تجدَّدت خروقات اتفاق الهدنة الروسية التركية أمس الخميس، حيث قصف القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي الكواسي والمكحلة، في الريف الجنوبي لحلب، بالتزامن مع اشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة "تل ممو" في الريف ذاته، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، بالتزامن مع اشتباكات على محاور في محيط الكتيبة المهجورة، بالريف الشرقي لإدلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرى التينة في الريف الشرقي لإدلب، والصخر وحصرايا في القطاع الشمالي من ريف حماة، بالتزامن مع استهداف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة، طالت مناطق في أطراف بلدات مورك وكفرزيتا واللطامنة في شمال حماة، وسط سماع أصوات طائرات حلقت في سماء ريف إدلب الشرقي.
أقرأ أيضًا: صحيفة أميركية تتوقع أن تواجه سورية مستقبلاً هشاً تسيطر عليه روسيا وإيران
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد تجدد عمليات القصف التي طالت مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في الأراضي المحيطة ببلدة كفرزيتا، بالتزامن مع قصف مدفعي طال مناطق في قريتي حصرايا والأربعين، كما استهدفت مناطق في محيط قرية البويضة ضمن القطاع الشمالي من ريف حماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في أعقاب قصف من قبل القوات الحكومية السورية استهدف قرى العنكاوي وزيزون والزيارة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في أعقاب قصف صاروخي نفذته القوات الحكومية السورية فجر اليوم الخميس على أماكن في تل العثمان والبانة والصخر بريف حماة الشمالي، وأماكن أخرى في زيزون والعنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما استهدفت أيضاً بالقذائف والرشاشات بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس أماكن في بلدة اللطامنة شمال حماة.
وكان المرصد السوري رصد خلال الساعات الفائتة، عمليات قصف من قبل القوات الحكومية بقذائف صاروخية طالت مناطق في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في محيط قرية سكيك في القطاع الجنوبي من ريف إدلب.
مجهولون يستولون على مبلغ 150 ألف دولار على طريق الحسكة البصيرة
وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري قيام مسلحين مجهولين بسرقة أحد أصحاب المكاتب التي تعمل في مجال الصيرفة وتحويل الأموال، حيث جرى إطلاق النار على سيارته على طريق الخرافي، خلال عودته من محافظة الحسكة إلى منطقة البصيرة، وسلب المسلحون منه مبلغ 150 الف دولار أميركي، ومن ثم لاذوا بالفرار، ونشر المرصد السوري قبل أيام أنه رصد قيام مجهولين بالسطو على محل صيرفة، حيث رصد السكان دخول مسلحين إلى مكتب في جزرة البوحميد، حيث تم سرقة مبلغ 20 ألف دولار وجهاز لابتوب، كما كان المرصد السوري نشر في الأسبوع الفائت، مكتبين في منطقة الجزرة ومنطقة الصعوة، من قبل مسلحين ارتدوا لباس قوات سورية الديمقراطية
مسلحون يهاجمون حاجزي أبو النيتل والنملية في ريف دير الزور
كذلك نشر المرصد السوري قبل ساعات، تجدد الهجمات من قبل تنظيم “داعش”، ضمن الخلايا التابعة للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد هجوماً من قبل مسلحين استهدف حاجزي أبو النيتل والنملية، في القطاع الشمالي من ريف دير الزور، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، فيما كان المرصد السوري نشر خلال الـ 24 ساعة الفائتة أنه رصد إطلاق مسلحين مجهولين النار على عنصر من قوات سورية الديمقراطية في منطقة الجرذي الشرقي في الريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بإصابته بجراح، في استمرار لعمليات الاغتيال ومحاولات القتل، عبر إطلاق النار والتفجيرات والمفخخات.
قوات سورية الديمقراطية تدعّم مواقعها بالمقاتلين
وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري الأربعاء، أن قيادة "قوات سورية الديمقراطية" تعتزم إنهاء وجود التنظيم مع بداية العام المقبل 2019، في جيب شرق الفرات، لينتهي وجود التنظيم بشكل كامل كقوة مسيطرة في كامل منطقة شرق الفرات، ويخسر أيضاً آخر مناطق سيطرته ضمن المناطق المأهولة بالسكان من بلدات وقرى.
كما أن المصادر ابلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية، تترقب إنهاء عملية القضاء على تنظيم “داعش”، من قبل قوات سورية الديمقراطية، لتنفيذ عمليتها العسكرية التي تهدف من خلالها للسيطرة على مناطق جرى انتزاع السيطرة عليها من تنظيم “داعش”، الذي كان في السنوات الفائتة، صاحب أكبر نفوذ داخل الأراضي السورية وينتشر على الشريط الحدودي بين سورية والجانب التركي، من ريف رأس العين وحتى ريف حلب الشمالي بطول عدة مئات من الكيلومترات، ويأتي تصميم قوات سوراي الديمقراطية على إنهاء وجود التنظيم مع بداية المقبلة، ذلك بالتزامن مع ما نشره المرصد السوري قبل ساعات أنه تتصاعد العملية العسكرية في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، منذ القرار الأميركي، بسحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ التاريخ آنف الذكر وحتى اليوم، تصعيد قوات سورية الديمقراطية لهجومها ضد تنظيم “داعش”، الذي لا يزال يخسر مناطق سيطرته ويضيق عليه جيبه الأخير، في منطقة شرق الفرات، التي تشهد تهديدات تركية، وتلويحاً بعملية عسكرية تستهدف شرق الفرات، وتسببت الخسارة المتتالية لتنظيم “داعش”، بفرار آلاف المدنيين وعوائل عناصر التنظيم، من جنسيات مختلفة من ضمنها الروسية والصومالية والفلبينية والعراقية وجنسيات آسيوية ومغاربية وغيرها
ونشر المرصد السوري أمس الخميس، أنه رصد توقف القصف من قبل طائرات التحالف الدولي ومدفعيتها، نتيجة تكثُّف الضباب في منطقة جيب تنظيم “داعش”، وريف دير الزور الشرقي، عقب قتال عنيف دار في المنطقة بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في أطراف الجيب، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم بدأ ينهار بشكل متسارع، ويلفظ أنفاسه الأخير ضمن جيبه الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط تقدم لقوات سورية الديمقراطية على حسابه، حيث رصد المرصد المرصد السوري تصاعد أعداد الخارجين من جيب تنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إذ رصد المرصد خروج نحو 2800 شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، من جيب التنظيم، ليرتفع إلى نحو 3000 عدد من خرجوا من جيب التنظيم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، كما يرتفع بدوره إلى 11100 تعداد الأشخاص الذين خرجوا وفروا من جيب التنظيم خلال شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية، من بينهم أكثر من 9000 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر الجاري، من ضمنهم أكثر من 500 عنصر من تنظيم “داعش”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان لم يتمكن إلى الآن من الحصول على معلومات حول أعداد من تبقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة تنظيم "داعش".
قد يهمك أيضًا:
اشباكات بين قوات سورية الديمقراطية و"داعش" في هجين على ضفاف الفرات
مقتل 9 متطرفين من تنظيم "داعش" في أفغانستان
أرسل تعليقك