الإمارات تستعد للزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان والإمام الأكبر في 3 شباط
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إطلاق الشعار الرسمي للقاء "الأخوة الإنسانية" على أرض الدولة

الإمارات تستعد للزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان والإمام الأكبر في 3 شباط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمارات تستعد للزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان والإمام الأكبر في 3 شباط

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر و البابا فرانسيس
أبوظبي ـ سعيد المهيري

تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة للزيارة التاريخية المشتركة لكل من قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى الدولة. 

وتجسّد الزيارة التي تمتد في الفترة ما بين 3 و5 من فبراير/شباط المقبل الدور الرائد الذي تؤديه دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمةً عالميةً للتسامح والأخوة الإنسانية.

وتم أمس إطلاق الشعار الرسمي للقاء "الأخوة الإنسانية" الذي سيجمع القطبين الدينيين الكبيرين على أرض الإمارات، ويعكس هذا الشعار قيم التآخي والمحبة والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب.

أقرأ أيضًا:  الأزهر الشريف يهنئ مملكة البحرين بعيدها الوطني

وتعد هذه الزيارة الأولى للبابا فرانسيس إلى منطقة الخليج العربي، كما أنها المرة الأولى التي تتزامن فيها زيارة بابوية لأي دولة في العالم مع زيارة أخرى لرمز ديني كبير بحجم فضيلة الإمام الأكبر تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ولفت الدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إلى أنه من المقرر عقد المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي سيلقي الضوء على جهود الإمارات في تعزيز قيم التسامح عالمياً ويظهر نموذج الإمارات في بناء مجتمعات سلمية متعايشة.

وأوضح أن المؤتمر سيجمع 700 شخصية مرموقة من كافة الأديان من دول العالم، وسيتناول المؤتمر 3 محاور رئيسة هي منطلقات الأخوة الإنسانية والذي يتضمن ترسيخ مفهوم المواطنة وآليات مواجهة التطرف والعنف فكرياً ودينياً.

 وأشار إلى أن المحور الثاني يتناول المسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة والذي يتضمن مسؤولية الشرق والغرب، والمؤسسات الدينية لتحقيق السلام العالمي، كما يتناول المحور الثالث التحديات والفرص التي تواجه التعايش السلمي وآليات مواجهة التطرف الديني والصراعات والنزاعات بين أصحاب الأديان والعقائد. 

جدول الزيارة

ويتضمن جدول الزيارة مجموعة من الفعاليات والأنشطة على هامش لقاء قداسة البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر لتعزيز الأخوة الإنسانية ونشر السلام العالمي.

 وتعد هذه الزيارة التاريخية وما يصاحبها من فعاليات إحدى المحطات المهمة التي تجسّد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز حوار الأديان والقيم المشتركة بينها مثل التسامح والتعايش السلمي بين كل البشر من جميع الديانات والعقائد.

ومن المقرر أن يقوم قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بإحياء قداس في مدينة زايد الرياضية في 10.30 من صباح يوم 5 من فبراير/شباط المقبل، بمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من المقيمين في الدولة ومن خارجها، ومن المتوقع أن يكون هذا القداس أحد أكبر التجمعات في تاريخ الإمارات حتى الوقت الراهن.

وسيزور قداسة البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر جامع الشيخ زايد الكبير وضريح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما سيلتقي البابا بأعضاء مجلس حكماء المسلمين.

فخر

وتفتخر دولة الإمارات منذ تأسيسها بتعزيزها لقيم التعايش والتسامح بين جميع المقيمين على أرضها من الجنسيات والأديان، ويشهد تنظيمها لهذا الزيارة على القيم الإماراتية المبنية على التعايش السلمي والتسامح في إطار تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للحوار والتآخي والتضامن الإنساني.

وستقوم أبوظبي في 4 فبراير باستضافة لقاء الأخوة الإنسانية الذي سيحضره قيادات دينية من جميع أنحاء العالم. 

ولهذه الزيارة المشتركة لقداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر لدولة الإمارات أهمية خاصة فالدولة تحتفل في 2019 بعام التسامح، ويشير ذلك إلى دورها في تشجيع الاستقرار والازدهار في المنطقة. 

ويأتي عام التسامح بعد الاحتفاء بعام زايد في 2018 وعام العطاء في عام 2017.

تاريخ عريق

وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة تاريخاً عريقاً في التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية فقد تأسست أول كنيسة كاثوليكية في الدولة بأبوظبي عام 1965. 

كما وجد علماء الآثار بقايا كنيسة ودير على جزيرة "صير بني ياس" يرجع تاريخها للقرن الـ 7 ميلادي.

 ويوجد في الإمارات حالياً 76 كنيسة ودار عبادة للديانات والعقائد المختلفة بعضها تبرعت لها الدولة بأراضٍ لإقامتها.

ومن الأمثلة العملية لروح التسامح التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق اسم مريم أم عيسى، عليهما السلام، على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة المشرف، وذلك ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات التي حثنا عليها ديننا الحنيف والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية.

ومن أبرز الجوائز في هذا المجال جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمية، التي تنطلق من التعاليم الإسلامية السمحة، وتتجلى فيها معاني التسامح والاعتدال، فضلاً عن دورها في خلق قنوات للتواصل مع الشعوب كافة، تعزيزاً للعلاقات الدولية، وتحقيقاً للسلام العالمي.

قد يهمك أيضًا: 

سيف بن زايد يستقبل شيخ الأزهر الشريف

ترحيب حار من القيادة الإماراتية بزيارة بابا الفاتيكان شباط المقبل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تستعد للزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان والإمام الأكبر في 3 شباط الإمارات تستعد للزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان والإمام الأكبر في 3 شباط



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates