منطقة الهلال النفطي الليبية تعود إلى مرمى المتطرفين بهجوم على نقطة للجيش
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عملية تفجير سيارة هي الثانية من نوعها في أقل من شهر

منطقة الهلال النفطي الليبية تعود إلى مرمى المتطرفين بهجوم على نقطة للجيش

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منطقة الهلال النفطي الليبية تعود إلى مرمى المتطرفين بهجوم على نقطة للجيش

قوات الجيش الوطني الليبي
طرابلس - فاطمة سعداوي

عادت منطقة الهلال النفطي، التي تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي، إلى مرمى المتطرفين، بعد الهجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش للمرة الثانية خلال أقل من شهر، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح ثمانية آخرين في وقت متأخر مساء الخميس، وفقًا لمصادر أمنية وطبية.

وفي عملية هي الثانية من نوعها في أقل من شهر، زعم تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري، الذي استهدف بوابة أمنية تابعة للجيش الوطني الليبي في مدينة أجدابيا، الواقعة على بعد 900 كلم شرق طرابلس، وأودى بحياة ثمانية أشخاص، وجرح 8 آخرين، وقال التنظيم المتطرف في بيان نشرته وكالة “أعماق” التابعة له إن انتحاريا يُدعى باسم أبو قدامة السائح “فجّر سيارته بحاجز لقوات الجيش الوطني، ما أسفر عن مقتل وجرح 19 من عناصره”.

فيما قال ناطق باسم الهلال الأحمر في أجدابيا إن معظم ضحايا التفجير الذي استهدف المدخل الشرقي للمدينة، عسكريون عدا عن شخص مدني، مشيرا إلى أن البحث لا يزال جاريًا عن ناجين.

واعتبر العميد فوزي المنصوري، قائد غرفة عمليات أجدابيا، أن استهداف المدينة القريبة من ميناءي البريقة والزويتينة لتصدير النفط، يهدف إلى السيطرة على الهلال النفطي ومحاولة مهاجمة بنغازي، مشيرًا إلى وجود خلايا نائمة ما زالت محاولات الكشف عنها قائمة، وأن التفجير الانتحاري تم باستخدام سيارة محملة بكمية من المتفجرات قادمة من مدينة بنغازي، فيما أشار مصدر طبي في مستشفى محمد المقريف العام بمدينة أجدابيا إلى أن خمسة قتلى وصلوا في اللحظة الأولى للتفجير، مبرزا أن ثلاثة جرحى من الأحد عشر الذين وصلوا المستشفى توفوا متأثرين بجروحهم البالغة.

في غضون ذلك، أعلن المجلس البلدي للعاصمة الليبية طرابلس، إطلاق سراح عميد البلدية عبد الرؤوف بيت المال، بعدما قام مسلحون مجهولون بخطفه من منزله، وقال المجلس في بيان صحافي، مساء الخميس، إن بيت المال وصل إلى مقر بلدية طرابلس قبل منتصف ليلة أول من أمس بعد عملية خطفه، التي دامت نحو 24 ساعة تقريبا، قبل أن يتقدم بالشكر إلى كل من بذل جهودا لتحقيق ذلك، خاصة رئاسة المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة.

ولم تقدم البلدية أي تفاصيل إضافية عن الجهة الخاطفة، وسير مفاوضات إطلاق سراحه، فيما أكد مدير مكتب الإعلام والعلاقات العامة ببلدية أنه لا يوجد سبب معروف لعملية الخطف، كما رفض الكشف عن تفاصيل الاختطاف، أو المجموعة التي كانت وراء الحادثة، نظرًا لسيطرة الجماعات والميليشيات الإرهابية على المدينة، ولفتت مصادر في طرابلس إلى أن إطلاق سراح عميد بلدية العاصمة، تم إثر وساطات نجحت في توقيع اتفاق مؤقت بين ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة السراج، مشيرة إلى أن الاتفاق هو بمثابة هدنة بين كتيبة ثوار طرابلس وميليشيات أخرى. وكشفت المصادر التي طلبت عدم تعريفها، النقاب عن أن الاتفاق أشرف عليه آمر المنطقة العسكرية بطرابلس ومسؤولون ووجهاء محليون.

في المقابل، تحدث مصدر أمني عن أن الإفراج عن عميد بلدية طرابلس تم بضمان حجز جواز سفره للتحقيق معه بمكتب النائب العام، مشيرا في تصريحات لوسائل إعلام محلية إلى أن إطلاق سراحه جاء بعد إحالته إلى قسم التحري والقبض بجهاز المباحث العامة للتحقيق معه، فيما وصفه بالتجاوزات المنسوبة إليه، وقد أثاراختطاف بيت المال ردود فعل محلية ودولية غاضبة، حيث انتقدت عملية اعتقاله بعثة الأمم المتحدة وسفارة فرنسا، بالإضافة إلى السفير البريطاني لدى ليبيا. فيما أعلن المجلس البلدي للعاصمة طرابلس تجميد نشاطه مؤقتا، احتجاجا على تعرض بيت المال، للخطف.

من جهة ثانية، استمر غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، في مساعيه الرامية إلى إقناع البلديات بالانضمام إلى خطة الطريق التي طرحها مؤخرا، والتي تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل حلول نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وأعرب لدى اجتماعه أول من أمس، مع هاشم بن يوسف، عميد بلدية سوق الجمعة، عن دعمه لجهود البلديات في ليبيا. كما أثنى على نجاح ملتقى عمداء البلديات الذي أقيم الأسبوع الماضي في طرابلس.

وقالت البعثة الأممية في بيان مقتضب إن الطرفين استعرضا سبل دعم البعثة للبلديات، مشيرة في بيان آخر إلى أن سلامة ناقش مع وزير التعليم عبد الله عثمان عبد الجليل حالة قطاع التعليم في ليبيا، والجهود المبذولة لإصلاحه ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى آخر مستجدات العملية السياسية.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة الهلال النفطي الليبية تعود إلى مرمى المتطرفين بهجوم على نقطة للجيش منطقة الهلال النفطي الليبية تعود إلى مرمى المتطرفين بهجوم على نقطة للجيش



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates