ارتفعت مبيعات الذهب في أسواق ومتاجر الذهب في أبوظبي بنسبة 15% خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه، وفق تجار وباعة في السوق، الذين أرجعوا السبب إلى تراجع أسعار المعدن الأصفر عالميًا، مع ارتفاع الدولار.
وذكر التجار أن قرار إعفاء المستثمرين والموردين في قطاع الذهب والألماس من أية ضرائب على معاملاتهم التجارية، ساهم في دعم صناعة وتجارة الذهب والألماس في الدولة وعزز مكانتها، بالإضافة إلى سهولة التعاملات في السوق المحلي، مما انعكس بشكل إيجابي على حركة البيع والشراء في السوق.
وسجلت أسعار الذهب في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي انخفاضًا ملحوظًا , مقارنة بنفس الفترة من الشهر الماضي، فسجل عيار 24 جرامًا نحو 144 درهمًا، فيما بلغ سعر الذهب عيار 22 جرامًا نحو132 درهمًا، وسعر الذهب عيار 21 جرامًا نحو 126 درهمًا، وسعر الذهب عيار 18 جرامًا نحو 108 دراهم، بينما بلغ سعر الذهب في شهر يونيو / حزيران ، 152 درهمًا لعيار 24 جرامًا، فيما بلغ سعر الذهب عيار 22 جرامًا نحو139.67 درهمًا، وسعر سعر الذهب عيار 21 جرامًا نحو133 درهمًا، وسعر الذهب عيار 18 جرامًا نحو 114 درهمًا.
وتراجعت أسعار الذهب خلال الشهرين الماضيين بنسبة تزيد على 13%، متراجعًا من مستويات 1370 دولارًا للأونصة ليصل أمس إلى 1217 دولارًا للأوقية.
وقال بدر بن عطاف، صاحب مصنع داليا للمجوهرات ومالك محل جواهر، إن مبيعات الشهر الماضي كانت الأفضل وشهدت ارتفاعًا في مبيعات الذهب، بما فيها بيع الأطقم والمشغولات التراثية التي تركز الطلب الأكبر عليها، بنحو 95% من طلبات العملاء في السوق، مشيراً إلى أن تراجع أسعار الذهب يأتي في مقدمة الأسباب التي أنعشت حركة البيع في السوق.
وأضاف ابن عطاف أن إلغاء الضريبة المفروضة سابقًا في تعاملات التجار والمصنعين للذهب ساهم بدوره في تسهيل حركة الذهب، وقدرة المصنعين على طرح تشكيلات جديدة وموديلات حديثة في السوق، وهو ما أنعش الحركة مع تطلع العملاء لشراء أطقم ذات تشكيلات جديدة تتناسب مع الأذواق المختلفة، وتعطش السوق لتلك التشكيلات.
وأفاد ابن عطاف أن العديد من العملاء يفضلون اقتناص فرصة التراجع في أسعار الذهب لشراء كميات أكبر لمناسباتهم الاجتماعية، والاستفادة منها مستقبلًا، مؤكدًا أن فترة النزول الحالية ستشهد كذلك توجهًا إلى شراء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين.
وأشار كامل أن التراجع في أسعار الذهب ملاحظ بشكل كبير في السوق، بيد أنه يرى أن الفارق في حركة الشراء تعتبر مقارنة بالتراجع الحاصل ليست بالكبيرة، ومن المتوقع أن يشهد السوق حركة أكبر منها في حال استمرار استقرار أسعار الذهب عند هذا المستوى أو نزولها إلى مستويات أقل، وذلك مع عودة العديد من الأسر من الخارج، وزيادة عدد المناسبات ومواسم الاحتفال.
وأشار الشعار إلى أن السبب الرئيسي لانخفاض أسعار الذهب يعود للسياسات والقوانين الأميركية التي رفعت من سعر الدولار، بالإضافة للأوضاع السياسية غير الثابتة في العالم، وتوقع أن تكون الفترة المقبلة أفضل بالنسبة لمبيعات الذهب، وانتعاش السوق المحلي.
وقال محمد اليافعي، مسؤول مبيعات في جواهر الرميزان، إن عمليات الشراء تركزت على شراء الذهب من عيار21 جرامًا والتي تعتبر المفضلة لدى شريحة كبيرة من العرب والمواطنين، مبينًا أن حركة البيع والشراء لم تعد فقط تنحصر على تراجع الذهب، حيث سجلت ارتفاعًا خلال شهر رمضان الماضي رغم ارتفاع أسعار الذهب، رابطًا ذلك ببدء موسم السفر والعطلات ورغبة الأسر في شراء هدايا للأهل والأقارب.
وأضاف اليافعي أن هناك توقعات أن تنتعش حركة المبيعات في السوق المحلي خلال الأشهر المقبلة، تزامنًا مع طرح الشركات المصنعة لتشكيلات جديدة من الأطقم الخاصة بالمناسبات والأفراح، مبينًا أن فترة الشتاء هي الفترة الأكثر لأعراس المواطنين والتي يقبل فيها المواطنون بشكل أكبر على شراء الذهب.
أرسل تعليقك