السعودية تنجح في إبرام اتفاق تاريخي للسلام بين إثيوبيا وإريتريا
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لإنهاء حالة حرب استمرت أكثر من 20 عامًا

السعودية تنجح في إبرام اتفاق تاريخي للسلام بين إثيوبيا وإريتريا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السعودية تنجح في إبرام اتفاق تاريخي للسلام بين إثيوبيا وإريتريا

رئيس الحكومة الإثيوبي أبيي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي
الرياض - سعيد الغامدي

تستضيف المملكة العربية السعودية في جدة غدًا الأحد، قمة تجمع زعيمي إثيوبيا وإريتريا، يتم خلالها توقيع اتفاق سلام، يُنهي حالة الحرب بينهما التي استمرت أكثر من 20 عامًا.

وساهمت السعودية من خلال دبلوماسيتها، في إبرام هذا الاتفاق التاريخي، الذي يعزز العلاقات بين العدوين السابقين في القرن الأفريقي.

مراسم التوقيع
ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى حضور مراسم التوقيع، التي من المقرر أن يحضرها أيضا، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، وفقًا لمصادر الأمم المتحدة.

ويُتوقع أن يصل رئيس الحكومة الإثيوبي أبيي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى جدة صباح غد، وسيقيم خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء بالمناسبة.

وأكد الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق إلى جريدة "الشرق الأوسط" حضور غوتيريش، وقال حق "إن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد سيحضر أيضا".

اتفاق تموز الماضي للسلام
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإريتري وقَّعا إعلان سلام في يوليو /تموز الماضي ينهي رسميًا عقدين من العداء بين البلدين؛ علمًا بأن إريتريا حصلت على استقلالها عن إثيوبيا في أوائل التسعينات من القرن الماضي، وخاض البلدان حرباً في وقت لاحق بسبب نزاع حدودي.

وأعاد البلدان الثلاثاء الماضي، فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عامًا، ما يمهد الطريق للتجارة بينهما، وكان الهدف من ترسيم الحدود الذي دعمته الأمم المتحدة عام 2002 تسوية النزاع نهائيا، لكن إثيوبيا رفضت التزام ذلك.

وبدأ التحول في يونيو /حزيران، عندما أعلن أبيي أن إثيوبيا ستعيد إلى إريتريا المناطق المتنازع عليها وضمنها مدينة بادمي حيث بدأت الحرب الحدودية.

20 عامًا من الحرب الحدودية  
وخاضت إثيوبيا وإريتريا حربًا حدودية في الفترة 1998 - 2000 أسفرت عن مقتل نحو 80 ألف شخص، لكنهما استأنفا عهدًا جديدًا من العلاقات، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس أبيي أحمد قبول بلاده لاتفاقية الجزائر للسلام التي أنهت الحرب الدموية بين الجيشين الجارين.

ونصَّت اتفاقية الجزائر 12 ديسمبر /كانون الأول 2000 على الوقف الفوري للحرب، وشكلت بموجبها لجنة قضاة دوليين لترسيم الحدود، فقضت بتبعية "مثلث بادمي" الحدودي المتنازع لإريتريا، لكن السلطات الإثيوبية لم تنفذ القرار، حتى إعلان رئيس الوزراء أبيي أحمد اعتراف بلاده بقرار لجنة القضاة الدوليين بعد أشهر من توليه مهام منصبه.

وتسارعت الأحداث بعد هذا الاعتراف، فوقع البلدان اتفاق سلام في يوليو /تموز أنهتا بموجبه القطيعة التي استمرت عشرين عاماً، واتفقا على تطبيع العلاقات وسارعتا بفتح السفارات، وسمحتا بالانتقال الحر للأشخاص عبر حدود الدولتين، وأعادا افتتاح خطوط الطيران في كلتا العاصمتين، وأعادا الاتصال الهاتفي الدولي المباشر، فضلًا عن السماح لإثيوبيا التي لا تملك حدوداً بحرية باستخدام الموانئ الإثيوبية، وبدأت السفينة الإثيوبية مكلي الأسبوع الماضي العمل في ميناء مصوع، وشهد الرئيسان أحمد وأفورقي أول سفرياتها التي كانت متجهة إلى الصين.

اتفاقية المصالحة
وبعد توقيعهما لاتفاقية السلام والمصالحة، زار رئيسا إثيوبيا وإريتريا المملكة العربية السعودية والإمارات كل على حدة، إذ زار الرئيس أبيي أحمد مايو /أيار الماضي المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له بعد تسلم منصبه، فيما زار الرئيس أسياس أفورقي المملكة في يوليو /تموز الماضي، ثم عقدوا قمة ثلاثية في أبوظبي مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وذلك بعد أيام قلائل من توقيع اتفاقية المصالحة بينهما.

وأشاد الرئيسان في بيان مشترك صدر في 24 يوليو /تموز الماضي بالدور السعودي والإماراتي في جهود إنهاء الخلاف بين بلديهما، وإيلائهما اهتماما خاصاً لأمن البحر الأحمر والموانئ على الضفة الأخرى للبحر الأحمر، وإسهام ذلك في جلب الاستقرار في الإقليم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تنجح في إبرام اتفاق تاريخي للسلام بين إثيوبيا وإريتريا السعودية تنجح في إبرام اتفاق تاريخي للسلام بين إثيوبيا وإريتريا



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates