في إطار تصاعد الفلتان الأمني المتمثل بمزيد من عمليات الاغتيال والتفجيرات والاستهدافات، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على قيادي عسكري في بلدة "الفرية" الساحلية الأولى على الطريق الواصل إلى منطقة جسر الشغور، في القطاع الغربي من ريف إدلب، ما تسبب بإصابته بجروح خطرة، في حين رصد المرصد قيام مسلحين مجهولين بمهاجمة عائلة في منطقة "تل الطوقان" في القطاع الشرقي من ريف إدلب، وقاموا باختطاف رجل وابنته، ولا يزال مصيرهما مجهولاً إلى الآن.
كما رصد المرصد السوري دوي انفجار سوق بلدة حارم في القطاع الشمالي من ريف إدلب، ناجم عن رمي قنبلة من قبل مسلح مجهول في المنطقة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بينما عثر على جثة رجل في منطقة معترم قرب مدينة أريحا ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث جرى قتله قبل نحو أسبوعين ورمي جثته في أحراش المنطقة، وأكدت المصادر الطبية أنه قضى بإطلاق النار عليه من قبل خاطفيه
وذكر المرصد السوري قبل ساعات، أن مسلحين مجهولين اغتالوا عنصرين من "حركة أحرار الشام" الإسلامية، على الطريق الواصل بين منطقتي التح وتحتايا في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب. كما رصد المرصد قتل مسلحين مجهولين لمواطن من قرية المجدلية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث جرى قتله من قبل خاطفيه بعد عجز ذويه عن تأمين الفدية المطلوبة.
تصاعد نشاط الخلايا المتطرفة في دير الزور
وفي محافظة دير الزور، تتصاعد حالات الفلتان الأمني ضمن منطقة شرق الفرات، عبر مزيد من الاغتيالات التي تنفذها خلايا نشطة في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، سيارة لقوات سورية الديمقراطية، يستقلها قيادي محلي من القوات وعنصر كان برفقته، ما تسبب بإصابة القيادي بجروح بليغة، فيما فارق العنصر الحياة على الفورة متأثراً بإصابته الناجمة عن إطلاق النار الذي استهدف السيارة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد مفارقة مزيد من عناصر قوات سورية الديمقراطية للحياة، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين واستهدافهم من قبلهم، في منطقة ذيبان في الريف الشرقي لدير الزور.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الـ 9 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري، أنه لا يزال الفلتان الأمني مستمراً في لتوسع في شرق الفرات، عبر مزيد من الاغتيالات التي تنفذها خلايا نشطة في المنطقة بعضها مرتبط بتنظيم "داعش" وبعضها الآخر يقوم على تنفيذ عمليات قتل وإشاعة الفوضى في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف مسلحين مجهولين لسيارة تابعة لقوات سورية الديمقراطية، ما تسبب بقتل وإصابة 5 أشخاص على الأقل. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول أنه جرى انفجار عبوة ناسفة على الطريق العام، قرب جسر البصيرة، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما أدى لإغلاق الطريق من قبل القوات الأمنية ومنع حركة السير بشكل مؤقت على الطريق، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن الانفجار، ونشر المرصد السوري ليل أمس أنه رصد استهداف مسلحين مجهولين لسيارة تقل أحد أعضاء المجلس المدني لدير الزور، العامل في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في شرق الفرات، حيث علم المرصد السوري أن الاستهداف تسبب بإصابة عدة أعضاء كانوا يستقلون السيارة، في منطقة سويدان جزيرة في الريف الشرقي لدير الزور، ومعلومات عن أن أحدهم فارق الحياة متأثراً بإصابته، في ظل استمرار الفلتان الأمني ضمن هذه المناطق ومحاولة تصعيدها من قبل خلايا نشطة في المنطقة معظمها مرتبط بتنظيم "داعش".
القوات السورية تجدد خرقها للهدنة في ريف حماة
لا تزال الخروقات تتجدد بين الحين والآخر، وبشكل يومي مستهدفة مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، ومناطق اتفاق بوتين أردوغان، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف متجددة، من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق في محيط وأطراف بلدة اللطامنة في القطاع الشمالي من الريف الحموي، بالتزامن مع عمليات قصف استهدفت مناطق في قرى الجنابرة وتل عثمان والجيسات وتل الصخر ، في القطاع ذاته من ريف محافظة حماة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، ويأتي هذا القصف في أعقاب قصف استهدف كلاً من أماكن في أطراف بلدة اللطامنة في القطاع الشمالي من ريف حماة، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة مناطق في أطراف شليوط بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات، كما استهدفت أماكن في منطقة تل خزنة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومناطق في ضاحية الراشدين ومنطقة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وجاء هذا الاستهداف في أعقاب استهداف القوات الحكومية السورية بعدة قذائف مناطق في الأراضي الزراعية لبلدة مورك الواقعة في الريف الشمالي من حماة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع فتح القوات الحكومية السورية لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيطة بلدة اللطامنة الواقعة في الريف ذاته ، ضمن سلسلة الخروقات المتتالية لمناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع ترافقت هذه العمليات العسكرية مع تحليق مكثف لطائرات الإستطلاع في سماء ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه رصد استهدافات متبادلة بالرشاشات، جرت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، على محوري أم رجيم وتل مرق بالقطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل عاملة بالمنطقة من جهة أخرى، فيما قصفت القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل أمس بأكثر من 18 قذيفة صاروخية أماكن في بلدتي جرجناز والتح جنوب شرق إدلب، إذ استهدفت بلدة التح بـ 13 قذيفة، بينما استهدفت جرجناز بـ 5 قذائف، كذلك تعرضت مناطق في قرية الصخر بريف حماة الشمالي، لقصف صاروخي نفذته القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل أمس، أيضاً سقطت قذائف عدة بعد منتصف ليل أمس، على أماكن في حيي الزهراء وحلب الجديدة بالقسم الغربي من مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، لتسجل خروقات جديدة ضمن مناطق هدنة الأتراك والروس والمنطقة منزوعة السلاح.
كذلك انفجرت ألغام في مناطق تخضع لسيطرة القوات الحكومية السورية بمحور البويضة شمال حماة، دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، في حين نشر المرصد السوري مساء الأحد، أنه رصد خروقات متجددة، طالت مناطق اتفاق بوتين أردوغان، الذي تزداد هشاشته يوماً بعد الآخر، جنباً إلى جنب مع تصاعد هشاشة الهدنة الروسية التركية، حيث رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال موقعاً لجيش إدلب الحر في منطقة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية اماكن في منطقتي اللطامنة ومعركبة، في ريف حماة الشمالي، ومع سقوط خسائر بشرية فإنه يرتفع إلى 4 عدد المقاتلين الذين قضوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بالإضافة لإصابة 7 بجراح متفاوتة الخطورة.
وبذلك، يرتفع بدوره إلى 131 على الأقل تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان حول المنطقة العازلة.
القتال يتواصل في هجين بين "داعش" و"قسد"
وفي محافظة دير الزور أيضاً، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في بلدة هجين ومحيطها، ومحاور أخرى من الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري ترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في محاولات كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر، فيما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد قصفاً عنيفاً طال مناطق في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإنه رصد جوياً عنيفاً من قبل طائرات التحالف الدولي، طال مناطق في شرق حقل التنك النفطي، قرب الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الضربات الجوية استهدفت آليات للتنظيم كانت تحاول مهاجمة حقل التنك النفطي الذي جرى حفر خندق في محيطه من قبل قوات سورية الديمقراطية، بالإضافة لتمركز مئات المقاتلين في القاعدة المتواجدة في الحقل، في حين رصد المرصد السوري مساء الاثنين دوي انفجارات متتالية ومكثفة، لنحو 10 دقائق، عقبها قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق تواجد التنظيم في منطقة هجين، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في أطراف بلدة هجين ومحيطها، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما تحاول قوات سوريا الديمقراطية التقدم ببطئ وتثبيت نقاط تواجدها في المنطقة
كذلك رصد المرصد السوري قبل ساعات وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة جيب تنظيم "داعش"، حيث دخل مساء الاثنين رتل للتحالف الدولي مؤلف من 7 عربات همر وعربتين محملتين بالقذائف والصواريخ، فيما خرجت العربات السبع عند الساعة الخامسة، عقبها دخول حاملة مدرعات تحمل دبابة على متنها إلى جبهات القتال في الجيب، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين عناصر تنظيم “داعش” من جانب، وعناصر قوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، على محاور في أطراف بلدة هجين والجيب الخاضع للتنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور
كما أفاد المرصد الاثنين، بأن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من التقدم مجدداً في المنطقة، وفرض سيطرتها على مواقع ونقاط في أطراف البلدة، والوصول إلى المشفى الواقعة في القسم الغربي من بلدة هجين، والذي دمرته طائرات التحالف الدولي من خلال استهدافات طالته خلال الأيام والأسابيع الفائتة، وعلم المرصد السوري أن التقدم يجري ببطئ من قبل قوات "قسد" في محاولة منها لتمشيط الألغام في المنطقة التي تتقدم إليها وتثبيت سيطرتها فيها للحيلولة دون أي هجوم معاكس يفقدها السيطرة على ما تقدمت إيه من مناطق لصالح التنظيم الذي يستميت في صد الهجوم ومنع "قسد" من تضييق الخناق عليه بشكل أكبر داخل الجيب الذي يتعرض بين الحين والآخر لعمليات قصف مدفعي وصاروخي وجوي من قبل التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية.
ضفتا الفرات الشرقية والغربية تشهد عمليات قصف متبادل
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد عمليات الاستهداف المتبادل بين العناصر المتواجدين عند الضفاف الشرقية والغربية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وفي التفاصيل، فإن القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية المتواجدة في مدينة البوكمال ومنطقة الغبرة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، استهدفت مناطق في الجيب الأخير لتنظيم "داعش" عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث طالت القذائف مناطق في بلدتي الشعفة والسوسة، عقبها استهداف من قبل التنظيم لمناطق في البوكمال والغبرة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.
أرسل تعليقك