اعتُقل شخصان أثناء الغارة الأميركية التي استهدفت زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في مخبئه في سورية، وهما محتجزان حاليًا لدى الولايات المتحدة، وفقا لوزارة الدفاع (البنتاغون).
وقال الجنرال مارك مايلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، إنهما محتجزان في "منشأة آمنة".
وأعلن أن أشلاء البغدادي تم التخلص منها وأنه لا توجد في الوقت الحالي خطط لنشر صور عملية قتله.
وأضاف مايلي: "نُقلت أشلاء البغدادي إلى مكان آمن للتأكد من هويته من خلال تحليل الحمض النووي ثم تم التخلص منها والتعامل معها بالشكل الملائم."
ونقلت تقارير عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم إن أشلاء البغدادي "دفنت في البحر بعد شعائر مطابقة للشريعة الإسلامية"
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في وقت سابق إن بعض الصور التي التقطت للغارة التي استهدفت البغدادي قد تُنشر.
ولم تضح حتى الآن أي تفاصيل عن الشخصين المحتجزين.
وقُتل البغدادي بعد تفجير حزام ناسف عقب الفرار إلى نفق أثناء مطاردة كلاب الجيش الأميركي له، وفقا لما أعلنه ترامب الأحد.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية عدم وقوع خسائر في الأرواح بين صفوف القوات الأميركية أثناء العملية التي استهدفت زعيم تنظيم الدولة، لكن أحد الكلاب أصيب إصابة بالغة. لكن الجنرال مايلي أكد أن اسم الكلب المصاب صُنف ضمن المعلومات "السرية".
وعن ما قاله الرئيس ترامب إن البغدادي أصيب بتشجنات وبكى قبل موته، قال الجنرال مايلي إنه لا يعلم مصدر هذه المعلومات. لكنه أضاف: "على الأرجح أنها جاءت من حديث مباشر مع أعضاء الوحدة."
وقال أيضا إن القوات الأميركية سوف تستمر في حماية بعض آبار النفط. لكنه أكد "في نهاية الأمر سوف تعود القوات إلى البلاد."
وقال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة ينبغي أن تحصل على بعض النفط، وهو ما أثار انتقادات ضده تضمنت أن ذلك ينطوي على انتهاك قواعد اتفاقية جنيف لمكافحة نهب الموارد الطبيعية.
يواجه ترامب انتقادات من مؤيديه ومعارضيه لقرار سحب القوات الأميركية من شمال سورية
ماذا قال ترامب؟
على سلم الطائرة الرئاسية، دافع ترامب عن إخفاء قرار شن الغارة العسكرية التي استهدفت أبو بكر البغدادي عن الكونغرس الأميركي، مستندا إلى مخاوف تسريب معلومات عن العملية العسكرية.
وخص الرئيس الأميركي بالذكر آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب، إحدى ثلاث لجان برلمانية مسؤولة عن تحقيقات عزل ترامب.
وقال دونالد ترامب: "يتساءلون لماذا لم أخبر آدم شيف ولجنته عن الغارة، والإجابة هي أنني أعتقد أن آدم شيف هو أبرز من يسربون المعلومات السرية في واشنطن."
ولم يقدم ترامب أية أدلة محددة تدين عضو الكونغرس الديمقراطي بتلك الإدعاءات.
وجرت العادة على أن تُبلغ نخبة من أعضاء الكونغرس الأميركي بالشؤون المخابراتية. وعادة ما تتضمن هذه النخبة رئيس مجلس النواب، وزعماء الأغلبية والأقلية في مجلسي النواب والشيوخ علاوة على رؤساء وبعض أعضاء لجنة المخابرات في المجلسين.
ولدى سؤاله عن إمكانية نشر صور أو مقاطع فيديو للغارة التي استهدفت زعيم التنظيم المتشدد، وهي الصور التي شبهها ترامب "بمشاهدة فيلم"، قال الرئيس الأميركي: "ربما نحصل على أجزاء محددة منها وننشرها."
قد يهمك أيضًا :
صورة بن لادن تعود إلى الأذهان بعد الإعلان عن مقتل البغدادي في إدلب السورية
أرسل تعليقك