مجلس النواب الليبي يدرس مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين من أفعالها
آخر تحديث 15:33:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ردًا على مشروع قانون تجميد الأصول لتعويض ضحايا هجمات الجيش الأيرلندي

مجلس النواب الليبي يدرس مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين من أفعالها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجلس النواب الليبي يدرس مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين من أفعالها

مجلس النواب الليبي
طرابلس - فاطمة سعداوي

دعا أعضاء في مجلس النواب الليبي إلى سن قانون يسمح بتعويض المواطنين، الذين "تضرروا" من بريطانيا، إعمالًا لمبدأ "المعاملة بالمثل"، وأيضًا ردًا على مشروع القانون المعروض أمام مجلس العموم البريطاني المتعلق بتجميد الأصول الليبية لتعويض ضحايا هجمات الجيش الأيرلندي (استخدمت فيها أسلحة ليبية) خلال فترة حكم الرئيس الراحل معمر القذافي.

وتأتي الدعوة على الرغم من توضيح السفير البريطاني لدى ليبيا فرانسيس بيكير أن الموضوع يتعلق بعدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني، يمثلون شمال آيرلندا، كانوا تحدثوا عن رفع قيمة التعويضات دون التطرق نهائيًا لاستغلال الأموال الليبية المجمدة في المملكة المتحدة، التي تقدر قيمتها بـ9.5 مليار إسترليني.

وقال النواب في بيان أصدروه في وقت متأخر، مساء أول من أمس، إن "متابعة مشروع القانون المقدم لمجلس العموم البريطاني، وإجهاضه قضية وطنية بامتياز، ولا مجال للمناورات أو المكاسب السياسية فيها"، مشيرين إلى أن الجهود التي بذلتها الدولة الليبية لرفض هذا المشروع، "ليست كافية لأن هناك من يتهاون في هذا الملف من الليبيين ويتاجر به لمصالحه السياسية، لذا وجب قطع الطريق على الجميع".

وتابع البيان "بالإضافة للجهود المحلية المتمثلة في مجلس النواب وحكومة الوفاق الوطني، التي قد تنصفنا تاريخيًا، لكن قد لا تمكن من استعادة الأصول المجمدة، يجب أن نسعى جميعًا نوابًا ومهتمين لتقديم مشروع قانون، يقضي بتعويض الليبيين المتضررين من بريطانيا، سواء عن الألغام التي زرعت في الأراضي الليبية أثناء الحرب العالمية الثانية، أو خلال فترة الانتداب التي دامت 10 سنوات، أو المدنيين الذين قضوا في هجمات (الناتو)، ومشاركة المملكة المتحدة فيها".

ورأى النواب، ومنهم أسامة الشعافي وفوزية أبو غالية وعائشة شلابي وعبد القادر هيبة وربيعة أبوراس، أن هذا المشروع المستهدف "يستند على مبدأ مستقر في العلاقات بين الدول، وهو (المعاملة بالمثل)، خصوصًا أن المشروع المقدم لمجلس العموم البريطاني يفتقد إلى سند حقوقي واضح، وهذه الخطوة سوف تكون سابقة تحسب للدولة الليبية".

وقالت النائبة فوزية أبو إن هذه "الدعوة يتبناها عدد كبير من أعضاء مجلس النواب، وتستهدف الدفاع عن الأصول المجمدة في بريطانيا، وحقوق الليبيين الذين قتلوا جراء زرع الألغام وتحت قصف ضربات حلف الأطلسي (ناتو) للبلاد".

وسبق أن أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "رفضه القاطع اعتزام مجلس العموم البريطاني التصويت على قرار يقضي بالاستفادة من أرصدة ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا هجمات الجيش الجمهوري". وقال في بيان خلال إثارة الأزمة إنه يرفض أي تشريع، أو إجراء يتخذ في هذا الاتجاه. "فالقرار المتضمن تجميد الأموال الليبية هو قرار دولي اتخذ تحت الفصل السابع ملزم لكل الدول ذات العلاقة، ومن بينها المملكة المتحدة".

لكن السفير البريطاني لدى ليبيا قال إنه من الصعب تمرير القانون الذي تبناه "قلة من أعضاء مجلس العموم، يمثلون شمال آيرلندا"، وقال عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن "الحكومة البريطانية لم تتخذ قرارًا في هذا الشأن، وما يشاع عند عامة الناس حول كون هذا الأمر هو موقف الحكومة البريطانية، ليس صحيحًا"، مبرزًا أن المتضررين من دعم معمر القذافي للجيش الآيرلندي تم تعويضهم في عهده بالتواصل مع أميركا.

واتساقًا مع حديث بيكير، أكّدت وزارة الخارجية الليبية التابعة للمجلس الرئاسي حينها، أن "الحكومة البريطانية لا تؤيد المشروع المطروح، وتعلم أن اتفاقات ملزمة سبق توقيعها بين الدولتين يجب احترامها، وأن الأرصدة محمية وفق القانون"، لافتة إلى "وجود تحركات دبلوماسية في مختلف العواصم لحشد التأييد للموقف الليبي، واتصالات بالمنظمات الإقليمية للتأكيد على حق

الشعب الليبي"، غير أن مجموعة النواب الذي يحشدون لسن قانون لتعويض المدنيين الليبيين دعوا "كل من لديه مقترح قانون، أو أفكار قابلة للتطبيق، من قانونين وأكاديميين ومنظمات ومؤسسات مهتمة بقضية الألغام التي خلفتها الحروب السابقة في البلاد ومقتل المدنيين خلال هجمات حلف الناتو، أن يتقدم بمقترحاته لأخذها في الاعتبار قبل الإعداد لمشروع القانون المستهدف".

وتفيد تقارير إعلامية محلية وغربية بأن القذافي واجه اتهامات بتمويل عناصر الجيش الآيرلندي بالأسلحة، بينها ألف بندقية هجومية وقنابل سوفياتية الصنع، وألغام وأسلحة مضادة للطائرات، ومادة "سميتكس" الكيميائية استخدمها في تنفيذ هجمات داخل بريطانيا في أعوام 1987 في إينسكلين، و1993 في أوريغتون، و1996 في لندن دوكلانس، أسفرت عن مقتل عدد من المواطنين الأبرياء.

ونقلت عن صحيفة "ذا صن" أنه على الرغم من تعويض أسر ضحايا هجمات الجيش الآيرلندي من الأميركيين والفرنسيين والألمانيين، فإن أسر الضحايا والمصابين البريطانيين، وعددهم 300 شخص، لم يحصلوا على أي تعويضات وتم إنكار حقهم فيها.

وتقدر قيمة الأصول الليبية المجمدة في الخارج بنحو 67 مليار دولار مع نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2012.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب الليبي يدرس مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين من أفعالها مجلس النواب الليبي يدرس مقاضاة بريطانيا وتعويض المواطنين المتضررين من أفعالها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates