:25 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لمياء فهمي عبد الحميد تبدو رائعة في أزياء سمر مبروك

GMT 06:58 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وائل كفوري يتعرض لحادث سير مروع

GMT 00:28 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "ميكروباص وزمبلك" في نادي سينما الأطفال

GMT 09:36 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات تعطير ملاءات السرير والمخدات

GMT 22:13 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقدّم دار BURBERRY عطر HER الجديد للنساء

GMT 01:04 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"بالي" حسناء أندونيسية تأسر قلوب سائحي العالم

GMT 12:36 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ملكة بريطانيا تتدخل لإنهاء الخلاف بين ماركل و ميدلتون

GMT 20:13 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تكشف في مذكراتها أنها أنجبت بنتيها بالتلقيح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates