دبي- صوت الإمارات
رسّخ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله نهجاً جديداً في مفهوم القيادة واستدامة العمل الإنساني من خلال نشر ثقافة العطاء وإعلاء قيمته في المجتمعات. ولأنه قائد التغيير الإيجابي وصانع الأمل الأول بالنسبة للشباب العربي، فقد جعل من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً حضارياً، ليس على مستوى الوطن العربي فحسب وإنما على مستوى العالم، من خلال رؤية أسهمت في تمكين المجتمعات وتطويرها.وإيماناً من سموه بأن العالم العربي بحاجة لصناعة الأمل، وأن هذه الصناعة تعتبر أهم صناعة في الحياة، حرص سموه على إطلاق برامج ومبادرات تسهم في إيجاد نماذج مميزة في عالمنا العربي، لقيادة دولهم ومدنهم بالمستقبل.
مدرسة متفردة
نائب رئيس الدولة مدرسة متفردة في صناعة القادة، لقيادة نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة، من خلال إطلاق مبادرات وبرامج لإعداد القيادات، وبرامج متكاملة لإعداد القيادات الشابة على مستوى الدولة، وتفعيل تلك البرامج على مستوى الوطن العربي. وتركز رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على أن الإنسان لديه قدرة على صناعة الأمل.
صناع الأمل
وفي عام 2017 أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «صنّاع الأمل»، كأكبر مبادرة عربية تهدف إلى تكريم البرامج والمشاريع والمبادرات الإنسانية والمجتمعية التي يسعى أصحابها من خلالها إلى مساعدة الناس دون مقابل، ونشر الأمل وترسيخ قيم الخير والعطاء، وتعزيز الإيجابية والتفاؤل، وتحسين نوعية الحياة في مجتمعاتهم، وصناعة الفرق في حياة الناس، وأحدثت هذه المبادرة حراكاً مجتمعياً على المستوى العربي إزاء دعم مشاريع الإنسانية والخيرية من خلال تسليط الضوء عليها، كونها تمس قطاعاً عريضاً من الفئات المعنية أو المستهدفة، في تلك المشاريع، فضلاً عن حشد الجهود في التبرعات بما يترجم المسؤولية الفردية والمجتمعية والمؤسسية في دعم مبادرات إنسانية عربية مستدامة.
وأحدثت المبادرة فارقاً إيجابياً في العالم العربي وزرعت البهجة في نفوس المحرومين وأسهمت في تعزيز ثقافة العمل الخيري والإنساني، خصوصاً وأن تكريم من يصنعون الأمل في مجتمعاتهم وفي حياة من حولهم، سيسهم في إيجاد جيل يؤمن بهذه الثقافة لمساعدة الناس على مواصلة صناعة الأمل ونشره في أرجاء الوطن العربي كافة.
رسالة أساسية
وانطلقت مبادرة «صناع الأمل» التي أطلقها سموه، من رسالة أساسية تستهدف نشر الأمل في المنطقة ومحاربة اليأس والإحباط والتشاؤم، والعمل على تعزيز درجات التفاؤل، وترسيخ ثقافة العطاء وتعميم الخير، وكذلك لإتاحة الفرصة للباحثين عن التغيير الإيجابي لترجمة طموحاتهم وتطلعاتهم عبر تبني مبادراتهم ودعم مشاريعهم التي تهدف إلى غرس الأمل بكل صوره، والمساهمة في خلق نماذج إيجابية ملهمة من الشباب في العالم العربي، ليكونوا قدوة لغيرهم في العمل من أجل التغيير البناء وتطوير مجتمعاتهم، وهي رسالة تشجيع وتقدير لكل من كرس حياته من أجل الخير في وطننا العربي الكبير.
إعداد القادة
وفي عام 2003 تم إنشاء مركز محمد بن راشد لإعداد القادة بهدف إعداد قادة الغد وانبثق منه عدد كبير من القيادات الإماراتية التنفيذية والعليا بالإمارة والدولة، وسعى المركز إلى تحديد وبناء وتطوير القيادات الإماراتية على كافة المستويات لتمكينهم من تحقيق رؤية دبي الطموحة، وعلى مدى السنوات الماضية قام المركز بتخريج أكثر من 600 قائد يقومون الآن بقيادة مشاريع تسهم في مكانة دبي كمدينة ريادية عالمياً. ويبقى المركز عصرياً، حيث تصب كافة جهوده منذ البداية على تقديم مبادرات تطويرية مبنية على منهاج ونهج ريادي مما يضعه ضمن أفضل المراكز عالمياً في عملية تطوير القيادات.
إدارة حكومية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أكد في أكثر من مناسبة أن قادة الغد هم هدف هذه الأمة وأساس مستقبلها، وفي هذا الإطار وبرعاية كريمة من سموه تم تأسيس كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في عام 2005، والتي تعتبر أول مؤسسة أكاديمية بحثية متخصصة في الإدارة الحكومية والسياسات العامة على مستوى الوطن العربي، وتهدف إلى دعم مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي، وبناء قادة المستقبل، وذلك من خلال منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث والدراسات.
تواصل حضاري
حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تعزيز فهم الزائرين والمقيمين على أراضي الدولة بالثقافة الإماراتية، ومنحهم الفرصة للاندماج مع المجتمع من خلال التوعية العصرية والبرامج المصممة بعناية لتعريفهم بالمجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده وتشجعهم على الاقتراب من الثقافة والتاريخ العريق للدولة، وتحقيقاً لهذه الغاية جاء تأسيس مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري في عام 1998 تحت رعاية سموه، لزيادة الوعي والتفاهم بين مختلف الثقافات التي تعيش في دبي، ويسعى المركز لإزالة الحواجز بين الناس من مختلف الجنسيات ورفع الوعي بالثقافة المحلية والعادات والدين، وهدفها الأساسي تحسين التفاهم بين الثقافات والتواصل بين السكان المحليين والأجانب في مختلف أنحاء الإمارات.
قد يهمك أيضًا:
محمد بن راشد آل مكتوم يصف 2020 بعام التحديات والإنجازات
حمدان بن محمد يُوجِّه رسالةً مُحفِّزةً إلى مُوظَّفي حكومة دبي ويُهنِّئهم بالعام الجديد
أرسل تعليقك